«إخوان الخارج» وراء تخطيط وتمويل العمليات الإرهابية «تابلت المتهم» يكشف تلقيه تعليمات بتنفيذ عمليات عدائية ضد مؤسسات الدولة حصلت «البوابة» على اعترافات «محمد السيد محمود عزام»، المتهم بمحاولة اغتيال المستشار معتز خفاجى، رئيس الدائرة 14 بمحكمة جنايات الجيزة، والتى كشف خلالها أمام النيابة، عن المخطط الكامل لتنفيذ العملية، والذى تم وضعه بالاشتراك مع عناصر وقيادات الإخوان الهاربين فى الخارج، الذين أمدوا المجموعة المنفذة بالأموال والعبوات الناسفة. ويُتهم فى القضية إلى جانب «عزام»، 5 آخرون من قيادات جماعة الإخوان «الإرهابية»، وهم: «أسامة إبراهيم علي، القيادى بتحالف دعم الإخوان والهارب إلى ألمانيا، ومحمد طه وهدان، ومحمد سعيد عليوة طه، عضوا مكتب إرشاد الجماعة، وعبد الرحيم مبروك الصاوي، مسئول العمليات النوعية بجنوب القاهرة، وحسن عبد الغفار السيد عبد الجواد، قائد المجموعة المنفذة». وأشار إلى أن المتهمين المتوفيين رصدا منزل المستشار خفاجي، ونجله وكيل النائب العام، لمدة 10 أيام، بعد أن أمدهما المتهم الخامس بعنوانهما، ثم أمدهما نفس المتهم بالمال والسلاح والعبوات المفرقعة، بالإضافة إلى 3 تليفونات محمولة، الأول تم وضعه فى العبوة، والثانى للاتصال بالعبوة والتفجير عن بعد، والثالث للتصوير أثناء التنفيذ. وقال إنه فى يوم تنفيذ الحادث، توجه بصحبة المتهمين المتوفيين إلى مكان الحادث، وبحوزتهم عبوتان ناسفتان، وفور وصولهم ترجل المتهم «سعيد سيد»، لتثبيت التليفون المحمول الخاص بعملية التصوير فى شجرة مواجهة لمنزل المستشار، وفور تثبيته عاد إلى السيارة التى كانوا يستقلونها، ثم توجه بصحبة المتهم الثانى «أحمد حسن» تجاه السيارتين المستهدفتين وبحوزة كل منهما عبوة ناسفة، وتمكن من تثبيت العبوة التى كانت بحوزته بالحديقة المقابلة لمسكن المستشار، وقام المتهم الثانى بتثبت العبوة التى كانت بحوزته فى إحدى السيارات المقابلة لمدخل العقار محل سكن «خفاجي». وفور تمكنهما من تثبيت العبوات الناسفة، وأثناء عودتهما إلى السيارة التى كانا يستقلانها تمهيدًا لتفجير العبوات الناسفة، قام أحد أفراد الحراسة بمحاولة استيقافهما، فحاولا الهرب، واستقلا سيارة أجرة وطلبا من سائقها توصيلهما إلى منطقة أخرى، إلا أنهما فوجئا بعودة السائق مرة أخرى للشاهد الأول فتمكن من ضبطه، بينما تمكن المتهم «أحمد حسن» من الهرب، وفور ضبطه وقع الانفجار الأول، وبعده بدقيقتين وقع الانفجار الثاني. وكشفت التحقيقات أنه من خلال فحص جهاز «التابلت» المضبوط مع المتهم المتوفى «أحمد حسن عبداللطيف»، تبين وجود محادثات نصية على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» فيما بينه وبين المتهم الأول الهارب تفيد بإتمامه محاولة اغتيال المستشار معتز خفاجي، بالإضافة إلى محادثات حول ضبط المتهم السادس «عزام»، حال تنفيذ العملية، وتواصلهم مع قيادات الإخوان الهاربين خارج البلاد، لإمدادهم بالسلاح اللازم لتنفيذ عمليات عدائية فى مواجهة مؤسسات الدولة. واتساقًا مع تلك «الاعترافات»، قالت مصادر أمنية، إن جهات أمنية أعدت ملفًا كاملًا بالأدلة التى تثبت تورط قيادات وعناصر الجماعات الإرهابية الهاربة إلى دول أوروبية، فى التخطيط للعمليات الإرهابية التى تشهدها مصر منذ ثورة 30 يونيو، إلى جانب تمويلها، وتوفير العملة الصعبة اللازمة لشراء الأسلحة المستخدمة فى تنفيذها، وتوفير منافذ شراء تلك الأسلحة. وأشارت المصادر إلى أن وزارة الخارجية قد تقدمت بتلك الملفات إلى سفارات الدول التى تؤوى متهمين هاربين لديها، وتم تقديم طلبات بتسليمهم إلى السلطات المصرية، وبحسب المصادر ذاتها اقتصر تقديم تلك الملفات إلى دول أوروبية من بينها بريطانيا.