المصريون بالخارج يواصلون التصويت في جولة الإعادة لمجلس النواب    رئيس جامعة كفرالشيخ يلتقي بالطلاب الوافدين ويؤكد الحرص على تقديم بيئة متميزة    قناة السويس تنفي استقبال سفينة تحمل معدات عسكرية وأسلحة بميناء بورسعيد    بالتزامن مع عطلة أعياد الميلاد.. استقرار أسعار الذهب بمنتصف تعاملات الخميس 25 ديسمبر    رانيا المشاط ل «خارجية الشيوخ»: اقتصاد مصر دخل مرحلة تحول حقيقى منذ مارس 2024    نائب محافظ الجيزة يتفقد المراحل النهائية لتشغيل محطة رفع الصرف الصحى بدهشور    جيش الاحتلال يعلن استهداف عنصر في فيلق القدس الإيراني    ويتكوف يبلغ الوسطاء وإسرائيل بموعد بدء المرحلة الثانية من اتفاق غزة    إسرائيل بين هواجس الأمن وشبح الاختراق... تجسس مزعوم بطلب إيراني يعيد التوتر إلى الواجهة داخل تل أبيب    هل يمنح اتفاق تبادل الأسرى هدوءاً نسبياً لليمن؟.. ترحيب عربى ودولى.. تبادل 3000 أسير ومختطف برعاية الأمم المتحدة.. توقعات بأن يشمل الإفراج عن قيادات بارزة بحزب الإصلاح.. مجلس الأمن: ندعم السلام فى اليمن    صدارة وفوز.. نيجيريا تحقق أول أهدافها في كأس أمم أفريقيا 2025    مفاجأة مدوية في قضية «منشار الإسماعيلية».. الدفاع يطالب بإحالة والد المتهم للجنايات    إغلاق موقع إلكتروني مُزوّر لبيع تذاكر المتحف المصري الكبير    المنيا تنفرد بتطبيق نظام الباركود للمحاصيل الحقلية    محافظة قنا تواصل تطوير طريق قنا–الأقصر الزراعي بإنارة حديثة وتهذيب الأشجار    فيديو.. سرب مكون من 8 مقاتلات حربية إسرائيلية يحلق فوق جنوب وشرق لبنان    أشرف حكيمي يدعو كيليان مبابي وديمبيلي لحضور مباراة المغرب ضد مالي    الجيش السوداني يصدّ محاولة اختراق للدعم السريع قرب الحدود مع مصر وقصف جوي يحسم المعركة    عاجل- المركز الإعلامي لمجلس الوزراء ينفي بيع مصانع الغزل والنسيج ويؤكد استمرار المشروع القومي للتطوير دون المساس بالملكية    اتحاد الكرة يحذر من انتهاك حقوقه التجارية ويهدد باتخاذ إجراءات قانونية    برلماني: الوطنية للانتخابات وضعت خارطة طريق "العبور الآمن" للدولة المصرية    محافظ الفيوم يعتمد جدول امتحانات النقل لمدارس التعليم الفني    رفع آثار انقلاب سيارة ربع نقل محملة بالموز وإعادة الحركة بالطريق الزراعي في طوخ    وزير الخارجية: التزام مصر الراسخ بحماية حقوقها والحفاظ على استقرار الدول المجاورة    كوروكوتشو: مصر واليابان تبنيان جسرًا علميًا لإحياء مركب خوفو| حوار    بعد 25 سنة زواج.. حقيقة طلاق لميس الحديدي وعمرو أديب رسمياً    صندوق التنمية الحضرية يعد قائمة ب 170 فرصة استثمارية في المحافظات    إزالة مقبرة أحمد شوقي.. ماذا كُتب على شاهد قبر أمير الشعراء؟    هل للصيام في رجب فضل عن غيره؟.. الأزهر يُجيب    محافظ الدقهلية: تقديم أكثر من 13 مليون خدمة صحية خلال 4 أشهر    ما هو ارتجاع المريء عند الأطفال، وطرق التعامل معه؟    الوطنية للانتخابات: إبطال اللجنة 71 في بلبيس و26 و36 بالمنصورة و68 بميت غمر    مدينة الأبحاث العلمية تفتتح المعرض التمهيدي لطلاب STEM المؤهل للمعرض الدولي للعلوم والهندسة ISEF–2026    ضبط 19 شركة سياحية بدون ترخيص بتهمة النصب على المواطنين    إيرادات الأفلام.. طلقني يزيح الست من صدارة شباك التذاكر وخريطة رأس السنة يحتل المركز الخامس    وزارة الثقافة تنظم "مهرجان الكريسماس بالعربي" على مسارح دار الأوبرا    تأجيل محاكمة رئيس اتحاد السباحة