أكد حافظ أبو سعدة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، أن كثيرًا من المنظمات الحقوقية تعاملت مع «ملف الاختفاء القسرى» بمغالاة ومزايدة، بينما المجلس القومى لحقوق الإنسان تعامل مع هذه الأزمة بمنتهى الجدية والاحترافية، كما أن وزارة الداخلية تعاملت بشكل إيجابى فى هذا الأمر. جاء ذلك فى تصريحات خاصة ل«البوابة» قبل اجتماعات مناقشة تقرير المجلس القومى حول الاختفاء القسرى، فى الدورة ال33 للمجلس الدولى لحقوق الإنسان بجنيف، والتى ترى المنظمة أنه من الضرورى كشف نتائجه وتوصياته وملاحظاته وآليات التعامل التى كانت قائمة بين المجلس ووزارة الداخلية فى هذا الشأن وعرضها على المجتمع الدولى، كما ستقوم المنظمة والمجلس بتوزيع نسخ من التقرير على المشاركين فى هذه الندوة، وهى تقارير مكتوبة بثلاث لغات هى، العربية والإنجليزية والفرنسية. وشدد أبو سعدة على ضرورة العمل على تصحيح المعلومات المتعلقة بحقوق الإنسان من خلال التواصل مع كل الأطراف سواء التى تنتقد الأوضاع أو غيرها حتى التى تنشر تقارير وبيانات لا أساس لها من الصحة، وذلك لأن الأمر يتعلق بأمرين أولهما تصحيح المعلومات لدى هذه المنظمات، والثانى وضع المجتمع المدنى الدولى أمام مسئوليته فى هذا المسألة، لا سيما فى مجال تعزيز حالة حقوق الإنسان، من خلال الاعتراف بحقيقة الواقع مع شرح آليات وصور التعامل مع هذا الواقع من أجل تعزيزه وتحسينه. وتابع رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، لا بد من مناقشة حقيقية أوضاع حقوق الإنسان، هناك أمران لا بد من الابتعاد عنهما، لأنهما يؤثران سلبًا ولا يساهمان فى تحسين الأحوال، الأول يتعلق بإنكار التجاوزات فى ملف حقوق الإنسان، والثانى يتعلق بالمبالغات فى أعداد وأحجام وأنواع الانتهاكات، ما يفيد حقوق الإنسان هو الحديث عن الأمر الواقع. وطالب رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، الحكومة المصرية لا سيما وزارة الخارجية بضرورة الاشتباك مع كل المنظمات المعنية بمتابعة الملفات الحقوقية سواء الإقليمية أو الدولية. كما أشار إلى أن المنظمة المصرية دعت إلى هذا اللقاء المجلس القومى لحقوق الإنسان، وتعقده بالتعاون مع الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان، ويمثل المجلس الخبير فى مجال حقوق الإنسان وعضو المجلس محسن عوض. واختتم حديثه مع «البوابة»: «نتجه إلى جنيف حاملين حقائق، لسنا ممن يقولون إن الأمور تسير على خير ما يرام ولا ممن يقولون إن الأوضاع كارثية، نحن لا نتحدث إلا عن حقيقة الأوضاع.