انتخابات النواب 2025.. غرفة «الجبهة الوطنية» تتابع جولة الإعادة بال19 دائرة الملغاة    سؤال برلماني عن أزمات تطوير التعليم وكابوس التقييمات وسناتر الدروس الخصوصية    افتتاح مشروعات تعليمية وخدمية في جامعة بورسعيد بتكلفة 436 مليون جنيه    تعذر وصول رئيس اللجنة 40 بمركز إيتاي البارود لتعرضه لحادث    القبض على أجنبي لتحرشه بسيدة في عابدين    أسعار العملات العربية والأجنبية في البنك الأهلي المصري    المشاط: نعمل على وصول النمو لمستويات 7% لزيادة معدلات التشغيل وتحقيق تنمية تنعكس على المواطن    حضور قوي لمتطوعي صناع الخير فى احتفالية اليوم العالمي للتطوع بجامعة القاهرة لعرض تجاربهم الناجحة    هيئة تنشيط السياحة: القوافل السياحية أداة استراتيجية مهمة للترويج للمنتج المصري    الرقابة المالية تصدر نموذج وثيقة تأمين سند الملكية العقارية فى مصر    اتصال أوروبي أمريكي أوكراني لبحث تسوية النزاع في أوكرانيا    القوات الإسرائيلية تنفذ عملية تهجير قسري بشمال الضفة الغربية    بلديات محافظة شمال غزة: الاحتلال حوَّل المنطقة إلى منطقة منكوبة    جماهير المغرب تهتف لمنتخب مصر وتمنحه دعماً غير مسبوق فى أمم أفريقيا    أمم أفريقيا 2025| مدافع الجزائر يؤيد مقترح إقامة البطولة كل 4 سنوات ويشيد بمحرز    12 رقما من فوز مصر على جنوب إفريقيا    برئاسة محمد سلامة.. انتخاب مجلس إدارة جديد ل الاتحاد السكندري    فلافيو: الأهلي بيتي.. وأتمنى التدريب في مصر    شطة: مصر المرشح الأول للفوز بكأس أمم إفريقيا    الأمن يكشف غموض اختفاء شخص بسوهاج بعد استغاثة زوجته    الشتاء يكشر عن أنيابه.. أمطار ورياح شديدة واضطراب بالملاحة البحرية    الداخلية تضبط ميكروباص يوجه الناخبين فى إدكو بالبحيرة    انهيار جزئي لعقار قديم في منطقة رأس التين بالإسكندرية    الثقافة وقفزة خارج الصندوق!    وزير الصحة: بدء الاستعداد للمرحلة الثالثة من التأمين الصحي الشامل    متحدث الوزراء: توجيهات بتخصيص الموارد لتطوير التأمين الصحي الشامل و«حياة كريمة»    وزارة الدفاع العراقية: 6 طائرات فرنسية جديدة ستصل قريبا لتعزيز الدفاع الجوي    وكيل «بحوث المحاصيل الحقلية»: المختبر الحي لسلسلة قيمة القمح يجمع كل الشركاء    الغش ممنوع تماما.. 10 تعليمات صارمة من المديريات التعليمية لامتحانات الفصل الدراسي الأول    الداخلية: ضبط 866 كيلو مخدرات و157 قطعة سلاح ناري خلال 24 ساعة    إصلاح كسر خط مياه بشارع 17 بمدينة بنى سويف    تواجد بنزيما.. تشكيل اتحاد جدة المتوقع أمام الشباب بالدوري السعودي    مازال في المستشفى.. تطورات الحالة الصحية للفنان محيي إسماعيل |خاص    تايلاند وكمبوديا تتفقان على وقف «فوري» لإطلاق النار    روسيا: تنفيذ ضربة مكثفة ضد البنية التحتية للطاقة والصناعة الدفاعية الأوكرانية    خلال جراحة استمرت 8 ساعات.. نجاح الفريق الطبي في إعادة بناء وجه كامل بمستشفى شربين    انطلاق الدورة 37 لمؤتمر أدباء مصر بالعريش    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : المطلوب " انابة " بحكم " المنتهى " !?    