«أوراد طريقتنا هى أوراد سيدى أحمد البدوى محددة فى الورد الكبير من القرآن الكريم والأحاديث النبوية والورد الصغير والصلاة على الرسول والذكر العادى دون تقطيع ولا تمطيط وأن تكون أسماء الله واضحة أثناء الذكر». بهذه الكلمات أراد الشيخ الحسين أبوالحسن شيخ الطريقة أن يلقى الضوء على طبيعة الأوراد التى تذكر فى الحضرات وحلقات الذكر. ويشير الشيخ أبوالحسن إلى أن الحضرات يتم تنظيمها بشكل دائم ليلة الخميس بعد صلاة العشاء مباشرة بمقر الطريقة، وحضرة يوم الجمعة بعد صلاة الجمعة، أما عن بقية الأسبوع فيقول إنه يتم تقسيمها بين أبناء الطريقة طوال الأسبوع بين زواياهم ومنازلهم. وللطريقة الجوهرية الأحمدية قانون خاص بها يسير عليه أبناء الطريقة، وضعه الشيخ الحسن والد شيخ الطريقة الحالى وهو مكون من أبواب ومواد؛ الباب الأول فيه تعريف بالطريقة وكيفية الذكر فيها، الباب الثانى بعنوان «ليس منا» ذكر فيه الشيخ أبوالحسن كل النواهى والتى إذا فعلها أحد أبناء الطريقة يكون خارجا عنها مثل الدجل والشعوذة باسم الطريقة ومن لا يصلى صلاة الفرد ومن يمتهن الطريقة للارتزاق وغيرها من الموانع. ويوضح الشيخ الحسين أن هناك بابا خاصا بأدب الطريقة بين المريدين مع شيخهم وآداب المريدين مع إخوانهم وآداب المريدين مع أنفسهم، وباب تعليمات عامة، وهذا القانون موجود بنصه وينشر بين أبناء الطريقة للعمل به. والطريقة الجوهرية الأحمدية تأسست منذ عهد السيد أحمد البدوى وهى نسبة له وهى أقدم الطرق الأحمدية لأن شيوخها ينتسبون له صلبا وعهدا، وشيوخ هذه الطريقة أولاد حسن الأكبر الشهير بالأبطح وهو الشقيق ألأكبر للشيخ أحمد البدوى. والبيعة فى الطريقة الجوهرية الأحمدية لا تختلف كثيرا عن الطرق الصوفية الأخرى، فإذا أراد مسلم أن ينتسب لهذه الطريقة فعليه الوضوء وأن يصلى ركعتين لله ثم يجلس بين يدى شيخ الطريقة أو أحد خلفائه إذا كان بعيدا عن شيخ الطريقة ويلقنه كلمات التوحيد «لا إله إلا الله محمد رسول الله»، ثم يعلمه أمور الدين بيسر وسهولة ثم يتعاهد معه على طاعة الله، وأن يعيش حياته كلها متمسكا بكتاب الله وسنة رسوله، وأن يكون متسامحا وسهلا وبعيدا عن الحسد والبغض والشحناء ثم يتم تلقينه أوراد الطريقة والصلوات والأذكار، وأخيرا البيعة بين الشيخ والمريد على الطاعة. والمراتب فى الطريقة تبدأ بالمريد، فإذا صلح حاله والتزم قليلا، كما يقول شيخ الطريقة، يمكن أن يصل لرتبة الخلافة ويكون رئيسا لمجموعة من المريدين، واذا صلح حاله أكثر يكون خليفة الخلفاء ويكون مسئولا وقتها على مجموعة من الخلفاء، وإذا صلح حاله أصبح نائبا للطريقة بأحد الأقاليم أو المحافظات. وعن التوريث فى الطريقة يقول الشيخ أبوالحسن إنه طبقا للقانون 118 لسنة 1976 الخاص بالمشيخة العامة للطرق الصوفية، فإن من يخلف شيخ الطريقة هو ابنه الاكبر فإذا لم يوجد فشقيق شيخ الطريقة، ثم فالأقرب فالأقرب، واذا انقطعت الأجيال يتم عمل لجنة من كبار أبناء الطريقة لاختيار واحد منهم شيخا للطريقة. وتحتفل الطريقة بمولد النبوى الشريف ومولد السيد أحمد البدوى والامام الحسين والسيدة زينب ومولد ابراهيم الدسوقى وموالد شيوخ الطريقة الجوهرية. ويشير شيخ الطريقة إلى أن الأتباع يزيدون على المليون فى مصر، «ولنا أبناء خارج مصر لكنهم عدد قليل وأصلهم مصريون وموجودون فى الخارج وليس لنا اتصال طريقى ببلاد عربية أو إسلامية (لا يوجد أتباع للطريقة غير مصريين). أما مقر الطريقة الرئيسى فى الدقهلية بمدينة بلقاس ولها فروع أخرى ومقار أخرى فى مختلف المحافظات، وهناك نحو 10 مساجد تتبع الطريقة غير الأضرحة المنتشرة والزوايا.