بدأت اليوم بمقر مركز تدريب وكالة أنباء الشرق الأوسط فعاليات البرنامج التدريبى لمتدربى اكاديمية علوم الاتصال بالسودان، والذي يقام تحت شعار " إدارة غرف الاخبار " وذلك خلال الفترة من 23 - 28 يونيو الحالى وتستضيفه الوكالة في إطار البروتوكول الموقع بينها وبين الاكاديمية. يشارك في البرنامج، الذي يقام تحت رعاية علاء حيد رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير، كمحاضرين نخبة من صحفى الوكالة، ويشارك فيه كدارسين 8 من العاملين في مجال الإعلام بالسودان يمثلون وكالة السودان للأنباء، وإذاعة وتليفزيون ولاية شمال كردفان، والصندوق القومى للإسكان والتعمير، وقناة شروق الفضائية، ووزارة الإعلام السودانية. ويتضمن البرنامج 6 محاضرات رئيسية تدور حول نشأة الوكالة والاقسام المختلفة ودورها، إدارة غرف الاخبار في مجال إعداد التقارير الصحفية، مهارات المحرر في غرف الاخبار، عمل المراسلين في الخارج، تطبيقات عملية لاعداد تقارير صحفية، العمل في غرف الاخبار، إدارة غرف الاخبار الاقتصادية، السوشيال ميديا وملاحظات عامة حول أسلوب التحرير الصحفى، دور الصور الصحفية واهميتها للخبر. وصرح علاء حيدر رئيس الوكالة بأن البرنامج هو باكورة التنفيذ الفعلى للبروتوكول الموقع بين اكاديمية علوم الاتصال بالسودان ووكالة أنباء الشرق الأوسط، والذي ينص على استضافة الوكالة لسلسلة من البرامج التدريبية للعاملين في الحقل الإعلامي بالسودان " صحافة وإذاعة وتليفزيون " بهدف الاستفادة من الخبرات الصحفية الموجودة في الوكالة لصقل خبراتهم وتعريفهم بطبيعة العمل الصحفى بالوكالة ودوره واهميته. وأضاف أن عملية جمع الأخبار وإعدادها وتوزيعها دخلت مرحلة مهمة من التطور الذي رافق ثورة الاتصال والمعلوماتية، مشيرا إلى تعقد العملية الإخبارية في عالم ملئ بالصراعات المختلفة من إيديولوجية وثقافية واجتماعية واقتصادية وسياسية تركت أثرها واضحا على الصحافة. ومن جانبه، قال مجدى شرشر رئيس مركز التدريب إن نشاط المركز امتد ليشمل تدريب الاعلاميين في الدول الشقيقة إضافة إلى مايقدمه من خدمة للتدريب في المجال الصحفى والترجمة، للدارسين بكليات الإعلام المصرية وخريجيها، مشيرا إلى أن فهم الاسس والمبادىء التي يقوم عليها العمل الصحفى على المستوى العملى الذي يمارسه الإعلامي يتكامل مع المهارات الاكاديمية التي اكتسبها خلال فترة دراسته. وأوضح أن البرنامج يتطلع إلى استفادة الملتحقين به من الاخوة السودانيين من التعرف على مبادىء التحرير الصحفي وقوالبه، والتدريب على كتابتها المختلفة، والتعرف على أسس ومبادئ التصوير الفوتوغرافي خاصة بعدما تعاظم دوره في الأونة الأخيرة مع انتشار وسائل التكنولوجيا الحديثة. وأشار إلى أن التحرير الصحفي يحتاج إلى مخزون "مفرداتي" عال، لكى يتمكن الصحفي من ترجمة مادته على نحو افضل، بما يمتلكه من ثورة لغوية تزيد من قدرته على إعادة صياغة الخبر، موضحا أن الخبر الصحفي لم يعد مجرد وصف اعتيادي لحدث معين يحظى بالاهتمام بل أصبح صناعة مميزة لها سماتها الخاصة، وهذه الصناعة الصحفية دخلت وتفاعلت فيها عوامل عدة أسهمت في تطور أساليبها ووسائلها وطرق إيصالها إلى الجمهور.