وآخرين بتهمة الإهمال والتسبب في وفاة السباح الطفل يوسف    ادِّعاء خصومات وهمية على السلع بغرض سرعة بيعها.. الأزهر للفتوي يوضح    بشير التابعي يشيد بدور إمام عاشور: عنصر حاسم في تشكيلة المنتخب    البابا تواضروس يهنئ بطريرك الكاثوليك بمناسبة عيد الميلاد    محافظ الجيزة يفتتح قسم رعاية المخ والأعصاب بمستشفى الوراق المركزي    محافظ الوادى الجديد يلتقى المستشار الثقافى للسفارة الهندية بالقاهرة    رجال سلة الأهلي يصلون الغردقة لمواجهة الاتحاد السكندري بكأس السوبر المصري    حسام حسن: ⁠طريقة لعب جنوب أفريقيا مثل الأندية.. وجاهزون لها ولا نخشى أحد    مصادرة 1000 لتر سولار مجهول المصدر و18 محضرا بحملة تموينية بالشرقية    سيول وثلوج بدءاً من الغد.. منخفض جوى فى طريقه إلى لبنان    شوبير يكشف موقف "الشحات وعبد القادر" من التجديد مع الأهلي    الصحة تعلن اختتام البرنامج التدريبي لترصد العدوى المكتسبة    من هو الفلسطيني الذي تولي رئاسة هندوراس؟    المتحدث العسكري: قبول دفعة جديدة من المجندين بالقوات المسلحة مرحلة أبريل 2026    عبد الحميد معالي ينضم لاتحاد طنجة بعد الرحيل عن الزمالك    نائب وزير الصحة تتفقد منشآت صحية بمحافظة الدقهلية    أمن القليوبية يكشف تفاصيل تداول فيديو لسيدة باعتداء 3 شباب على نجلها ببنها    لليوم الثاني.. سفارة مصر بإيران تواصل فتح لجان التصويت بجولة الإعادة للدوائر ال19 الملغاة    حكم تعويض مريض بعد خطأ طبيب الأسنان في خلع ضرسين.. أمين الفتوى يجيب    هل يجب الاستنجاء قبل كل وضوء؟.. أمين الفتوى يجيب    أحمد سامي يقترب من قيادة «مودرن سبورت» خلفًا لمجدي عبد العاطي    ما حكم حشو الأسنان بالذهب؟.. الإفتاء توضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأراجوز صناعة أمريكية.. وقيادي بالطابور الخامس

نستطيع الآن أن نوجه اتهامًا صريحًا للأراجوز 'باسم يوسف' بأنه صناعة أمريكية.. وأنه واحد من أبرز قيادات ورموز الطابور الخامس في مصر.. وأنه لم يرتكب أفعاله المشينة في برنامجه الذي لا يمكن وصفه إلا بالوقاحة.. عن حسن نية.. أو حتي سوء نية.. أو من جرّاء سقوط أخلاقي.. أو اضطراب نفسي تحدث عنه الكثيرون.. وإنما ارتكب ما ارتكب عن قصد وتدبير.. تنفيذًا لمخطط جري وضعه والاتفاق عليه.. ورصد الميزانيات السخية له.. وقد جري ذلك داخل أقبية وأوكار وكهوف ودهاليز امتدت من ال'سي.آي.أي' في الولايات المتحدة الأمريكية، حتي تركيا الحالمة بعودة دولة الخلافة ولافتة الباب العالي، وشبه الإمارة المسماة 'قطر'.. ومن المؤكد أن الموساد الإسرائيلي قد شارك في المؤامرة.. عضوًا.. أو استشاريًا.. أو مسربًا بالافكار حملتها ال'سي.آي.أي' للمتآمرين.. وبينهم الخونة حملة الجوازات المصرية زورًا وبهتانًا.. وإذا كنا نعف عن رصد الأسماء.. فإن صحفًا مصرية وعربية محترمة.. قد قامت بالمهمة.. وتوسعت في تحديد أسماء من وصفتهم ب'الطابور الخامس' جهارًا نهارًا.. وكانت صحيفة 'الأهرام العربي' علي موقعها الإلكتروني رائدة في ذلك.. وراجعوا لتتأكدوا من ثعالب الطابور الخامس من المدعين والأفاقين.. والراقصين والراقصات.. وقد أكد الموقع ومواقع أخري كثيرة.. أن مصر تتعرض ل'انتفاضة' من الطابور الخامس التابع لتنظيم الإخوان.. الذي يتستر خلف مسميات أخري.. وينتشر في صورة مجموعات أو أفراد.. لخدمة أغراض الإخوان وما يسعون إليه.. من تخريب لمصر، وإفساد لحالة التوحد والاصطفاف ما بين الجيش والشعب والشرطة.. في مواجهة الإرهاب والتطرف.. وقد حان الوقت.. لكي نحمي مكتسبات ثورتي 25 يناير و30 يونيو.. ونكشف ونفضح أعضاء الطابور الخامس الذين يتسترون خلف كيانات تدعي الثورية.. وخلف أشخاص باعوا أنفسهم والوطن.. ليس لصالح فكرة أو عقيدة آمنوا بها.. وإنما من أجل حفنة من الدولارات الإخوانية.. التي تأتي من شيطان العالم 'الولايات المتحدة الأمريكية' وشبه دويلة 'قطر' الحمقاء.
