أسس الأمام محمد الهاشمي والتي ترجع أصوله إلى بلاد المغرب العربي، الطريقة الهاشمية نسبة له، وهي تعد فرعًا من 18 فرعًا منبثقة من الطريقة الشاذلية، وجاء الإمام محمد الهاشمي إلى مصر في منتصف القرن الثاني عشر الهجري، عام 1850 ميلادية. تزوج في مصر وأنجب ثلاثة أطفال "محمد والمدني والصافي"، توفى محمد والمدني، ثم عاد إلى المغرب وثبت هناك عدة سنوات، وبعدها عاد إلى مصر وقام بنشر الطريقة الهاشمية في عدة محافظات، منها "البحيرة، الإسكندرية، مرسى مطروح، المنوفية، كفر الشيخ، الفيوم وأجزاء من محافظة الشرقية والغربية". كان الشيخ محمد الهاشمي له نشاط كبير في نشر الطريقة الصوفية الهاشمية في معظم محافظات مصر، وكانت له مكانة مرموقة عند الملك فاروق، ودعا ليُحيي ليلة في قصر المنتزه في عهده، توفى عام 1856 ميلادية، وخلفه في تولي المهام ابنه الصافي محمد الهاشمي، والذي تميز بنشاط أكبر وأوسع من والده في وقت توليه حتى وفاته المنية عام 1885، وشيخ الطريقة الحالي هو مصطفى محمد الطاهر الصافي محمد الهاشمي، ومقرها الرئيسي في مركز أبو حمص بمحافظة البحيرة المسماة الزاوية الهاشمية، ولمريديها يومان في العام يتجمعون فيهما من كل محافظات مصر. الليالي الأساسية التي تحتفل بها الطريقة الهاشمية، يكون في الخميس الأول من أبريل يأتي المريدون، الذين يبلغ عددهم، حسب الأعداد المسجلة في مشيخة الطريقة 15 ألفًا، ليحتفلوا بمولد الشيخ محمد الهاشمي في أبو حمص، وفي الثامن من رمضان يجتمعون ثانية في الذكرى السنوية للشيخ محمد الطاهر، والد شيخ الطريقة الحالي، الذي ورث المشيخة عام 1985. اما عن عادات وطقوس الطريقة الهاشمية، تحتوي الطريقة على مجموعة من الأذكار والأوراد يتلوها المريدون، بعضها فردي والآخر جماعي، ومنها أن يردد المريد كل يوم "لا إله إلا اللّه" 100 مرة، ثم "محمد رسول الله" 100، "استعفر الله العظيم" 100 مرة، ويختتم الورد بقراءة الفاتحة لجميع أولياء اللّه الصالحين والمسلمين أجمعين، وللطريقة شعيرة تسمي "الصلاة المشيشية"، وهي ورد يومي يبدأ بالفاتحة ثم آيات من القرآن الكريم ثم الصلاة على النبي الكريم، وهذا يسمى بورد صباحي ومسائي، ينتظم المريدون في لقاءات جماعية يومي ليلة الإثنين وليلة الجمعة من كل أسبوع، ويعقدون حلقات الذكر بعد صلاة العشاء، وتسمي هذه الحلقات "الراتب". أما عن طقوس الطريقة الهاشمية في رمضان، تحدث شيخ الطريقة ل"البوابة نيوز"، أنه لا يقل عن أي شهر، ولكن لها عادات رمضانية تميزها، إذ تعقد حلقات الذكر يوميًا بعد صلاة العشاء في منزل أحد الأعضاء الذي يوجه الدعوة لمن يريد الحضور، ويقيمون في الثامن من رمضان احتفالية كبري في مقر مشيخة الطريقة في مركز أبو حمص، وتسمي الزاوية الهاشمية، حيث تبدأ الليلة بقراءة القرآن الكريم، ثم كلمات لكبار رجال الطريقة، ثم حلقة الذكر، و14 رمضان في أبو العباس بالإسكندرية، وليلة 27 رمضان في كوم حماده ورشيد، هذا إلى جانب إفطارات ينظمها الموردين يوميًا في رمضان، مضيفًا أن أي احتفالات وعادات للطريقة بتتم بشكل قانوني تبعًا للقانون 118 المنظم للطرق الصوفية، عام 1976. وعن كيفية انتقال مشيخة الطريقة، قال: "يبدأ الأمر بمصافحة شيخ الطريقة المريد والشخص الذي ستنتقل إليه المشيخة فيما نسميه «قبضة الشيخ»، ثم يتلو الشيخ بعض آيات من القرآن وهو قابض على يد المريد الذي يشترط أن ينتهي نسبه إلى الرسول صلي الله عليه وسلم"، مضيفًا أنه بعد أن يدخل الحب في قلب المريد يتوجه إلى شيخ الطريقة ويضع يده في يده ثم يقرأ الشيخ الفاتحة أولًا ويتلو قوله تعالي: "إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ومن أوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه أجرًا عظيمًا".