كشف الدكتور عاطف عبداللطيف، عضو جمعية مستثمري جنوبسيناء، عن تراجع نسبة الإشغالات السياحية في مصر بشكل عام، وخاصة الحركة الأجنبية التي انخفضت بنسبة 8%، وذلك بعد انحسار الحركة الروسية والإنجليزية والبريطانية، والتي تمثل ما يقرب من 80% من حجم الحركة السياحية في شرم الشيخ. وأضاف "عبداللطيف"، في تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز"، اليوم الخميس، أن حجم إشغالات العيد السياحية في شرم الشيخ وصل إلى 96%، بفعل الحركة الداخلية، وذلك بعد غلق ما يقرب من 100 فندق، مشيرًا إلى أن السياحة الداخلية قد تصنع حركة في الفنادق لكنها توفر للبنك المركزي العملة الصعبة. وقال: إن بريطانيا تعلب دورًا كبيرًا في منع أو عودة السياحة إلى شرم الشيخ، وهو ما كشفه إعلان الشركات الإنجليزية عن تأجيل رحلاتها إلى مصر حتى استئناف حركة الطيران، متوقعة أن يحدث ذلك في أكتوبر 2017، لافتًا إلى أن استمرار الحظر الروسي على حركة الطيران الى مصر لا يزال لغزًا محيرًا، ففي الوقت الذي يضرب فيه مطار أتاتورك بتركيا، تقرر موسكو استئناف الطيران لنفس المطار، وباقي المطارات التركية. وتابع "عبداللطيف": "روسيا أعلنت أيضًا استئناف رحلات الطيران إلى تونس، والتي شهدت نفس الأحداث التي مرت بمصر، ولكن الطيران عاد إليها وسط توقعات تونسية باستقبال مليون سائح روسي خلال الأشهر الثلاث المقبلة، ما يؤكد أن الأزمة بين مصر وروسيا سياسية، ولن تجدي معها حملات الترويج". وانتقد عضو جمعية مستثمري جنوبسيناء، قرار مصر للطيران بوقف تسيير الخط المباشر بين مصر وجاكرتا الإندونيسية، فالبرغم من الصراعات التي تشهدها العاصمة الإندونيسية، إلا أن خط الطيران كان يخدم الحركة السياحية من الهند أيضًا، والتي تعد أحد أهم الأسواق المصدرة للسياحة بجنوب شرق أسيا. وطالب، البنك المركزي، بمساندة المستثمرين السياحيين، وتنفيذ قرارات جدولة المديونيات خاصة على مستثمري شرم الشيخ، التي فقدت ملامحها السياحية بفقدان الحركة الأجنبية، موضحًا أنه أمام الجميع فرصة كبيرة في بورصة لندن السياحية المزمع عقدها نوفمبر المقبل، والتي يمكن استغلالها لجذب الحركة الأوروبية لمصر.