وقبل أن نفضح 'الأراجوز' ونقوم بتعرية أهدافه التي تصب في مستنقع الطابور الخامس.. الذي ظهر مؤخرًا واضحًا بعد سقوط الأقنعة.. قبل أن نقوم بتلك المهمة.. نقف لحظة عند مصطلح 'الطابور الخامس' المتداول حاليًا في أدبيات العلوم السياسية والاجتماعية.. والذي ظهر لأول مرة أثناء الحرب الأهلية الإسبانية التي نشبت عام 1936 واستمرت ثلاث سنوات.. وأول من أطلق ذلك التعبير هو الجنرال 'إميليو مولا' الذي قاد قوات مؤيدة ل'فرانكو' خلال زحفها علي مدريد العاصمة، وكانت تلك القوات تتشكل من أربعة طوابير.. قال لهم 'اميليو مولا' إن هناك طابورًا خامسًا ينتظرنا في مدريد، يؤيد فرانكو.. وسوف يتعاون معنا.. ويطعن حكومة الثورة علي فرانكو من الخلف.. وبعدها ترسخ هذا المعني في الاعتماد علي الخونة والجواسيس في الحرب الباردة بين المعسكرين الاشتراكي والرأسمالي.. وفي كافة الصراعات والخلافات.. وأصبح تعبير 'الحرب الباردة' عنوانًا لروايات ومسرحيات كتبها مشاهير أدباء العالم للدلالة علي جماعات تقوم بالتخريب في دولة لمصلحة دولة أخري.
و'الأسبوع'.. كدأبها دائمًا لا تلقي بالاتهامات جزافًا.. وعندما تصف 'الأراجوز' باسم يوسف بأنه صناعة أمريكية.. فإن اتهامها مؤسس علي حقائق دامغة نشير إلي بعضها.. فقد تخرج في كلية الطب جامعة القاهرة عام 1998.. وسجل للحصول علي درجة الدكتوراه من جامعة القاهرة.. ثم انه لم يجلس لمتابعة تنفيذ البروتوكول الخاص برسالته تحت إشراف الأستاذ المشرف.. ولكنه وياللعجب سافر إلي أمريكا وظل بها عامين ونصف العام.. تقول سيرته الذاتية إنه كان يعمل في 'شركة' للأجهزة الطبية التي تعاون في تكنولوجيًا زراعة القلب والرئة ثم عاد إلي مصر فجأة ل'يحصل علي الدكتوراه' التي يعرف كل من له علاقة بالجامعة وكليات الطب تحديدًا أن طالب الدراسات العليا لا يمكنه الحصول علي الدكتوراه إلا بعد عدة محاولات قد تصل إلي الخامسة في بعض الأحيان.. ولكن 'الأراجوز' ربيب الولايات المتحدة الأمريكية.. عاد إلي جامعة القاهرة وحصل علي الدكتوراه.. ثم غادر من جديد هذه المرة إلي ألمانيا للتدريب علي جراحات زراعة القلب والأجهزة المعاونة لعضلة القلب كما يدعون وقد انهالت عليه 'بركات' الأمريكان وحلفائهم.. فحصل أيضًا علي رخصة مزاولة المهنة بالولايات المتحدة الأمريكية عام 2005 وزمالة كلية الجراحين البريطانيين عام 2006، واسألوا أساتذة الطب في مصر.. وطلاب الدراسات العليا.. كيف يمكن ل'طبيب' أن يحصل علي كل ذلك في سبع سنوات؟.. وربما تجدون الإجابة 'من حيث لا تحتسبون' في حوار تليفزيوني مع الفنان حسين فهمي أشهر دارسي الفن في أمريكا مع زميله الراحل د.هشام أبو النصر.. وقد قضي كل منهما ما يقارب الخمسة عشر عامًا في أمريكا.. وللفنان حسين فهمي بالذات أصدقاء هناك مازالوا.. من الشخصيات العامة والسياسيين.. وقد قال في اللقاء: إن المخابرات المركزية الأمريكية ال'سي.آي.إيه' تتابع الدارسين من كافة بلدان العالم.. وتسعي لتجنيدهم.. ثم أكد ثقته بأن 'مرسي' نفسه ممن تم تجنيدهم.
