أكدت قافلة السلام التي تم إيفادها من قبل الأزهر الشريف بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين إلى فرنسا أن "الأزهر يدعم الخطاب المعتدل ويعتبره بديلا لخطاب العنف والكراهية والتطرف، كما يؤمن بالتعددية وقبول الآخر، ودور المرأة في الارتقاء والنهوض بالأمم والمجتمعات". جاء ذلك في محاضرة ألقاها أعضاء القافلة حول "تجديد الخطاب الديني ودوره في مناهضة التطرف"، في مستهل زيارتهم لفرنسا، وذلك وسط حضور مكثف من الأكاديميين والسياسيين، وسفراء عدد من الدول العربية والإسلامية، إضافة إلى عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي. وذكر الأزهر الشريف، في بيان له اليوم، أن أعضاء القافلة استعرضوا خلال المحاضرة، الجهود المكثفة التي يقودها الأزهر الشريف بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين لنشر ثقافة السلام والحوار والتعايش في العالم أجمع، ونبذ العنف والإرهاب، مؤكدين أن الأزهر الشريف يدعم الخطاب المعتدل ويعتبره بديلا لخطاب العنف والكراهية والتطرف، كما يؤمن بالتعددية وقبول الآخر، ودور المرأة في الارتقاء والنهوض بالأمم والمجتمعات. كما تضمنت فعاليات اليوم الأول لقافلة السلام لقاء عدد من أعضاء الجمعية الوطنية الفرنسية وزيارة إلى الجامعة الكاثوليكية بباريس تحدث خلالها أعضاء القافلة عن الآليات التي يتبناها مجلس حكماء المسلمين بالتعاون مع الأزهر الشريف من أجل إرساء السلام في مختلف المجتمعات. كما أجاب أعضاء القافلة على أسئلة الحضور وبخاصة الشباب من مختلف جنسيات العالم، مشددين على سماحة الإسلام ورفضه القاطع لكل أشكال العنف والإرهاب، إضافة إلى تحصين الشباب من الفكر المتطرف وتصحيح المفاهيم المغلوطة لديهم. وأضاف البيان أن هذه الزيارة تأتي في إطار المرحلة الثالثة من قوافل السلام التي يتم إيفادها من قبل مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر دكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إلى عددٍ من الدول في قارات العالم المختلفة بهدف نشر ثقافة السلام، وترسيخ لغة الحوار، ودعوة المواطنين المسلمين للاندماج الإيجابي في مجتمعاتهم التي يعيشون فيها مع الحفاظ على الثوابت الدينية.