انطلاق جولة الإعادة لانتخابات النواب بدوائر الفيوم وسط تأمين أمني    اسعار ألسمك اليوم السبت 27ديسمبر 2025 فى اسواق المنيا    عندها 100 سنة.. معمّرة في قنا تدلي بصوتها في انتخابات النواب على كرسي متحرك    المستشفيات الجامعية تقدم خدمات طبية ل 32 مليون مواطن خلال 2025    الصحة: فحص 9 ملايين و759 ألف طفل ضمن مبادرة الكشف المبكر وعلاج فقدان السمع لدى حديثي الولادة    تشكيل الأهلي المتوقع لمواجهة المصرية للاتصالات في كأس مصر    أسعار الخضراوات والفواكه بكفر الشيخ اليوم.. الطماطم ب8 جنيهات    اليوم.. نظر محاكمة 3 متهمين بقضية "خلية داعش عين شمس"    عشرات الشباب يصطفون أمام لجان دائرة الرمل في أول أيام إعادة انتخابات النواب 2025    حجاج عبد العظيم يشعل السوشيال ميديا قبل العرض.. «لعبةوقلبت بجد» ينطلق 10 يناير على Watch It وDMC    121 عامًا على ميلادها.. «كوكب الشرق» التي لا يعرفها صُناع «الست»    زاهي حواس يرد على وسيم السيسي: كان من الممكن أتحرك قضائيا ضده    عمرو أديب عن واقعة ريهام عبدالغفور: "تعبنا من المصورين الكسر"    مانشستر يونايتد يحسم مواجهة نيوكاسل في «البوكسينج داي» بهدف قاتل بالدوري الإنجليزي    خبيرة تكشف سر رقم 1 وتأثيره القوي على أبراج 2026    ريابكوف: لا مواعيد نهائية لحل الأزمة الأوكرانية والحسم يتطلب معالجة الأسباب الجذرية    أخبار × 24 ساعة.. موعد استطلاع هلال شعبان 1447 هجريا وأول أيامه فلكيا    لماذا لم يتزوج النبي صلى الله عليه وسلم على السيدة خديجة طيلة 25 عامًا؟.. أحمد كريمة يُجيب    خشوع وسكينه..... ابرز أذكار الصباح والمساء يوم الجمعه    دعاء أول جمعة في شهر رجب.. فرصة لفتح أبواب الرحمة والمغفرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اتجاهات
نشر في أخبار مصر يوم 13 - 11 - 2012

مسعد ابو ليلة : اعزائي المشاهدين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اهلا بكم في حلقة جديدة من اتجاهات في دراسة قامت بها عدد من المنظمات المتخصصة في الامم المتحدة قالت ان الشعب المصري من اكثر شعوب العالم تدينا في دراسة اخرى اظهرت ان مصر من اكثر الدول التي تعاني من ظاهرة التحرش الجنسي بعد افغانسان فما سر هذا التناقض خاصة بعد تنامي ظاهرة التدين في المجتمع في الوقت نفسه انتشار ظاهرة التحرش الجنسي .. سؤال يفرض نفسه حى ان رئيس مجلس الوزراء دكتور هشام قنديل طالب بضرورة التعامل مع هذه الظاهرة باعتبارها ظاهرة كارثية تهدد المجمع بما تمثله من مؤشر على انحدار القيم ونية الحكومة لاصدار قانون تغليظ قانون التحرش في مصر الظاهرة تحتاج لحلول سريعة واخرى تقتلع اسبابها وهذه الحلول تحصد المشكلة خاصة بعد ان اتخذت الظاهرة شكلا جماعيا خاصة في الاعياد الامر الذي يجعل الكثير من السيدات والفيات يشعرون بالخوف من الوجود في اماكن مزدحمة او من ركوب مواصلات عامة او حتى السير في بعض الشوارع خاصة ان التحرش امتد