وإذا كان الأمر كذلك.. فما المانع أن يكون 'الأراجوز' ممن جري تجنيدهم ك'طابور خامس'.. خاصة أن خيرات أمريكا قد انهالت عليه من كل حدب وصوب.. ومازالت.. وقد تابعت الدوائر الأمريكية واتباعها برنامجه.. وقامت بدعمه والإشادة به.. وسهلت ظهوره علي شاشات قنوات 'سي.إن.إن' و'سي.بي.سي' وأيضًا قناة الجزيرة.. وتمت الإشادة به علي صفحات 'الجارديان' ومجلة 'بلومبرج بيزنيس ويك' والعديد من الوسائل الإعلامية.. وهل يمكن نسيان ما جري في يونيو 2012 عندما دعا 'جون ستيورات' الأمريكي الشهير صاحب البرنامج الساخر 'ذا ديلي شو' أراجوز مصر ليكون ضيفًا مرحبًا به في برنامجه الشهير.. واحتلت المقابلة وقتًا ليس بالقليل.. كال فيها ستيورات المديح للأراجوز.. وخرجت صحف أمريكا وأوربا تقول إن الفقرة حصلت علي أعلي نسبة مشاهدة.. بل إن الإعلام الأمريكي قد بالغ.. وصال وجال.. وصنع الأهوال.. وقامت مجلة ال'تايم' الأمريكية باختيار الأراجوز ضمن أفضل 100 شخصية مؤثرة في العالم.. كما قام موقع اليوتيوب بترشيح برنامجه كأفضل برنامج في عام 2013.
أكثر من ذلك.. 'فقد أكدت مصادر مطلعة للزميلة الدستور أنه عقب بث الحلقة الأخيرة من برنامج الأراجوز علي قناة 'C.b.C' تم تفريغ الحلقة بالكامل من قبل دوائر أمنية قريبة الصلة بالمخابرات المركزية الأمريكية لتحليلها، ودراسة مدي التأثير السلبي الذي أحدثته الحلقة علي شعبية الفريق أول عبد الفتاح السيسي والجيش المصري.. وإن كانت الحلقة لم تحقق المطلوب منها!! وأرجع المصدر احتفاء الإخوان بالبرنامج إلي محاولاتهم إحداث وقيعة وشرخ في المجتمع المصري بعد أن تجمع المصريون حول ثورة 30 يونيو وأجمعوا علي شخص الفريق أول السيسي قائدًا للوطن في المرحلة القادمة'.. هل بقي هناك من لا يوافق علي اتهامنا للأراجوز بأنه صناعة أمريكية؟!!
في عام حكم الإخوان الأسود.. وفي برنامج تليفزيوني سألت المذيعة الفنان الكوميدي سمير غانم أن يعلق بجملة علي مجموع صور سوف تظهر تباعًا.. وفجأة صاح سمير قائلاً: طبعًا جمال عبد الناصر، قالت المذيعة لم تكن الصورة قد ظهرت بعد.. فقط جزء منها فقال سمير جمال عبد الناصر لا يحتاج للظهور.. سنتيمتر من ملابسه يدل عليه ويجعل كل مصري يهتف باسمه. وعندما ظهرت صورة السادات قلده سمير قائلاً: أهلا ياسمير.. وظهرت صورة مبارك فقال: جني علينا وعلي نفسه.. وعندما ظهرت صورة مرسي وهو يسمي الرئيس حملق سمير طويلاً.. ثم خلع نظارته وبالغ في مسحها وقال للمذيعة: المفروض أغير النظارة.. أنا مش شايف حاجة.. ولم تستطع المذيعة أن تتحكم في ردة فعلها فكادت تسقط من الضحك.
