في مثل هذه الأيام من كل عام وقبل عيد الفطر بأيام قليلة تنتعش حركة البيع ويقبل المواطنون علي الشراء ويحقق الباعة والتجار مكاسب كبيرة خاصة في سوق الملابس باعتباره موسماً. ولكن هذا العام أدي ارتفاع الأسعار إلي انخفاض القوة الشرائية واكتفي الكثيرون بالفرجة. فاشتكي الطرفان من هذا الوضع.. التجار والباعة اشتكوا من الركود. والمواطنون اشتكوا من ارتفاع الأسعار. يقول كرم شقاوة بائع متجول بشبرا: نعاني من ارتفاع الأسعار مقارنة بالعام الماضي.. حيث أصبحت أشتري دستة التوك ب 8 جنيهات وأبيع الواحدة منها بجنيه وذلك علي عكس العام الماضي الذي كان فيه سعر الدستة 4 جنيهات ونصف الجنيه. وكنت أبيع التوكة بنصف جنيه. وقد أدي ارتفاع الأسعار إلي عزوف الزبائن عن شراء كميات كبيرة واكتفوا بالقليل في ظل سوء الأحوال الاقتصادية. حمادة الجوكر بائع متجول بشبرا: اضطررت إلي تخفيض أسعار الملابس عن العام الماضي لجذب الزبائن ومواجهة حالة الركود التي أصبحت سائدة في السوق منذ عدة سنوات. ففي العام الماضي كنت أبيع التونك البناتي بسعر يتراوح ما بين 70 و80 جنيهاً لكن هذا العام خفضت سعره ليصبح 60 أو 70 جنيهاً وبالرغم من ذلك فإن الزبائن خفضوا عدد القطع التي يشترونها في ظل ارتفاع الأسعار. أضاف: بالرغم من انني حاصل علي شهادة من معهد الحاسب الآلي إلا أن عدم وجود فرص عمل دفعني إلي بيع الملابس في الشارع. حيث إنه مصدر رزقي الوحيد. كريم محمود وأحمد علي ومحمد سليمان من بائعي الملابس والشنط بشبرا: لقد طال انتظارنا لموسم عيد الفطر المبارك أملاً في تعويض فترة الركود التي عانيناها خلال الشهور الماضية ونظمنا أوكازيونات وتخفيضات مكتفين بهامش ربح قليل وأقبلت الزبائن علينا شاكين سوء أحوالهم الاقتصادية. ومطالبين بالمزيد من التخفيضات حيث اكتفوا بشراء قطع محدودة من الملابس علي عكس الأعوام الماضية. مصطفي إسماعيل من الباعة الجائلين بشبرا: أبيع البضائع الصينية لأنها الأرخص في ظل ارتفاع أسعار الملابس التركية وسوء جودة الملابس. أماني سعيد "موظفة": أعاني من ارتفاع الأسعار بشكل عام وأسعار الملابس بشكل خاص.. حيث إن تكلفة طاقم الملابس يصل إلي ألف جنيه وبالتالي سوف أكتفي هذا العيد بشراء تونيك وبنطلون وأستغني عن الحذاء والشنطة. نسمة محمود "موظفة": بالرغم من تجولي في محلات الملابس والأحذية ورغبتي في الشراء إلا أن ارتفاع الأسعار جعلني أقرر الاستغناء عن شراء ملابس عيد الفطر. حيث أصبحت تكلفة الطاقم تزداد علي ألف جنيه. مما جعلني أردد لبس العيد ده كان زمان! سيد جاد من بائعي الملابس بوسط البلد: ارتفعت أسعار الجمارك وتبعها ارتفاع أسعار البضائع المستوردة من الصين وتركيا لكننا مضطرون إلي شرائها وتخفيض أسعارها للزبون المصري حتي تدور عجلة البيع والشراء ونستمتع بموسم العيد. أبوعيسي وسيد عبدالمقصود بائعان بأحد محلات الملابس الرجالي بوسط البلد: اضطررنا لتخفيض الأسعار عن العام الماضي بنسبة 10% لجذب الزبائن. ومع ذلك فإن الإقبال هذا العام أقل منه في العام الماضي. مجدي حسين "مهندس": بالرغم من عدم ارتفاع الأسعار عن العام الماضي إلا أن سوء الأحوال الاقتصادية دفعني إلي الاكتفاء بطاقم واحد من الملابس هذا العام بدلاً من ثلاثة أطقم. محمد مصطفي "موظف": يوجد لدي أربعة أطفال يريدون شراء الملابس الجديدة للاحتفال بعيد الفطر وقد قررت أن أشتري لهم الملابس لإسعادهم وأستغني عن شرائها لنفسي. حيث إنني سوف ارتدي ملابس العام الماضي من أجل توفير ثمنها لأولادي. داليا محمد "ربة منزل": لدي طفلان وأعاني من ارتفاع أسعار الملابس.. حيث يتكلف الطاقم الواحد للطفل أكثر من خمسمائة جنيه ولذلك سوف اضطر إلي شراء قطعة واحدة لكل منهما والاستعانة بملابس العام الماضي. ندي محمد "موظفة": نعاني من رداءة الملابس رخيصة السعر وارتفاع أسعار الأخري ذات الجودة العالية وبالتالي فنحن في حيرة شديدة جعلتنا نقرر انتظار شراء الملابس بعد عيد الفطر. حيث تنتشر الأوكازيونات. محمد عبدالنور "صاحب محل ملابس حريمي بوسط البلد": انخفضت أسعار الملابس المصرية عن العام الماضي تعاطفاً مع المواطن البسيط وأملاً في تنشيط حركة البيع والشراء. حيث إن الإقبال يزداد علي الملابس المصرية والصينية ذات الأسعار الرخيصة. أما الملابس التركية فقد قلت زبائنها في ظل ارتفاع أسعارها.