أكد المؤتمر الشعبي اللبناني أن ثورة 30 يونيو تقدم مؤشرات على أن الأمة العربية سوف تهزم كل مؤامرات قوى الاستعمار الجديد، المتمثلة بالولايات المتحدة والحركة الصهيونية والأطلسيين، كما هزمت قوى الاستعمار القديم في العدوان الثلاثي على مصر في العام 1956 . وقال المؤتمر، في بيان له اليوم، إن الأمة العربية تستذكر في مثل هذه الأيام من كل عام وقائع أيام مجيدة تصدت فيها مصر العربية، ومعها أحرار الأمة والعالم لعدوان ثلاثي بريطاني فرنسي صهيوني عام 1956 استهدف ضرب حركة التحرر القومية العربية وقاعدتها الأساسية مصر العربية بقيادة جمال عبد الناصر . وأشار البيان إلى أن بعد أن حررت ثورة 23 يوليو عام 1952 الإرادة الوطنية لمصر، وكسرت قيود التبعية انتعش على امتداد الوطن العربي النضال التحرري الذي تصدى للإمبراطوريات الاستعمارية القديمة، وانتصرت الحركات الاستقلالية في تونس والمغرب وتفجرت ثورة الجزائر وأسقطت الشعوب العربية مشاريع الأحلاف التي استهدفت أبناء المنطقة التي كانت أسيرة التحكم الاستعماري . وأكد أن حرب السويس عام 1956 كشفت الإمكانيات والطاقات الكامنة في الأمة، حينما يتكامل النضال الوطني مع بعده القومي، حيث نظر كل الأحرار العرب إلى تحرير الإرادة المصرية على أنه المقدمة الأساسية لتحرير كل أقطار الأمة، نظرا لمكانة مصر المحوري في أمتها، وهذا ما دفع أحرار سوريا إلى نسف أنابيب البترول لقطع النفط عن القوى الاستعمارية . ولفت إلى أن السوريين قدموا واحدا من أنبل شهداء الحرية العربية وهو الشهيد السوري جول جمال الذي كان استشهاده إلى جانب البطل المصري الباسل جلال الدسوقي دليلا على أن الرابطة القومية العربية تحتضن التنوع الديني والإقليمي وتوحدهما في سياق واحد . وشدد على أن التضامن العربي الشعبي والرسمي مع مصر ونهجها التحرري، من أهم عناصر قوة الإرادة المصرية، بحيث أوجد هذا التكامل قوة تكفلت بهزيمة أقدم امبراطوريتين استعماريتين هما فرنسا وبريطان ي ا وشريكتهما إسرائيل .