لم تقف البنطلونات «المقطعة» عند حد معين، فهى كل يوم تأخذ شكلا جديدا وتتطور، وآخر تطور لها كان البنطلونات المقطوعة من الخلف عند المؤخرة، والتى اكتسحت المحلات التجارية فى مصر، وانتشرت لها صور على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» وأثيرت حولها نقاشات ومجادلات بين الشباب والفتيات. «البوابة» استطلعت آراء الشباب والفتيات عن هذا النوع من الموضة، وكان رأى الأغلبية أنها ظاهرة بعيدة عن عادات وتقاليد الشعب المصرى، وأنها ستجعل نسبة التحرش أكبر، فيما كانت هناك آراء أخرى تقول إنها مثل أى موضة عندما تبدأ بالانتشار فى الشارع المصرى، تواجه انتقادات عنيفة ويستقبلها الناس باستغراب، ولكنهم يتعودون على رؤية من يرتدونها بعد ذلك. ويقول محمود الخطيب، طالب بكلية إعلام: «احنا نسينا عاداتنا وتقاليدنا خلاص.. مش مهم إيه اللى هيحصل بعد كده.. مش هنقول ينفع بنت تنزل بيه ولا لأ، لأنهم فعلا نزلوا بيه بعيدا عن الدين والعادات والتقاليد.. أنا مارضاش أشوف المنظر ده.. طالما هو مقطع كده يبقى تقلعه خالص أحسن». أما محمد عبدالعزيز، مهندس اتصالات: «ده مجرد تفاهات الشعب بيحب يشغل نفسه بيها.. يعنى البنطلون موجود من زمان فى كل دول العالم، لما نزل مصر منزلش عشان موضة.. إنما نزل عشان عارفين قد إيه إحنا بنهيص فى أى حاجة.. أنا شخصيا مش حابه ولو شفته هيبقى مثار للضحك مش أكتر». وترى إسراء محمد، طالبة بجامعة مصر، أنها «موضة قذرة.. مش هينفع يتقال عليها غير كده»، كما يشدد محمد محيى، محاسب: «طبعا برفضها تماما وباعتبرها من مساوئ هذا العصر ولا علاقة لها بالموضه والأزياء.. هى انحدار أخلاقى وممكن تخلق أزمة فى المجتمع، خاصة فيما يتعلق بالتحرش الجنسى، وأتمنى أنها ماتنتشرش فى المجتمع المصرى.. كفاية اللى احنا فيه من انحدار». وعلى جانب آخر دشن بعض الشباب حملة على موقع «فيسبوك» بعنوان «إذا كان البنطلون المقطوع موضة فالتحرش واجب علينا»، تهكما على موضة البنطلونات المقطوعة من الخلف.