أشاد الدكتور محمد فوزي، المستشار القانوني، بمبادرة "الشعب يأمر"، والتي تهدف إلى تحقيق الاستقرار في الأسعار وتخفيضها من أجل المواطن البسيط، لأنه في أمس الحاجة لمن يساعده في هذا التوقيت الصعب، مؤكدًا أن دور الإعلام مهم في تقديم الحلول المطلوبة لكثير من المشاكل التي تواجه المتجمع باعتباره جزء منه. وقال فوزي، في بيان له، اليوم الخميس، :"إن مشكلة القمح في مصر مازالت تلقى بظلالها على الساحة الإعلامية والاقتصادية وذلك بعد الفساد غير العادى الذي اكتشف في هذه المنظومة وهو ليس الأخير؛ لأن هناك قطاعات أخرى بها فساد ربما يكون أكبر"، منوهًا إلى أن كشف الفساد من قبل الجهات الإدارية مهم جدا خلال المرحلة الراهنة، وأن محاسبة المسئول أهم، على أن تكون عقوبته رادعة، لأنه موضع المسئولية. وأضاف أن غياب الضمير وانعدام الأخلاق هو السبب الأساسى لانتشار الفساد والسعي بقوة لتحقيق ثروات كبيرة في زمن قياسي دون النظر إلى عواقب هذا الفساد خاصة عندما يتعلق بالأغذية. وشدد فوزي على ضرورة إحكام السيطرة على بؤر الفساد والفاسدين وعدم التسرع في الكشف المبكر عن بعض القضايا إلا بعد التأكد تمامًا في الوصول إلى الرأس المدبرة لمنظومة الفساد حتى نجتثه من جذوره، مشيرًا إلى أن حجم الفساد طغى في الفترة الأخيرة، ما جعل المواطنون يشعرون بأن البلد "منهوبة". وتابع :"من الناحية القانونية لا نستطيع تقدير العقوبات؛ لأنها تستند إلى ملابسات عديدة و تقدير القاضي الذي ينطق بالحكم.. و لكن في مثل هذه القضايا نأمل في تطبيق أقصى العقوبة على المتهمين الذين تثبت إدانتهم من اجل أن يكونوا عبرة لغيرهم و لا تتكرر مثل هذه الأفعال مرة أخرى". وطالب د محمد فوزي الدولة و الأحزاب السياسية وكل قوى المجتمع بان تتكاتف من اجل محاربة الفساد و الفاسدين ومراعاة مصالح المواطنين، مشيرا أن الدولة تمر بمرحلة مهمة لتنهض وتحقق الاستقرار الاقتصادي والأمنى والسياسي.