تعد القدس، وفرض السلطة الأمنية على الحدود الخاضعة للتفاوض بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، مثار جدل ومخاوف لدى السلطات والمواطنين على حد سواء. وتناولت العديد من الصحف الإسرائيلية اليوم بعض تسريبات مسيرة السلام الدائرة الآن، حيث ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن قضيتي الحدود والقدس تمت مناقشتهما رغم أنهما من المسائل المؤجل التفاوض حولها حتى بدء مفاوضات الوضع النهائي الدائم . وعلقت مصادر في ديوان رئاسة الوزراء على ما نشرته الصحيفة بالقول أن “,”أورشليم ستبقى موحَّدة تحت السيادة الإسرائيلية “,”، وفق إعلان الإذاعة الإسرائيلية، في حين رفض مكتب الوزيرة ليفني التعقيب على هذه الأنباء بحجة الالتزام بمبدأ سرية المفاوضات . وكشفت مصادر فلسطينية عن تباين مواقف الممثلين الإسرائيليين، الوزيرة تسيبي ليفني، والمحامي يتسحاق مولخو المبعوث الخاص لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، خلال اجتماعات عملية المفاوضات . وأوضحت المصادر، أن مولخو يطالب بجعل شرقي القدس فقط هي مساحة الأراضي التي ستخصص لحرية التنقل، على غير رغبة الجانب الفلسطيني، في حين تتخذ الوزيرة ليفني موقفا أكثر مرونة في هذه المسألة . وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت، أن التفاوض حول مسألة الحدود تقوم على اعتبار أن الجدار الأمني الفاصل في الضفة الغربية هو خط الحدود، وليس خط ما قبل عام 67 كما يطالب الفلسطينيون. وبالإضافة إلى إبقاء إسرائيل على الكتل الاستيطانية الكبرى تحت سيادتها وحدها، فأنها تسعى إلى ضم عدة مستوطنات أخرى ومنها بيت إيل وبساغوت في محيط رام الله إليها، كما تؤكد من خلال تصريحاتها وإجراءاتها على الأرض بأنها تنوي الاحتفاظ بغور الأردن، وبعض المناطق المسيطِرة على الموارد المائية . الجدير بالذكر، أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، كان قد صرح خلال اجتماعه مع قادة فتح، ليلة أمس، بأن “,”المفاوضات مع إسرائيل لم تثمر بعد عن أي نتيجة ، محذرا من أن المعادلة الإسرائيلية التي تربط بين الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين وتكثيف البناء في المستوطنات من شأنها أن تنسف المفاوضات“,”، مشددا على رفضه الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية .