أكد البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، أهمية أن يكون الإنسان واضحًا مع نفسه، وأن لا يُخدع، وضرورة أن ينتهز الفرصة المتاحة له اليوم، ذاكرًا أن يكون مثل "زكا العشار" الذي قال "نصف أموالي للمساكين"، وأن يستمع إلى صوت ضميره، وأن يجعله فعالًا وميزانًا حساسًا، مشيرًا إلى أن تأنيب الضمير أحد مراحل التوبة في حياة الإنسان وصوت الضمير داخل كل إنسان موجود، قائلًا "استمع إلى صوت الضمير واجعله ضميرًا حيًّا". وقال البابا، خلال عظته الأسبوعية، "استمع إلى صوت الوصية، وهل ستعيش وتطبق الوصية في حياتك"، مخاطبًا الحضور "إوعى تكون تختار وصايا على مزاجك واجعل صوت الوصية حاضرًا أمامك في البيت. استمع إلى صوت أب الاعتراف الروحي أو مَن يقدم لك الإرشاد الروحي، فمن المفترض أن هناك علاقة روحية قوية بين الإنسان وأب الاعتراف، لأن الأخير تعلّم وعرف طب النفوس، والعلاقة ليست فيها الشخصية". وأشار البابا إلى الصوت الرابع الذي تستمع إليه، وهو صوت الطبيعة المحيطة بنا، ذاهبًا إلى أن بحارًا تتكلم والفلك يظهر بعمل يديه، ثورات الطبيعة كالبراكين والزلازل والفيضانات والأوبئة، تحث الناس على التركيز مثل "نينوي"، وهي تأتي لكي توقظ البشر، فالأحداث تنتقل سريعًا في هذه فترة، نظرًا إلى التقدم التكنولوجي، مؤكدًا أنها رسالة إلى البشر. أما الصوت الخامس الذي قال عنه البابا، فإنه صوت الحياة، والذي ينبغي على الإنسان أن يستمع إليه، وهو قصص حياة الآخرين، مطالبًا بضرورة قراءة مذكرات الآخرين، ذاهبًا إلى أن حكايات الجد والجدة وسيلة للتربية وتفيد في الحياة. صوت الآباء هو الصوت السادس، الذي طالب البابا بالاستماع إليه، مؤكدًا أن قصصهم وحفظ تعاليمهم، إثناثيوس الرسولي، والقديس يوحنا ذهبي الفم، إذ قدموا كتابات توضح الطريق. أما الصوت الأخير، الذي قال عنه البابا فهو صوت الآخر، كالأخ أو الأخت أو الأب أو الأم أو الصديق، لافتًا إلى أن الأولاد قد لا يسمعون صوت الآباء ويرونهم "دقّة قديمة"، لكنهم هم الصح، وفقًا لما جاء في الكتاب المقدس "من له أذنان للسمع فليسمع".