تعتزم الإدارة الأمريكية القادمة إقامة تحالف مع دول مجلس التعاون الخليجي والأردن ومصر لدعم جهود مكافحة الإرهاب، وهذا حسبما أكد وليد فارس، أحد مستشاري الرئيس الأمريكي الجديد المنتخب، دونالد ترامب. وقال فارس: إن الرئيس الأمريكي الجديد أيضا سيقوم بمراجعة الاتفاق النووي الإيراني بنفسه، مع عدم استبعاد تغيير بعض البنود، حسبما أبرز تقرير موقع يوراسيا ريفيو. وأوضح أن الصفقة النووية، التي تعهد ترامب بإلغائها نهائيا في إحدى مناظراته، سوف يقوم بدلا من ذلك بإعادة التفاوض مع طهران، مؤكدا أن هذا الأمر سيستغرق وقتا للإطلاع عليه، وإرساله إلى الكونجرس، والطلب من الإيرانيين التفاوض مرة أخرى أو تغيير عدد قليل من الشروط، وسوف يكون هناك نقاش حول ذلك. وأردف قائلا: إنه لا يمكن إعطاء مبلغ إعادة 750 مليار دولار لإيران دون وضع ضمانات من الجانب الإيراني بعدم التدخل في شئون البلاد الأخرى، هذا أمر غير مقبول من قبل إدارة ترامب. وقد حذر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مارك تونر، ترامب من إمكانية وقف الاتفاق النووي الإيراني، ردا على تصريحات من الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أن الاتفاق المنصوص عليه بين إيران والأطراف الأخرى لا يجب إلغاؤه ولن يتم ذلك. وعلى الجانب الإيراني الإسرائيلي، قال فارس: إن ترامب دعا أن تكون القدس "عاصمة أبدية" لإسرائيل، وقال: إنه "بنسبة 100% سيتم نقل السفارة الأمريكية هناك، ولكن يمكن أن يكون هناك تراجع من ترامب وإدارته، فهو يسعى إلى إيجاد حلول من أجل إحلال السلام بين إسرائيل وفلسطين. وفي نفس السياق، قال مستشار ترامب في الشأن الإسرائيلي، جيسون دوف غرينبلات، في وقت سابق لراديو الجيش الإسرائيلي: إن الرئيس المنتخب من شأنه أن يجعل العلاقات جيدة بين أمريكا وإسرائيل، ووعد بذلك. وأضاف غرينبلات: أنا أعتقد أن ترامب يفي بكلمته وبوعوده، إنه يدرك الأهمية التاريخية للشعب اليهودي في القدس، على عكس اليونسكو مثلا. وعاد فارس للحديث، مرة أخرى، حيث أشار أيضا إلى الجهود المبذولة من أجل التوصل إلى اتفاق سلام إسرائيلي فلسطيني، مضيفا أن ترامب جاهز لهذا، وسيعمل على الفور على حل المشكلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.