وفي برنامج تليفزيوني، وأثناء حكم الإخوان.. استضافوا الفنانة هالة فاخر وقبل أن تسألها المذيعة عن صورة مرسي التي ظهرت ظلت هالة تضحك بعنف حتي دمعت عيناها وكادت تسقط من فوق مقعدها.. ولعل المتابع يدرك جيدًا تأثير الموقفين في المشاهد.. الذي لابد قد أغرق في الضحك.. وهو يدرك الدلالة.. والتورية.. والهدف.
هذه هي الكوميديا.. وهذه هي السخرية كما يعرفها الفنان المصري.. وأيضًا المتلقي المصري.. منذ سأل هولاكو أحد المصريين عن اسم يتسمي به علي غرار الحكام العرب 'المعتز بالله المنتصر بالله.. الواثق بالله' فقال له: فلتكن.. أعوذ بالله'.. هذه هي السخرية.. شديدة الذكاء.. شديدة الأدب.. والتعفف.. ولكنها تنفذ إلي هدفها كالسهم.. وتؤدي هدفها.. أما الوقاحة.. والابتذال.. والولوغ في الجنس ومفرداته.. وخدش حياء الأسر.. والتمادي في السفالة فهي أمور أتي بها الأراجوز من سراديب الرذيلة لدي سادته الأشرار.. الذين لا يعرفون أخلاقًا.. ولا يؤمنون بقيم.
لقد سارعت الصحافة المصرية تسبق كافة أجهزة الإعلام لاستطلاع آراء الناس وبينهم الفنانون حول الحلقة الأخيرة للأراجوز.. فكان الاستياء.. والدعوة لتأديب ذلك المنفلت الأخرق.. وأعجبني نموذجون من ردود أهل مصر.. قالت الفنانة غادة عبد الرازق بانفعال: 'لم يكن سليمًا أن يتم انتقاد الزعيم الذي أنقذ مصر أو السخرية منه.. كيف يمكن التعدي علي رموز مصر.. وأدعو كل الإعلاميين الشرفاء أن يتخذوا موقفًا تجاه ما جري من تجاوزات في حق رموز مصر الشرفاء بدعوي أنه برنامج ساخر.. طبعًا الطابور الخامس لن يسكت.. ابتدي بالبرادعي وحوارييه.. حتي ذلك الأراجوز.. ولكن بعدهم.. مصر هي الجيش المصري ياخونة.. عايزين تدخلونا تاني في نفق مظلم.. مش هيحصل.. كنتوا فين ياخونة في الأيام السودة اللي عاشتها مصر من تحت راسكم.. دكتور فشل في مهنته.. برمجوه وشغلوه مذيع.. وشوفوا بياخد كان'.
وعلي الجانب الآخر.. يعلق الخبير الاستراتيجي اللواء سامح سيف اليزل قائلاً: 'لقد هالني ما شاهدته وسمعته من إسفاف وتلميحات جنسية فاضحة، وتعليقات لم يجانبها التوفيق علي قيادات القوات المسلحة وصلت إلي حد الإساءة الواضحة، بل ما اعتبرته هجومًا مباشرًا علي القائد العام للقوات المسلحة.. مما يصب بكل تأكيد في صالح الإخوان ومن يساندونهم.. وتأثيرات ذلك علي المشاهد المصري والعربي وعلي الجاليات المصرية والعربية المقيمة بالخارج.. ودلالات الإساءة إلي ثورة الثلاثين من يونيو والقوات المسلحة التي ساندتها.
