البيئة: بعد الانتهاء من أزمة السحابة السوداء.. خالد فهمي يلتقي مسئولي مصانع السكر لمناقشة الحد من الصرف المباشر على النيل قبل بدء موسم "العصر".. 70% من الشركات وفّقت أوضاعها للحد من تلوث النهر

كشف الدكتور جمال الصعيدي، رئيس الفروع الإقليمية بوزارة البيئة، أنه بعد انتهاء مشكلة التصدى للسحابة السوداء لعام 2016، سوف يجتمع الدكتور خالد فهمى وزير البيئة، مع مسئولي مصانع السكر التى تقوم بالصرف المباشر على نهر النيل.
وأوضح الصعيدى، في تصريحٍ خاص ل"البوابة نيوز"، أن الاجتماع سوف يشمل الإجراءات والخطوات التى قام أصحاب المصانع بتطبيقها على أرض الواقع، لتحقيق الالتزام البيئى ومراجعة كذلك الإجراءات التى لم تلتزم بها المصانع وبحث سبل تطبيقها على أرض الواقع.
وأكد الصعيدى أن الوزارة تعمل بكل وسعها على خطط توفيق أوضاع مصانع السكر، مؤكدًا أنه سيتم تقييم التجربة البيئية لدى هذه المصانع، بعد صدور نتائح آخر العينات المستخلصة منها، بشهر يناير2017، وذلك قبل بداية موسم العصر.
وأكد رئيس الفروع الإقليمية بوزارة البيئة، أن مختلف فرق التفتيش بالفروع الإقليمية، تركز على العائمات البحرية، خاصةً الموجودة بنطاق القاهرة الكبرى، لافتًا إلى التركيز الكبير من قبل الوزارة على الحد من الصرف على نهر النيل، أثناء وبعد السحابة السوداء.
وتابع أنه أعلن من قبل أن قطاع الفروع لديه خطة تجاه مختلف محافظات الجمهورية، ويسعى لتنفيذها طوال العام، مشيرا إلى أن هذه الخطة تتضمن التفتيش على المصانع والشركات، وتوفيق أوضاع المنشآت المخالفة، وحل مشكلات المواطنين، عن طريق الشكاوى، واتخاذ الإجراءات القانونية ضد الشركات المخالفة.
وأشار الصعيدي إلى أن قطاع الفروع قيم المشروعات البيئية، وقسمها إلى (أ) و(ب)، من حيث تقييم الأوضاع البيئية للمشاريع، ومعرفة مدى مطابقتها للمواصفات البيئية، وخطط التوافق البيئي التي تلتزم بها، وصدور قرار بالرسوم الإدارية التي تُفرض على المشروعات غير المطابقة.
ومن جانبه، قال الدكتور خالد فهمى وزير البيئة: إن الوزارة عقدت اجتماعًا موسعًا مع جميع المصانع التي تقوم بالصرف المباشر على نهر النيل، لافتًا إلى أن نسبة توفيق أوضاع المصانع البيئية التي تقوم بالصرف المباشر على نهر النيل وصلت إلى 70%.
وأضاف فهمي، ل"البوابة نيوز" أن وزارة البيئة تواصل لقاءاتها واجتماعاتها للقضاء على الصرف المباشر على نهر النيل نهائيًا.. وأنه مستمر فى الوصول إلى خطط بيئية لإنهاء توفيق أوضاع كافة مصانع السكر الموجودة بجنوب مصر.
وقال: إنه من السهل على وزارة البيئة إغلاق المصانع غير المتوافقة بيئيا، ومن الصعب التواصل معها بشأن توفيق أوضاعها، ولكن الوزارة تختار الصعب لتحقيق الصالح العام للمواطن وللبيئة، ولتوفيق الوضع البيئى وتحقيق الضوابط البيئية لدى كافة المصانع.
وأكد أن البيئة لم ولن تكون عائقا للاقتصاد والتنمية، ولكن تسعى لتحقيق ذلك بالالتزامات البيئية.
ولفت إلى أن مشروع قناة السويس أكبر مثل يوضح مدى اهتمام البلاد والتزام مصر بتحقيق وتطبيق الضوابط والاشتراطات البيئية حتى بالمشاريع الضخمة القومية.