وسط إدانات دولية متتالية, ارتفع أمس عدد ضحايا التفجيرين الذين شهدتهما بغداد أمس الأول إلي نحو متلاحقة شخصا قتلوا وأصيب200 قتيلا ومائتي جريح, مشيرة إلي أن معظمهم لقوا حتفهم في تفجير استهدف منطقة التسوق المزدحمة بوسط العاصمة. والهجوم الذي وقع في منطقة التسوق بحي الكرادة هو الأكبر منذ إعلان القوات العراقية الشهر الماضي انتصارها علي تنظيم داعش الارهابي في معقله في الفلوجة التي تقع علي بعد ساعة بالسيارة غربي بغداد. وهو أيضا الأكبر حتي الآن هذا العام. وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمر بشن الهجوم بعد سلسلة من التفجيرات العنيفة التي استهدفت بغداد قائلا إن الفلوجة كانت منصة انطلاق لهذه الهجمات. لكن لا تزال التفجيرات مستمرة. وانفجرت شاحنة تبريد ملغومة في حي الكرادة بوسط بغداد مما أسفر عن مقتل نحو120 شخصا وإصابة200 آخرين. وأعلن تنظيم داعش المسؤولية عن الهجوم في بيان نشره أنصاره علي الإنترنت وقال إن التفجير انتحاري. وقالت وسائل إعلام رسمية إن العبادي أعلن الحداد لمدة ثلاثة أيام علي قتلي الحادث. ونقلت هذه الوسائل عن رئيس الوزراء تقديره لرد الفعل الغاضب من سكان حي الكرادة. وقررت قيادة عمليات بغداد العراقية إيقاف الخلية الاستخبارية المسئولة عن قطاع أمن منطقة الكرادة وسط العاصمة, بعد التفجير وقال الناطق باسم عمليات بغداد العميد سعد معن- في تصريح صحفي أمس- أن قرارا صدر بسحب الخلية الاستخبارية لمنطقة الكرادة وإيقافها, مرجعا الخرق الأمني إلي الضربات التي تلقتها عصابات داعش الإرهابية في الفلوجة والأنبار وباقي قواطع العمليات العسكرية في صلاح الدين ونينوي. يأتي ذلك في وقت صرح فيه ضابط في الشرطة العراقية أمس بأن التنظيم أقدم علي تفجير أبنية حكومية وسط مدينة الموصل/400 كم شمالي بغداد./ وقال العميد محمد الجبوري من قيادة شرطة محافظة الموصل لوكالة الأنباء الألمانية إن عناصر في تنظيم داعش اقدموا علي تفجير أبنية لمديريات البلديات ومركزين للصحة في منطقة باب الحديد في وسط الموصل بعد تفخيخها.