وليكن معلومًا أن ما نشر، وما عرف، وما تسرب من كواليس الحلقة الأخيرة من برنامج الأراجوز.. المتحدث باسم الطابور الخامس.. يشي بالكثير.. والخطير.. فقد شعر صاحب القناة 'محمد الأمين' بأن شيئًا ما يدور في الخفاء.. فترك كل أعماله.. وعسكر في مسرح سينما راديو.. حيث يتم تسجيل البرنامج.. وأنه قاتل لإلغاء الكثير من الغمز واللمز الذي وجهه الأراجوز للقوات المسلحة وجهاز الأمن.. كما رفض عرض أي فيديوهات خاصة بالقبض علي قيادات الإخوان من كبار المتهمين.. وكذلك العمليات الخاصة بفض اعتصام رابعة.. والنهضة.. وقد طلب 'الأمين' توخيًا للمصلحة العامة عرض الحلقة علي الشئون المعنوية للقوات المسلحة.. لإبداء الرأي في الفقرات المتعلقة بالجيش.. ولكن الأراجوز رفض.. وثار وفار وهاج وماج.. وقال للأمين: اطلب الحذف وسوف ننفذ مطالبك.. وبالفعل تم حذف كافة العبارات الساخرة من المؤسسة العسكرية.. ووزير الداخلية.
والذي لا يمكن التغاضي عنه.. والتأكيد عليه وعلي دلالاته.. تسريب العديد من الفقرات التي سخرت من الجيش وقائده عبر شبكة رصد والتي منعها الأمين بعد بثها علي شبكة رصد الإخوانية.. التي تخصصت في فبركة التسريبات المنسوبة إلي قائد عام القوات المسلحة.. والتي أكدت روزاليوسف علاقاتها قبل 25 يناير وخلال فعالياته بوائل غنيم وصفحة 'كلنا خالد سعيد' والتنسيق بينها وبين عدد كبير من حواريي البرادعي.. والسؤال الآن حول العلاقة بين الأراجوز وبرنامجه وشبكة رصد الإخوانية.. التي تعمل داخل مصر وكافة المحافظات كما تطارد حجاج بيت الله المصريين في الأراضي المقدسة.. والفرق الرياضية المصرية وتسعي لإفشالها.. وتستعين بطواقم من المحررين يتلقون رواتبهم مباشرة من خيرت الشاطر أو من يمثله وبواقع 500 جنيه يوميًا للمحرر.
وباختصار شديد.. فالأمر أخطر من برنامج تليفزيوني ساقط.. أو مقدم في مستوي الشبهات.. يمثل ركنا في الطابور الخامس.. فالمصريون الذين عاشوا الثورة بمعناها العملي والفعلي علي مدي يقترب من الثلاث سنوات.. يتحدثون بحسهم الوطني عن ذلك الطابور الخامس بملامحه النفسية الأجنبية والبرادعية وبعد أفراده عن القيم المصرية والتقاليد والأعراف.. قد تسللوا إلي مواقع كثيرة تحت راية ثورة 30 يونيو.. وارتفعت أصواتهم حاليَا كما رأينا في الإعلام.. وفي الحكومة.. ولجنة الخمسين.. وحقوق الإسان.. و.. شعب مصر ياسادة يخشي علي الثورة.. ومسيرتها.. والفعل الثوري الذي تعمد بالدم.. الشعب ياسادة يخشي من مؤامرات الطابور الخامس.. وما يدور الآن منم جدل وحوارات حادة حول الوفاء بالوعود.. وسرعة الإنجاز.. وقطع الخطوات لتحقيق خارطة المستقبل.. ويخشي الشعب من تعمد أولئك 'الأعداء' لإضاعة الوقت.. وبث التنافر.. والصراعات التي تعوق المسيرة.. وتبدد الجهود.. وتشتيت الفكر.. للايقاع بالثورة في براثن الفشل.. ومن ثم فالحكومة.. المصونة.. وكافة القيادات.. والشعب المصري الذي صنع ثورته.. كلهم مكلفون بالتحرك.. لصيانة الثورة وحمايتها.. ودفعها لإنجاز مهامها بثقة كاملة.. والتصدي للطابور الخامس، وفضحه.. وتعريته وقطع الطريق عليه.. وتحديد الأعداء الحقيقيين والتعامل معهم بكل الحزم والحسم.. فالثورة في خطر.. وآمال أهل مصر وطموحاتهم التي تشكلت في أتون الثورة.. مهددة بالضياع.. ووقتها لا يمكن لأحد أن يعرف العواقب التي تجر مصر إلي متاهات لا نهاية لها.. فليتحرك الجميع.. لضرب الطابور الخامس.. لتحيا مصر وشعبها.. وتنعم الأجيال القادمة بثمار الثورة التي صنعها الشعب بالدم.
'الأسبوع'


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.