ايضا الى السيدات والفتيات المحجبات والمنقبات واللائي يرتدين ملابس محافظة كما ان الصورة تمثل اساءة لصورة مصر والمصريين جميعا في الداخل وفي الخارج بعض المضايقات التي يمكن ان تعرض لها السائحات اعزائي المشاهدين حول ظاهرة التحرش الجنسي يدور حوارنا في هذه الحلقة من اتجاهات ويسعدنا ان نرحب بضيفنا في هذه الحلقة الاستاذ احمد استاذ علم الاجتماع بكلية الاداب .. دكتور احمد اهلا بحضرتك ودعنا نواصل حديثنا بعد هذا الفاصل
فاصل
مجموعة صور من مظاهرات ضد التحرش
فاصل
مسعد ابو ليلة :نعود بحضراتكم للحديث مع الدكتور احمد زايد .. دكتور بعد هذا الفاصل اللي شفنا فيه بعض صور او ملامح هذه الظاهرة ظاهرة اتحرش والشعار اللي كان في الفاصل ضد التحرش .. دعنا في البداية نعرف ماهو التحرش والكلمة دي اساسها ايه ماذا تعني ومدلولها ايه
د/احمد زايد: اولا الكلمة دخلت مصر من حوالي 10 سنين او اقل شوية في بعض الجمعيات الاهلية اللي بدات تهتم بحقوق اانسان
مسعد ابو ليلة :تقصد الصاق كلمة تحرش بالجنسي
د/احمد زايد: طبعا المصطلح موجود في علم الاجتماع من زمان والدراسات الاجتماعية في التحرش طويلة وترجع لاكثر من 50 سنة والتحرش الجنسي او الطرق المختلفة اللي من خلالها شخص سواء كان ذكر او انثى على فكرة انه بعبارات نابية او باشارات جنسية او لفظ بطريقة فيها تعدي باللفظ او اللمس او استخدام رموز جنسية او اظهار اعضاء جنسية يعني يبدا تدرجا بدءا من الاشارات فالكلام والالفاظ الجارحة الى التعدي بالفعل وكل دا بيدخل تحت التحرش اللي احنا في مصر بنسمي جزء كبير جدا منه معاكسات واحنا اذا قلنا انه اذا كان فيه دراسات تحرش في مصر انه كانت موجودة بس مكانتش تحت بند التحرش كنا بنجريها لما كنا بندرس العنف مثلا فكنا بندرس بعض صور العنف المرتبطة بالمعاكسات وهو كموضوع للدراسة ودلوقت هي بقت على فكرة في كل المجتمعات ولذلك انا عايز اتكلم كلام مختلف شوية عن موضوع المعاكسات احنا يجب ما ننزعجش الى هذه الدرجة اللي منزعج بيها رئيس الوزراء وبيقول انها ظاهرة ضخمة وكبيرة
مسعد ابو ليلة :لا هو شافها الحقيقة ظاهرة في المجتمع
د/احمد زايد: هقول لحضرتك معلومة انا قراتها على النت ان في امريكا عدد الستات اللي بيتعرضوا للتحرش حوالي 31% حسب الاحصاءات اللي موجودة في المجتمع الامريكي انه فيه عدد كبير من الناس بيتعرضوا للتحرش في المجتمع الامريكي ومن ضمن المعلومات اللي انا عرفتها في اطار هذا البحث انه اكثر الناس المتحرشين رؤساء العمل ثم الموظفين الاكثر اهمية اللي هما محدثين في مجال العمل وفي بعض الاحيان الرجال بيتعرضوا للتحرش لمن بنسبة قليلة نقدر نقول 8% او 7% فالظاهرة كما هي موجودة في مصر احنا ممكن يكون فيه حاجتين موجودين خط ساخن فيه واقع قدامنا بيقول انه فيه ظاهرة وهذه البلاغات منهم فبيرصد خلال 6 شهور حوالي 100 خلال 2011 حوالي 190 تحرش تم الابلاغ عنه فاذا كان فيه 190 تم الابلاغ عنهم في 6 شهور فممكن جدا ان يكون العدد الذي لم يتم الابلاغ عنه اكتر من كده بكتير ولاحظ ايضا