انتقد الناقد أحمد الخميسي، إهمال الجهاز القومي للتنسيق الحضاري في القيام بالدور المنوط به من إعادة صياغة الرؤية الجمالية لكافة مناطق الدولة والعمل على إزالة التشوهات الحالية. قال الخميسي، في تصريحات خاصة اليوم الأحد، لا أدري بالضبط ما الذي يقوم به الجهاز القومي للتنسيق الحضاري في مصر، وأظن أنه ديكور مثله مثل المجلس القومي لحقوق المرأة وغيره من الديكورات، أقول ذلك لأننا نرى كيف تتهدم وتتساقط آثارنا كل يوم من دون أن يحرك أحد ساكنا. وعدد الخميسي الأماكن التي تم هدمها فقال: هناك فيلا أحمد رامي التي هدموها في حدائق القبة، ومن قبلها في الإسكندرية بيت بيرم التونسي، ثم بيت سيد درويش في كوم الدكة الذي تحول إلى خرابة ومأوى للقطط وحظيرة ماعز بالمعنى الحرفي، هناك بيت البارودي رب السيف والقلم المعرض للانهيار، وهناك متحف هدى شعراوي في المنيا يتهدم من الإهمال، ثم متحف أحمد عرابي الذي تحول حسب قول حفيد عرابي إلى وكر لمدمنى المخدرات! وأضاف الخميسي: الأمثلة كثيرة ولا تنتهي وكلها تشير إلى غياب دور الدولة التي يتم في ظل سياساتها الثقافية ترميم ذقن تمثال فرعوني بصمغ اعتيادي رخيص، وتحويل مسرح السلام إلى فندق، والتفاصيل كثيرة، ولكني ألوم الحركة الثقافية أيضا التي لم تقدم مبادرة لإنقاذ أي شيء، ألوم أنفسنا، ففي ألمانيا قام المواطنون بشراء بيت بيتهوفن وترميمه حتى أصبح متحفا. أما عندنا، فلا نحن نفعل شيئا كمثقفين، ولا الدولة، ولا وزارة الثقافة، ولا التنسيق، وأصبحت آثارنا مثل قطط على سطح مركب تغرق، ولا أحد يفكر في إنقاذ أي شيء. للأسف.