عرض الدكتور عبد اللطيف المر أستاذ الصحة العامة بكلية الطب ومدير التخطيط الإستراتيجى بجامعة الزقازيق تقريرا حول بطاقة الأداء المتوازن؛ لتحويل الإستراتيجيات ورؤية الجامعة الى خطوات عملية تحسن من وضعها، وترفع مستواها الإدراى وترتيبها على المستوى العالمى. وقال المر: إنه نظرا لاهميتها الشديدة فقد اختارها علماء الإدارة بجامعة هارفارد الشهيرة كواحدة من أهم الإنجازات الإدارية خلال ال75 عاما الأخيرة . جاء ذلك خلال مشاركته بالمؤتمر الدولى للقياس والتطوير برعاية وزير التعليم العالمى الدكتور اشرف الشيحى، والذى افتتحه الدكتور خالد عبدالبارى رئيس الجامعة بحضور الدكتور عبدالحكيم نور الدين، وعدد من القيادات بالكليات ومشاركة رموز التعليم والقياس والتطوير فى العالم العربى . واكد ان التخطيط الإستراتيجى أمر بديهى لا يمكن لاى جامعة أو مؤسسة تعليمية أو غير تعليمية ان تشق طريقها أو تحقق أهدافها أو تتطور بدونه، ولكن يفقد هذا التخطيط أهميته الفعلية، وبريقه بسبب الفجوة الواسعة بين الرؤية والرسالة والتخطيط وبين التطبيق على أرض الواقع وهو أمر شائع وللأسف الشديد، حيث تشير بعض الإحصاءات إلى أن نسب هذا الفشل قد تصل الى 90 % من الشركات أو الجامعات فى أمريكا نفسها فما بالك بالدول النامية. واشار إلي أنه حتى لا تصبح هذه الخطط الاستراتيجيىة للجامعات مجرد هدفا فى حد ذاته أو كما يطلق عليه الكثيرون "تستيفا للأوراق" كان لابد من وجود أنظمة إدارية تساعد على تحويل الرؤية والمهام الإستراتيجية من قمة الهرم الإدارى فى الجامعة الى المستويات التنفيذية فى مختلف الوحدات والأقسام بالكليات، ومن هنا نشأت بطاقة الأداء المتوازن على يد عالمى الإدارة كابلان ونورتون بجامعة هارفارد الشهيرة فى اوائل التسعينات Balanced Scorecard, BSC وتتكون البطاقة فى أبسط صورها من تدوين وتبويب حوالى 20 هدفا استراتيجيا تقع ضمن أربع محاورومناظير لتقييم الجامعة وتطويرها إداريا وهذه المناظير هى: المنظور المالى ومنظور العملاء والمنظور التشغيلى وأخيرا منظور التطوير والتعلم . وتطورت البطاقة خلال السنوات الاخيرة بدرجة كبيرة واكتسبت الكثير من المرونة، كما اضاف لها البعض مناظير أخرى حتى أصبحت بطاقة الأداء المتوازن أحد أهم الوسائل الإدارية الفعالة لإدارة وتقييم الخطط الإستراتيجية فى الخمسين عاما الأخيرة