قام البابا تواضروس الثانى , بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية , بالقاء عظته الاسبوعية وسط حضور لفيف من الاباء الاساقفة و الاباء الكهنة , يوم الاربعاء الموافق 13 نوفمبر 2013 , وكان موضوع العظة هو " من له اذنان للسمع فليسمع " ...و فيما يلي النقاط التي دارت حولها العظة : - توجد عبارات قليلة لكنها تتكرر كثيراً فى الكتاب المقدس و من أشهر هذه العبارات " من له أذنان للسمع فليسمع" - هذه العبارة تكررت كثيرا فى سفر الرؤيا و تختار الكنيسة ليلة مهمة (ليلة أبو غالمسيس) ما بين الصليب و القيامة لنقرأ فيها سفر الرؤيا . - الاذان أحد الاعضاء الاساسية فى جسم الانسان و حواس الانسان .....فهل هى الحاسة الاولى أم الثانية بعد العين؟ بعض المدقيقين يقولون الاذن أولا و ذلك لان: -العين لا تعمل ألا فى النور. - العين لا ترى ألا مواجهة فى اتجاه واحد لذلك يقولون ان الانسان فى النهار كائن بصرى و لكن فى الليل كائن سمعى اولا : السمع المادي و السمع الروحي : - ليس المهم ما نسمع و لكن لمن نسمع؟ و كيف نسمع؟ - الاذن يمكن ان تتحكم فى مصير الانسان. - السمع ليس المقصود به السمع المادى و لكن المقصود السمع الروحى أو السمع القلبى أو السمع الداخلى -أريدك أن تنتبه الى : 1- لا تخدع نفسك أنك متدين: - كثيرين يعتمدون على تدينهم على السماع فقط و لكنها لا تكفى - ماذا تفعل بعد السمع؟ و ماذا تنفذ مما سمعت؟ "إذا يا إخوتي الأحباء، ليكن كل إنسان مسرعا في الاستماع، مبطئا في التكلم، مبطئا في الغضب" (يع1 : 19) "ولكن كونوا عاملين بالكلمة، لا سامعين فقط خادعين نفوسكم" ( يع 1 : 22) - مكن تسمع و تكتفي بالسمع فتخدع نفسك , عش الحقيقة , عش الوصية , عش الايمان الحقيقى ادخل الى العمق و لا تكتفى بالقشور. فوجودك فى الوصية و أستماعك للكلمة تربح الحياة. 2 - اقبل الوصية كرسالة شخصية لك : - قل لنفسك ..هذه رسالة لى أنا و ليس لغيرى أو لتعليم بها غيرى "ان كلماتى هى لى قبل ان تكون لكم " ( يوحنا ذهبى الفم) - المقياس فى الدينونة ليس بمعرفة الوصية و لكن بتنفيذ الوصية. - الوصية تكشف ضعف الانسان و كلمة الكتاب المقدس مرآة تكشف الانسان. - لكل خادم أفتح انجيلك لك انت اولا قبل ان تغذى به اخرين . 3- انتهز الفرصة : - اليوم ان سمعتم صوته لا تقسوا قلوبكم . - انتهز الفرصة, فرصة صوم قريب , مناسبة ما, فرصة الصحة التى يعطها لك الله. - انتبه جيداً فى قراءات القداس فالله يرسل لك رسالة خاصة و تصل اليك هذه الرسالة اذا كنت مستعد. " فجاء موسى ودعا شيوخ الشعب ووضع قدامهم كل هذه الكلمات التي أوصاه بها الرب . فأجاب جميع الشعب معا وقالوا: كل ما تكلم به الرب نفعل. فرد موسى كلام الشعب إلى الرب " (خر 19 : 7-8). ثانيا : ماذا نسمع؟ نسمع صوت الله فى أشكال مختلفة من خلال بعض المصادر: 1- أستمع الى صوت الضمير : - لا تدع ضميرك نائماً أو غائباَ أو مستريحاَ. - اجعل ضميرك ميزان حساس و حى . - تأنيب الضمير احد مراحل التوبة فى حياة الانسان. 2 - أستمع الى صوت الوصية : الوصية هى الكتاب المقدس كله و اقوال الاباء هى توضيح للوصية. - اسمع الوصية من خلال القراءة , الدراسة , التأمل, الحفظ 3 - أستمع الى صوت أب الاعتراف الروحى أو من يقدم لك الارشاد الروحى: - اب الاعتراف هو شخص مختبر و يعرف بما يسمى طب النفوس. -اب الاعتراف الروحى الممتلئ من روح الله تستطيع أن تستمع الى صوته باطمئنان فهذا ليس صوته بل صوت الله. 4-أستمع الى صوت الطبيعة: - الطبيعة تتكلم لانها خلقة الله ... " الفلك يخبر بعمل يديه" - ثوارات الطبيعة مثل الزلازل و البراكين تحث الانسان علي التوبة. 5-استمع الى صوت الحياة (قصص حياة الاخرين). -كل قصة هى خبرة تساعد الانسان على فهم الحياة أكثر. - قراءة مذكرات الاخرين تعطينا رؤية للحياة 6- أستمع الى صوت الاباء ( التقليد) : - استمع الي حياة و اقوال الاباء فقد تركوا ميراثا لنا نسمع من خلاله صوت الله ..مثل الانبا انطوتبوس وذهبي الفم 7- أستمع الى صوت الآخر : -الاخر هو الشخص القريب منك ....استمع الى كل شخص قريب منك ممكن يكون أب أو أم , أخ أو أخت - يقولون أحد العبارات "أنى أرى أبعد من أبى و لكن هذا ليس لسبباً الا لانه يحملنى فوق كتفه" "من له اذنان للسمع فليسمع" و أنت بتستعد لصوم الميلاد ... حضر أذنك , قل له يارب أنا اربد ان أسمعك كل يوم , و اريد ان افهم رسالتك لى كل يوم, و لن أتركك كل يوم تن لم تبعث لى رسالة شخصية ..... و انا أنتظر رسالتك.