يقول الشيخ عبدالباقى الحبيبى شيخ الطريقة الحبيبية عن الانضمام للطريقة، «ولأن الطريقة معناها المشرب والالتزام فإذن مطلوب من المريد أن يعايش الطريقة وأن يجتهد فيها ويميل المريد ميلا روحيا ليتقدم فى الطريقة»، ويتابع «العهد أصبح بالنسبة له التزاما وأصبح عليه واجبا، والالتزام هنا أن يحضر ويستقيم ويبعد عن الموبقات، لأن الصوفية ليست طائفة أو جماعة خارجة عن الإسلام إنما تطبق الإسلام نصا وروحا، والعمل هو أحد الشروط الأساسية للانضمام للطريقة». ويرفض الشيخ الحبيبى أن يكون باب الطريقة مفتوحا لأى شخص يرغب فى أخذ العهد والعضوية، لأنها «مش فزبة»، على حد تعبيره. ويوضح الحبيبى أنه من يطلب العهد لا يأخذه، وأن شيخ الطريقة فقط حينما يرى الصلاح فى الراغب فى العهد يعطيه إياه، ويشرح الشيخ الحبيبى أن العهد هو أن نعاهد الله على أنه سيكون مريدا جيدا للإسلام قبل الطريقة، لأن منهج الطريقة يقوم أساسه على القرآن الكريم، والاختلاف بين طريقة صوفية وأخرى فقط فى كيفية تبسيط المنهج وتوصيله بحب الله فيدخل للقلوب ولا يخرج. ولكى يرتقى المريد فى الطريقة عليه أن يصحح نفسه باستمرار، ويخرج من «أنا» الشخصية لنحن أمة الإسلام وتكون النتيجة، كما يقول الشيخ الحبيبى هى الوصول لكيفية إظهارك للعبودية المطلقة لله سبحانه وتعالى فى تعاملاتك. ويتم العهد فى الحبيبية بأن يضع يد الراغب فى العهد فى يد شيخ الطريقة ويجلس حولهما أبناء الطريقة ويرددوا كثيرا «الله.. الله.. الله» ، ويردد الراغب فى العهد الشهادتين ويقول إننى استخرت الله واخترتك شيخا لى عن مشايخ الصوفية، ويقرأ الفاتحة ويقول الراغب فى العهد لا إله إلا الله وهو ينظر لليمين ويقول محمد رسول الله وهو ينظر ليساره، ويقرأ الشيخ بعدها الآية الكريمة إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا»، سورة الفتح الآية 10، وبعد ذلك يقرأ كل الحضور الفاتحة. وتتعدد احتفالات الطريقة داخل وخارج مصر، مثل مولد السيد البدوى والسيدة زينب وسيدنا الحسين وسيدى إبراهيم الدسوقى وسيدى الرفاعى، وغيرها. بالنسبة لحلقات الذكر التى تنظمها الطريقة فهى ثلاث مرات فى الأسبوع الأحد والثلاثاء والخميس بعد صلاة العشاء وتقام فى مقار الطريقة فى المحافظات والبلاد ولا توجد قيود، خاصة بتنظيم الحضرة ومن الممكن أن يشارك أى شخص من خارج الطريقة، وهناك دعاءان للشيخ الحبيبى وواحد لأسماء الله الحسنى مرتبة أ، ب وهناك أدعية تذكر بعد الصلوات الخمس. وقد تأسست الطريقة الحبيبية فى مصر سنة 1232 هجرية، وتعاقب مشايخها حتى الشيخ عبدالباقى الحبيبى شيخ الطريقة الحالى، والمقر الرئيسى لها فى السيدة زينب بجوار مسجد الحبيبى، وينتشر أتباع الطريقة خارج مصر فى دول المغرب والمملكة العربية السعودية واليمن وسوريا ولبنان، وفى لندن هناك قرية يتجمع فيها أبناء الطريقة الحبيبية، ويطلق عليها القرية الإسلامية، وفى أوروبا هناك مراكز تنشأ للطريقة وآخرها مركز فى إسبانيا ويتم تجهيز مركز فى اليونان وإيطاليا، وتنظم أبناء الطريقة، الموجودين فى الخارج يوم الأحد بعد صلاة الظهر وينظمون حضرة حتى صلاة العصر، أما أبناء الطريقة داخل مصر فيصل تعدادهم داخل مصر لنصف مليون أسرة، بحسب إحصائيات خاصة بالطريقة