قال الدكتور حسن أبو طالب، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية: إن بعض العناصر الإخوانية، هي مجرد عناصر إعلامية داخل الجماعة، بمعنى أنها تعيش وتحيا وتجد نفوذها المعنوي من خلال دورها الإعلامي، وجزء من حضورها هو التصريحات المثيرة بين الحين والآخر، وهذه الأسباب هي التي دفعت أحمد المغير "رجل خيرت الشاطر"، كما يُطلق عليه، للإدلاء بتصريحات مثيرة في هذا التوقيت الذي يوافق الذكرى الثالثة لفض اعتصام "رابعة العدوية". وأوضح أبوطالب، في تصريح خاص ل"البوابة نيوز"، اليوم الإثنين، أن التغييرات والأحداث الأخيرة في تركيا، أصابت العقل الإخواني في مقتل، فكان هناك تخيل لدى الجماعة أن تركيا ستكون نصيرًا لهم إلى أبد الأبدين، ولكن هذه التغييرات جعلت الجماعة تعيد التفكير في تحسين صورة التنظيم، وتبني ثقافة الاعتذار عن أي أخطاء ارتكبها التنظيم للشعب المصري، والاعتراف بحقائق لأول مرة، لعل ذلك يعيدهم للمشهد السياسي مرة أخرى. وأضاف: "نحن الآن أمام جماعة فقدت عقلها ورشدها، وأن كبارها وصغارها يواجهون الآن اختيارات مرة، وبالتالي محاولات إصلاح وضع الجماعة لن يتوقف". يذكر أن أحمد المغير، أحد أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية، نشر أمس عبر حسابه على موقع تواصل الاجتماعي "فيس بوك"، اعترافات ذكر فيها لأول مرة تسليح الجماعة في اعتصام رابعة، وتشكيل جماعة سرية مسلحة تحت مسمى "سرية طيبة مول".