مصرى.. طبيب.. جراح.. متعلم.. المتوقع من هذه الصفات أن نجد إنسانًا طبيبًا.. شريفًا.. «مصرى أصيل». ولكن الصدمة هى أن بعد كل سنين العلم والتعليم التى مر بها وعاشها فى وطنه، ما إن جاءت ثورة 25 يناير حتى بدأنا نشاهد تحول ذلك الطبيب إلى مهرج يضحكنا ويسلينا، بعد أن كان طبيبًا يداوينا.. وذلك التحول يضع علامة تعجب، كيف يتحول طبيب إلى أراجوز، كما يسمى نفسه، وذلك الأراجوز الذى يطل علينا من شباك الإعلام ليسلينا ويضحكنا الإعلام برىء منه، فهو يصنف أراجوز، فكيف يحسب على الإعلام ذلك الأراجوز الذى تكمن مهنته الضالة فى اصطياد التفاهات والهيافات ليطهو ما لا يسمن ولا يغنى من جوع ولا طعم ولا لون. سؤال يراودنى دائما: ما الذى يجعل طبيبًا يتنازل عن مهنته ليكون فى المقابل أراجوز.. أم أن مهنة الأراجوز مربحة أكثر بتمويل أمريكى سخى.. أم أن مهنة الأراجوز أيضًا ستار له أهداف مسيسة من دول معادية لا تريد إلا الخراب لمصر وزعزعة الهدوء الذى يسودها وتتميز به الآن فى تلك الحقبة من الزمن، التى نرى أن هناك دولًا أخرى عربية كثيرة أصابها ذلك الهدف الذى أطلق، واستسلمت له دون وعى أو تفكير فى ذلك المخطط.. ولذلك ومن تلك النقطة أدعو كل الشعب المصرى ليعطيك درسًا تتعلمه فى حب الوطن الذى لم تتعلمه للأسف من دراستك، ومن مهنة الطب التى تنازلت عنها لتكون «أراجوز مؤذى» تحت ستار دولى أمريكى ممنهج. وللأسف أيضًا يبدو أن الوالدة أخفقت فى تعليمك حب الوطن، واهتمت بشئون أخرى كانت أهم من ذلك، وربما لم تجتهد فى تعليمك لأن قلب الأم أكبر جهاز استكشاف فى العالم، كانت تعلم أنك خائن ستضحى بكل ما ستعلمك إياه، ولذلك لم تحاول.. وفضلت أن ترى فشلك فى صمت، خاصة بعد أن شاهدت مأساة ولدها الذى تحول من طبيب إلى أراجوز دولى خادم للدولار، وظيفته هى التهكم على مصر وشعبها ورئيسها وجيشها ونشر أخبار كاذبة لإحداث قلاقل فى الشارع المصرى وتشويه صورة الدولة المصرية ورموزها من خلال سخريته وعمله كأراجوز.. ولذلك ألوم على الست الوالدة التى لم تحاول بث روح الرجولة والشرف وحب الوطن فى نخوتك المجردة.. ألومها لأنها فضلت أن ترى فشلك فى صمت وأطلقت علينا نسمة محسوبة على 95 مليون نسمة مصرية.. ألومها لأنها لم تعلمك أن الوطن هو المكان الذى ارتبط به الإنسان وسكنه روحًا وجسداً، وهام به حبًا وغرامًا بكل متر وشبر فى أرضه.. حب الوطن فطرة ربانية أنت لم تمتلكها.. حب الوطن هو ما جعلنى أكتب كلماتى وسطورى اليوم، ولولا حب الوطن ما كانت أحب أن أتذكر وجهك وأنا أكتب مقالى هذا، فأنت بعيد كل البعد عن حب الوطن الذى عشت وتعلمت وأنت فيه، ولكنك لم تتشبث بالعيش فيه وفضلت أن تفارقه راحة ورغبة فى الدولارات المستهدفة بها رموز الوطن. ولذلك أبعث إليك رسالة بتوقيع من الشعب المصرى.. أرجوك ارحمنا من طلتك البهية وارحم البلد وارحمنا من إعلامك الكوميدى الفاسد الموجه.. فبهجومك على رئيسنا وسخريتك من جيشنا أثبت أنك خائن.. وتسىء لنا كشعب وتحاول قلب الحقائق إلى أكاذيب وقلب النجاح إلى فشل، ولكن من يصدق مخططك الفاشل؟.. فنحن أذكى الشعوب ولذلك نقول لك إياك ومصر.