اشتعلت الاسعار في اسواق الملابس والكعك والبسكويت مع قدوم عيدالقيامة المجيد وحدد الزعف وسبت النور وهو ما ادي الي عزوف الزبائن عن الشراء واصبحت المحلات للفرجة فقط!! شهدت الاسواق ركودا في عمليات البيع والشراء حيث ان الاسعار الجنونية اصابت المواطنين واصحاب المحلات علي حد السواء بالذهول والاحباط واكتفي الاقباط بشراء طاقم واحد من الملابس للاحتفال بالعيد علي عكس ما كان يحدث في الاعوام الماضية التي اعتادوا فيها شراء طاقمين احدهما للاحتفال بعيد القيامة والاخر ليوم شم النسيم اما اصحاب المحلات فقد ذهبت احلامهم ادراج الرياح ولم يتمكنوا من تحقيقق نسبة المبيعات التي كانوا يتوقعونها. تجولت "المساء" باسواق القاهرة لرصد حركة البيع والشراء. يقول مصطفي محمود ومحمد عادل ومصطفي حسين اصحاب محلات احذية وشنط: لم تنتعش حركة البيع والشراء علي عكس ما كنا نتوقع فقد انتظرنا موسم اعياد حد الزعف وسبت النور وعيدالقيامة المجيد املا في تحقيق نسبة مبيعات كبيرة واستعدينا لهذا الموسم من خلال شراء كميات كبيرة من البضائع وحرصنا علي شراء المنتجات المصرية لانها منخفضة الثمن مقارنة بالمنتجات المستوردة وبالرغم من ذلك لم يزداد الاقبال سوي بنسبة قليلة جدا. اضافوا ان اقبال الزبائن انخفض عن العام الماضي بحوالي 60% وقد يرجع ذلك الي انعدام الامن وكثرة المظاهرات بالاضافة الي ارتفاع الاسعار وسوء الظروف الاقتصادية للمواطنين وكنا نتمني ان تنخفض الاسعار في اسواق الجملة حتي نتمكن من تخفيضها للزبون النهائي ولكن للاسف كل الموديلات الجديدة مرتفعة الثمن مما ادي الي اعاقتنا عن تخفيض الاسعار واقتصار التخفيضات علي الموديلات القديمة فقط. محمود عفيفي صاحب محل ملابس يقول: فوجئنا بتضاعف اسعار الملابس الصيفية في اسواق الجملة مقارنة بالسنوات الماضية مما اضطررنا الي زيادة الاسعار في المحلات وادي ذلك الي عزوف الزبائن عن الشراء بعد اصابتهم بالذهول والحيرة. يضيف : لقد عدنا بخفي حنين ولم نتمكن من تعويض فترة الركود التي عانينا منها خلال الفترة الماضية ورغم اننا كنا نأمل في زيادة المبيعات في هذا الموسم الا ان احلامنا ذهبت ادراج الرياح..شيما احمد "صاحبة محل كعك وبسكوت" تقول : لم نجد اقبالا كبيرا علي الكعك والبسكويت وذلك علي عكس ما كان يحدث في الايام حيث كان الاقبال يزداد علي محلات الحلويات لشراء الكعك والبسكويت والاحتفال بعيد القيامة المجيد. كرستين مكرم صاحبة محل ازياء وصور الكهنوت تقول: كنت انتظر موسم الاعياد بلهفة لاني اعتدت ان احقق فيه اعلي نسبة من المبيعات حيث كان من المتوقع اقبال المسيحيين علي شراء ملابس الكهنوت وصور القديسين والأواني والتوينات وجميع هدايا عيد القيامة المجيد وعيد حد الزعف وسبت النور ولكن للاسف الشديد لم يقبل هذا العام سوي نسبة قليلة جدا من الزبائن لان السوق نايم والظروف المادية للمواطنين سيئة مما يضطرهم الي الاكتفاء بشراء الملابس الشخصية وعدم الاقبال علي شراء الهدايا وملابس وصور الكهنوت. تقول سييل سمير وسندرا سعد: الاسعار مرتفعة جدا سواء في محلات الملابس أو الاحذية والشنط وشراء طاقم ملابس يتكلف 1000 جنيه مما دفعنا الي الاكتفاء بطاقم واحد بدلا من اثنين بالرغم من اننا اعتدنا في السنوات الماضية شراء طاقمين احدهما لعيد القيامة والاخر لشم النسيم. تقول مريم وجيه وسماح المصرية: فوجئنا بارتفاع شديد في اسعار الملابس الصيفية وانها فاقت اسعار الشتاء فقطعة الملابس الواحدة يزيد سعرها علي 3300 جنيه.