أعلن اللواء علاء أبوزيد محافظ مطروح، عن تكثيف الاستعدادات لاستقبال المهرجان الدولي للتمور، الذي تقيمه دولة الإمارات الشقيقة، للعام الثاني على التوالي بمطروح، وذلك برعاية جائزة الشيخ خليفة الدولية لنخيل التمر، والذين يعدون من أوائل المهتمين بتطوير القطاع الزراعي، والمساهمة في تنمية النخيل. وأضاف المحافظ أنه من المقرر إقامة المهرجان بسيوة خلال الفترة من 27 وحتى 29 أكتوبر الجاري، بحضور وزير التجارة والصناعة ممثلا عن رئيس الجمهورية، والدكتور عبد الوهاب زايد، أمين عام جائزة آل خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي والمستشار الزراعي بوزارة شئون الرئاسة بدولة الإمارات، إضافة إلى عدد من المسئولين ورجال الأعمال المصريين والعرب. وأوضح أبو زيد، في بيان له اليوم الأربعاء، أن الهدف من إقامة مهرجان التمور بواحة سيوة، هو تقديم الدعم الفني والتسويقي للتمور بالواحة، نظرًا لتميز تمورها بالجودة العالية، وإنتاجيتها الضخمة عن باقي الدول الشهيرة بإنتاج التمور، لافتا إلى حرص جائزة خليفة الإماراتية على تقديم الدراسات والبحوث للحفاظ على التمور كعنصر غذائي مهم، مشيرا إلى أن جميع المحافظات ستشارك بمعارض لجميع أنواع التمور خلال المهرجان، إضافة إلى مشاركة عدد من الدول العربية المهتمة بزراعة النخيل، كما سيتم إقامة ندوات وورش عمل يحاضر فيها العلماء والمتخصصين في مجال زراعة وصناعة التمور من الجامعات المصرية والعربية. وأشار أبو زيد، إلى أن المهرجان رصد العديد من الجوائز المالية القيمة هذا العام، قيمتها 20 ألف جنيه، وذلك لعدد 12 فئات للفائز بأفضل عنصر في كل فئة من فئات المسابقة، التي تشمل الزراعة، والأبحاث، ونماذج المنتجات الفلكلورية، ومزارع النخيل لأصناف البلح، والتقنيات المستخدمة، والزراعة العضوية، وأفضل منتج من التمور، وأفضل مصنع وبيت لتعبئة التمور، وأفضل عبوات تغليف للتمور، وأفضل شخصية خدمية. وكشف أبو زيد، أنه تم الاتفاق بين المحافظة، وجائزة خليفة لنخيل التمر والإبتكار الزراعى الإماراتية، على تطوير مصنع تعبئة التمور بسيوة، والذي كان متوقفا منذ أكثر من 10 سنوات لوجود بعض العيوب الفنية في الأجهزة والمعدات، وذلك بتكلفة تقدر بنحو 20 مليون جنيه، تتحملها جائزة خليفة للتمور، موضحا أن عملية التطوير تشمل رفع كفاءة خطوط الإنتاج لمصنع التمور، وتأهيل المصنع وتشغيله بكامل طاقته مساهمة من الجانب الإماراتي. ونوه المحافظ إلى أنه سيتم الانتهاء من تطوير المصنع، بأحدث التقنيات الحديثة، وبدء التشغيل التجريبي له بالتوازي مع المهرجان، مشيرا إلى أن المصنع سيعمل على تشغيل ما يقرب من 100 عامل من أبناء المحافظة، إضافة إلى الحفاظ على تمور الواحة، وعدم إهدارها، ومساعدة المزارعين في تسويق منتجاتها، وفتح آفاق جديدة للتصدير للخارج. من جانبه أكد الدكتور عبد الوهاب زايد، أمين عام جائزة آل خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، أن التعاون المثمر ما بين الجانب الإماراتى والمتمثل في الجائزة، وبين الجانب المصري والمتمثل في وزارة التجارة والصناعة، ومحافظة مطروح، أثمر عن نجاح المهرجان في دورته الأولى، وساهم في إضافة أجندات جديدة تضاف لفعاليات المهرجان في دورته الثانية، فإلى جانب جوائز المهرجان للفئات العشرة للمسابقة في العام الأول، والتي تبلغ قيمة كل منها عشرون ألف جنيه، مقدمة من جائزة خليفة لنخيل التمر والابتكار الزراعى، تم إضافة فئتين جديدتين لتصبح فئات المسابقة 12 فئة بإجمالي جوائز بلغت 220 ألف جنيه مصرى تقدمها الجائزة، وسوف يتم عقد مؤتمرا علميا يحمل عنوان "التنمية المستدامة لنخيل التمر ودور البحث العلمى والتكنولوجيا في تحقيقه ". وأضاف زايد قائلا:" لقد أثبتنا من خلال إعادة تشغيل مصنع التمور الموجود بسيوة، أن جميع توصيات المؤتمر العلمى لا تهمل بل تؤخذ بعين الدراسة، والتطبيق والتنفيذ ليتم تحقيقها على أرض الواقع بشكل ملموس، فعلى مدى العام الماضى لم تتوقف البعثات المختصة من جانب جائزة خليفة لنخيل التمر والابتكار الزراعى والتي ضمت الخبراء الموجودين بالجائزة، وامتدت لتستضيف عددا من الخبراء الدوليين لعمل دراسة شاملة تبين تكلفة إعادة تشغيل المصنع المتوقف، والمعدات اللازمة، وعمل دراسة للوضع الراهن للمصنع، إضافة إلى وضع خطة مستقبلية، لضمان استمراريته في نفس الإنتاجية التي تدعم التنمية بسيوة، ومحافظة مطروح، وهي الرسالة الرئيسية لمكرمة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، ووزير شئون الرئاسة عندما قرر في باديء الأمر إقامة المهرجان بسيوة، مساهمة من سموه في تحقيق التنمية على أرض الواقع، وهى الثقة والمسئولية التي ألقاها على عاتقنا من جديد الرئيس عبد الفتاح السيسى، عندما وافق على أن يكون المهرجان برعايته في دورته الثانية.
