بعد أيام من إعلان القوات العراقية المدعومة بعناصر الحشد الشعبي عن تحرير مدينة "الفلوجة" أبرز معاقل تنظيم الدولة الإرهابي، تمكن أحد عناصر داعش من تنفيذ هجوم انتحاري في وسط العاصمة "بغداد" ردًا على هزائمه الأخيرة. وأعلن التنظيم مسئوليته عن الهجوم الانتحاري الذي وقع في حي "الكرادة" وسط العاصمة "بغداد"، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 80 قتيلًا، وما يزيد عن 200 جريح، وعشرات المفقودين. وقال التنظيم في بيان له، نشرته وكالة أعماق أحد منابره الإعلامية: "ضمن العمليات المستمرة من قبل جنود الخلافة في مدينة بغداد، تمكن أبو مها العراقي من تفجير سيارته المفخخة على تجمع للرافضة في الكرادة، ليقتل منهم نحو 40 ويصيب 80 آخرين، ولن تتوقف غارات المجاهدين". وأعلنت وكالات الأنباء العراقية، أن سيارة تبريد ملغومة انفجرت أمام أحد المراكز التجارية، وهو ما تسبب في انهيار المبنى بأكمله واحتراق عددًا من المحال المجاورة. وأفادت المواقع الإخبارية، أن هناك هجوم آخر وقع بالتزامن مع تفجير الكرادة أسفر عن مقتل اثنين وإصابة العشرات، قرب حسينية الرسول الأعظم في شارع الصحة بمنطقة الشعب شمال بغداد. في بيان للشرطة العراقية، أكدت أن التفجير هو الأكبر من نوعه خلال العام الجاري، من حيث عدد القتلى والمصابين، وأن عدد القتلى قد يرتفع لأن هناك مفقودين تحت أنقاض المباني المدمرة. وتوعد أنصار التنظيم بتنفيذ عدة عمليات انغماسية خلال الأيام القليلة المقبلة حيث تداولوا هاشتاجًا بعنوان "أيها الروافض لم نشبع من دمائكم بعد"، وغيرها من المنشورات:" الحمد لله الذي أقر عيوننا برؤيه أشلاء وجيف الرافضة ممزقة ومحترقة، اللهم تقبل أخينا في عليين والقادم أدهى".