قتل 85 شخصا علي الأقل وأصيب نحو 200 شخص اخرين في تفجيرين شهدتهما بغداد قرب منتصف ليل السبت بحسب مصادر أمنية وطبية أشارت إلي أن غالبية القتلي سقطوا في تفجير استهدف منطقة تسوق مزدحمة. وانفجرت شاحنة تبريد ملغومة في حي الكرادة بوسط بغداد مما أسفر عن مقتل 80 شخصا وإصابة 200 علي الأقل. وكان حي الكرادة مزدحما وقت وقوع التفجير لوجود كثيرين انتظارا لتناول وجبة السحور. واستهدف التفجير شارعا تجاريا يعج بالمتسوقين قبل عيد الفطر. وأعلن تنظيم داعش المسؤولية عن الهجوم في بيان نشره أنصاره علي الإنترنت وقال إن التفجير انتحاري. وأظهر تسجيل مصور علي وسائل التواصل الاجتماعي اندلاع حريق ضخم في الشارع الرئيسي بالكرادة بعد الانفجار. وأظهرت لقطات لتلفزيون رويترز أربعة مبان علي الأقل لحقت بها تلفيات كبيرة أو انهارت أجزاء منها. وقالت الشرطة إن عدد القتلي قد يرتفع إذ أنه من الممكن أن يكون هناك المزيد من الضحايا تحت أنقاض المباني المدمرة. والتفجير هو الأكبر من حيث عدد القتلي في البلاد منذ أن طردت القوات العراقية الشهر الماضي متشددي تنظيم داعش من الفلوجة معقل التنظيم غربي العاصمة والتي كانت مركزا لانطلاق مثل هذه الهجمات. وتفقد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي موقع الانفجارفي حي الكرادة وتوعد العبادي بالقصاص من «الزمر الارهابية التي قامت بالتفجير حيث انها بعد ان تم سحقها في ساحة المعركة تقوم بالتفجيرات كمحاولة يائسة» وأظهر تسجيل فيديو بث علي وسائل التواصل الاجتماعي مواطنين غاضبين يرشقون موكب حيدر العبادي في الحي، الذي تقطنه أغلبية شيعية وبعض المسيحيين، بالحجارة تعبيرا عن غضبهم من عجز قوات الأمن عن حماية المنطقة. وقالت مصادر أمنية وطبية إن عبوة ناسفة ثانية انفجرت قرب منتصف الليل في سوق بحي الشعب ذي الأغلبية الشيعية شمال بغداد مما أسفر عن مقتل خمسة علي الأقل. وأعلنت القوات العراقية في 26 يونيو هزيمة متشددي تنظيم داعش في الفلوجة بعد شهر من القتال. وأمر العبادي بشن الهجوم بعد سلسلة من التفجيرات العنيفة التي استهدفت أحياء شيعية في بغداد