منذ تأجيل الأكاديمية السويدية الإعلان عن جائزة نوبل للآداب إلى غد الخميس، ازدادت عدد المراهنات على الأسماء المطروحة في الموقع العالمية فوصلت حتى الآن لاحتلال الأديب الكيني ناجوجي واثينجو المركز الأول بعدد مراهانات وصل إلى 1/4 يليه الأديب الياباني هاروكي موراكامي بعدد مراهانات وصل إلى 1/5 ثم أدونيس ب 1/7؛ تعددت الآراء العالمية حول هل أدونيس أقرب للفوز أم أنه سيتم استبعاده كالعادة من من المحتمل فوزهم بالجائزة، ونستعرض الرأيان. فالاستنتاجات التي تشير إلى أن أدونيس قريب من الفوز تتكأ على عدة أسباب أبرزها امتلاكه منتج إبداعي ضخم وجيد في نفس الوقت يستحوذ على قائمة ترشيحات نوبل كل عام تقريبا منذ العام 2005؛ لدرجة أنه من الممكن أن يكون قد دخل القائمة القصيرة مرة واحدة على الأقل، السبب الأهم أن نوبل للآداب كثيرا ما ذهبت للكتاب الذين تعرضوا للاضطهاد، بسبب دفاعهم عن الحقوق المدنية، وادونيس تم الزج به داخل السجون، وعاش أغلب حياته في منفى غير أن نوبل منذ العام 1995 لم تمنح لشعراء سوى ثلاثة فقط هم شيموس هيني عام 1995، وفيسوافا شيمبورسكا عام 1996، وتوماس ترانسترومر عام 2011، وآن الأوان أن يأخذ الشعر حقه قليلا فأدونيس شاعر عربي كبير. أما بالنسبة لرأي استبعاد فذلك بسبب أن إدارة الجائزة اعتادت غض النظر عن الأدباء الذين يثيرون ضجة إعلامية حولهم من أجل الترشح للجائزة وأدونيس من أبرز الأدباء المحيطين بهذه الضجة مثله مثل هاروكي موراكامي الدليل أنه منذ أيام قليلة تم الاحتفاء به إعلاميا لمجرد أنه فاز بجائزة الأدب عن مجمل أعماله التي تقدمها مؤسسة الأمير بيار دو موناكو، وتبلغ قيمتها نحو 17 ألف دولار وربط هذا الفوز بضرورة منحه نوبل في الآداب، كما أن تصريحاته تجاه الأزمة السورية من الممكن أن تحول بينه وبين الجائزة. يذكر أن أدونيس هو الشاعر السوري على أحمد سعيد إسبر أطلق عليه أدونيس تيمنا باسم أحد آلهة الفينيقيين، وهو مواليد1930 مدينة اللاذقية، درس الفلسفة بجامعة دمشق، نال درجة الدكتوراة في الأدب عام 1973 من جامعة القديس يوسف، كما يحل أدونيس كأستاذ زائر في عدد من الجامعات ومراكز البحث في فرنسا، وسويسرا، وألمانيا، والولايات المتحدةالأمريكية بدءًا من 1955. تطرق خلال كتاباته التي تنوعت ما بين الدواوين الشعرية، والدراسات، والترجمة لعدد من القضايا والدِّين، في الفلسفة، في العلم، في الشّعر، في السياسة، في الطبيعة، وفي ما وراءها؛ ولعل أكثر كتابات أدونيس شهرة كتاب "الثابت والمتحول- بحث في الإبداع والاتباع عند العرب"، فضلا عن كونه الأكثر إثارة للجدل.