«الإرهاب الجنسى خط أحمر»، ظهرت الجملة بوضوح على لافتات حملها مجموعة من الشباب جابوا بها شوارع الإسكندرية، اعتراضاً على وقائع التحرش فى الشارع المصرى، ولمحاربة صمت الفتيات على هذه الجرائم.. «إحنا فى ضهرهم وبنحميهم، مش هنسيبهم»، قالها أحمد عادل، أحد منسقى المبادرة. وسط رجال ونساء شاركوا الشاب العشرينى وأصدقاءه فى وقفتهم ضد الإرهاب الجنسى، وقف «أحمد» يشرح تفاصيل اختيار كلمة «الإرهاب الجنسى»: «اللى بيحصل فى اخواتنا مش مجرد تحرش، ده إرهاب جنسى، بقت كل حاجة عادى وحتى الأطفال ما سلموش منهم»، مضيفاً: «عشان كده قررنا نقف ونتكلم ويبقى لينا دور». فكرة المبادرة، حسب «أحمد»، تعتمد على النزول إلى الشارع حتى يشعر المتحرش أن هناك من يراقبه: «إحنا شباب مالناش فى السياسة وكل هدفنا إننا نحمى البنات وأمهاتنا اللى فى الشارع، بننزل يوم فى الأسبوع ونتكلم مع البنات ونعرفهم إن مش عيب يروحوا يبلغوا عن اللى اتحرش بيهم». وأضاف: «فى البداية كنا 3 ولاد فى المبادرة، دلوقتى بقينا 170 ولد بيحموا بنات مصر على مستوى عدة محافظات، منها القاهرة، إسكندرية، أسيوط، المنصورة، وحاولنا نقنع أكتر من 6 بنات يبلغوا عن حالات التحرش اللى وقعوا فيها، وهنفضل فى الشارع ونزيد لحد ما نقضى على الإرهاب الجنسى فى الشوارع».