ان المعدلات بتزيد شهر ورا شهر وان صور التحرش بتبقى موجودة اكتر في المناسبات العامة وتبقى موجودة في الاماكن العامة يعني بتكتر في وسط البلد وفي المناطق اللي فيها اسواق زي منطقة المهندسين ومصر الجديدة منطقة الدقي ومنطقة المعادي يبقى فيها تجمعات اكتر فدي الجزء الاولاني انه يبقى فيه .. الحاجة التانية اللي موجودة في الظاهرة متسعة وان كان اتساعها ليس بالطغيان الكبير اللي نقدر نقول ان الناس ماوراهاش حاجة الا التحرش
مسعد ابو ليلة :برضه هنرجع للوصف اللي حطيت عليه علامة على وصف رئيس الوزراء هشام قنديل بانها عملية كارثية
د/احمد زايد: انا عايز اطمنه
مسعد ابو ليلة :لكن المقارنة المقصود بيها حضرتك اشرت الى مجتمع اخر قد يكون هذا مالوف بنسبة او باخرى هناك لكن الكارثية المقصود بها هنا انه غير مالوف في امجتمع المصري برضه عنصر التدين والقيم في المجتمع المصري برضه النسب اللي بتزداد دي غريبة عن المجتمع بالفعل وبالتالي شئ غريب ان يصيب المجتمع
د/احمد زايد: برضه كلمة كارثية انه يحصل فزع انا بطمنه انه الظاهرة ممكن التعامل معها ودراساتها وانا ظاهرة مهمة جدا في موضوع التحرش .. احنا لما نتناول موضوع التحرش بنتناول الموضوع من زاويتين الزاوية الاولى ان البنات اللي بيتعرضوا للتحرش دول يجب ان هما يكونوا ماشيين في الشارع وهما حاسين بامن شديد جدا وانه لا يجب ان حد يتعرض لهم باي شكل من اشكال اتحرش واشكال العدوان واشكال العنف وانه هذا اعتداء على حقوقهم وهذا اعتداء على جسدهم وهذا اعتداء على وجودهم في الحياة وانه الي بيعمل كده لابد ان احنا نغلظ العقوبة زي ما رئيس الوزراء اشار ودا كلام سليم جدا جدا ان انا من الناحية الاخرى قد تنظر الى المسالة في بعض الاحيان في ضوء ما اسميه انا بالهلع الاخلاقي عندنا في المجتمع الهلع الاخلاقي ان احنا قلقانين على الاخلاق قلق شديد جدا انه الدنيا باظت وان الحياة بتفسد وان التحرش بيزيد وان القيم بتتدهور وانا عايز اقول لحضرتك وللسادة المشاهدين انه موضوع الهلع الاخلاقي دا من الموضوعات اللي احنا بندرسها وانه كل ما بيحدث نوع من اتخويف فيبقى في المجتمع نوع من الخوف ومن القلق فانا عايز ان احنا ما نقلقش من ظاهرة التحرش على الرغم من انها موجودة بس من غير ما يحصل نوع من الهلع لانه الهلع بيخوف الناس احنا بنقول ان احنا بنحتاج الى ان احنا بنتعايش مع بعض وان احنا نقرب مع بعض اكتر وان احنا نحترم بعضنا البعض فيجب ان احنا ما نوصلش الى انه في يوم من الايام بنتي تبقى خارجة و لا هي ماشية كده مش باين لها الهدف اللي هي خارجة من اجله بقدر ما في ذهنها انها خايفة من الناس وبعدين احنا اكتشفنا في بحوث العنف ان البنات بياخدوا بحوث دفاعية
مسعد ابو ليلة :ماهي دي بتخلي انذار الخطر دون الفزع ودون الهلع ولكن خلينا ناخذ الامر بجدية ان دي سلبيات ويجب ان احنا نحاربها
د/احمد زايد: يجب ان احنا نعرف اسبابها لانه لما نبحث اسبابها بنجد انه اسبابها كتيرة جدا ويجب ان الفرد نفسه استعداداته العدوانية والاستعراضية والقيم اللي بيتمتع بيها في صورته عن نفسه في مقابل الاخرين
