كشفت بعض وسائل إعلامٍ عبرية صباح اليوم النقاب عن تفاصيل جديدة خاصة بسير المفاوضات الصهيونية الفلسطينية التي مضت فترة نحو أربعة أشهر علي انطلاقها تخللها خمسة عشر لقاء ثنائياً حتي الآن. وذكرت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' العبرية أن قضية القدس طُرحت أيضاً علي طاولة المفاوضات بالإضافة إلي قضيتيِ الحدود والترتيبات الأمنية الجارية مناقشتهما بكثافة. وتعقيباً علي هذه الأنباء، أوضحت مصادر في ديوان رئاسة الوزراء الصهيوني أن القدس ستبقي موحَّدة تحت السيادة الصهيونية. كما أفادت مصادر فلسطينية أن خلافات ظهرت فيما بين مواقف ممثلي حكومة الاحتلال خلال العملية التفاوضية وتحديدا بين الوزيرة 'تسيبي ليفني' والمحامي 'يتسحاق مولخو' المبعوث الخاص لرئيس الوزراء الصهيوني 'بنيامين نتن ياهو'. وتتمثل هذه الخلافات بمطالبة مولخو بتقليص المساحة التي سيتم منح الإسرائيليين والفلسطينيين حرية التنقل فيها لتشمل شرقي القدس فقط بينما اتخذت الوزيرة ليفني موقفا أكثر مرونة من هذه المسألة. ولفتت مصادر الاعلام العبرية أنها علمت أن الموقف التفاوضي الصهيوني ينطلق من اعتبار مسار الجدار الفاصل في الضفة الغربية خطاً للحدود وليس خط 67 كما يطالب الجانب الفلسطيني، بالإضافة إلي عدم اكتفاء 'إسرائيل' بإبقاء الكتل الاستيطانية الكبري تحت سيادتها وحدها بل سعيها لضم عدة مستوطنات أخري ومنها 'بيت إيل' و'بساغوت' في محيط رام الله إليها. كما اكدت 'إسرائيل' عزمها علي الاحتفاظ بغور الأردن وبعض المناطق خصوصا تلك التي تضم الموارد المائية. ورفض مكتب الوزيرة 'ليفني' التعقيب علي هذه الأنباء بداعي الالتزام بمبدأ سرية المفاوضات. أما الجانب الأميركي فذُكر أن الوسيط مارتين إنديك بدأ مؤخراً يحضر شخصياً الجزء الأخير من أي لقاء تفاوضي. بدورها، أوردت صحيفة 'هآرتس' أن الإدارة الأميركية تستعد لطرح صيغة جديدة لاتفاق الوضع الدائم خلال شهريْن إذا بقيت المفاوضات تتلكأ. لكن وزير الخارجية الأميركي جون كيري نفي في الرياض أمس طرح خطة سلام أميركية في مطلع العام القادم فيما تحدثت مصادر أميركية أخري عن احتمال طرح خطوط عريضة أميركية للحل الدائم دون فرضها علي الجانبيْن الفلسطيني والصهيوني.