مسعد ابو ليلة :هل بتنتقص من شخصه ماالبطولة في هذا
د/احمد زايد: الموقف بيفرض نفسه يعني وانا بتصرف كده في الموقف البسيط وانا ماشي انا وصحابي لو شفت بنت في الشارع ولكن الانسان بيشعر رغم انها خطأ ورغم انه بيعاقب عليها القانون بس هو في نفسه بيشعر انها كما لو كانت بطولة دام صحابه او قدام زمايله .. الاسرة المصرية كمان في نقطة مهمة احنا بننشئ نموذج التنشئة وفي الوطن العربي كله نمط ذكوري دايما بفهم اذكر على انه اقوى من الانثى وانه قابل ان يفعل اشياء لا يمكن ان تفعلها انثى لانه انثى ضعيفة وانها ممكن ان تتعرض لمشكلات من قبل الاخرين
مسعد ابو ليلة :ولكن تعتقد انه في 2012 مازال هذا النمط موجود
د/احمد زايد: موجود وعلى فكرة احنا عملنا دراسة عن الطفولة في المركز العربي للطفولة في 8 دول عربية اكدت ان نموذج الابوية دا مايزال موجود في الاسرة وموجود في المدرسة يعني المدرسة اللي هي النموذج اللي المفروض تعلم المساواة وتعلم الحرية وتعلم القيم احديثة بتؤكد نموذج الابوية من خلال علاقة المدرس بالتلاميذ ومن خلال السلطة الابوية القوية اللي بيمارسها المدرس على تلاميذه وحتى من خلال احيانا التمييز بين الذكور والاناث في التعامل داخل المدرسة والتمييز داخل الذكور والاناث في الاسرة بشكل عام فاحنا بنقدم نموذج في التنشئة يخلي فيه تفوق في الذكر .. الذكر لما يخرج الى عالم التفاعل الاجتماعي العام بيبقى احد طقوسه اليومية ان هو يمارس هذه السلطة وخاصة انه فيه متغيرات للموقف نفسه منها غياب القانون انه ما بيجدش بقى حاجة رادعة والطرف الاخر كمان اللي بيقع عليه التحرش ما بيبلغش عن التحر ش لانه مشكلة كبيرة جدا ودي وجدتها الدراسات ان البنت اللي بتتعرض للتحرش عدد قليل من البنات اللي بيتعرضن للتحرش لا يبلغن عن التحرش
مسعد ابو ليلة :فيه بره اداة التنفيذ يادكتور يعني دلوقت هي ماشية في الشارع هتمسكه ازاي وهتبلغ في مين ..؟ في مجهول
د/احمد زايد: كلام حضرتك جميل جدا بس في الاخر بيرتد على البنت نفسها بحيث ان الولد بيقول ايه لا اتحرشت بيها ولا حاجة دي هي اللي بتتبلى عليا .. البنات اللي بيبلغوا عارفين حقوقهم كويس ولذلك المعرفة بالحقوق مهمة جدا جدا ان البنت تبقى عارفة ان ليها حقوق زي الراجل وانه لا يجب ان احد يتعدى عليها ولا يحرمها من التفاعل التلقائي في الحياة وانها تمارس هذا الحق في اي مكان طالما ان هي ملتزمة بالقانون ومبادئ الدين ومبادئ الاخلاق ومش خارجة عن هذه المبادئ الاخلاقية طالما ان احنا في هذه المنظومة الاخلاقية يبقى يجب ان احنا نتصرف في داخلها في فكرة الحقوق بين الذكور والاناث والحقوق المتساوية بين الحقوق والاناث
مسعد ابو ليلة : دعنا دكتور احمد نخرج لفاصل ونسعود لاستكمال حديثنا
فاصل
مقاطع لمظاهرات ضد التحرش
فاصل
مسعد ابو ليلة : نواصل حديثنا اعزائي المشاهدين في هذه الحلقة ويسعدنا ان تنضم الينا في هذا الحديث الاستاذة نهاد ابو القمصان رئيسة المركز المصري لحقوق المراة .. استاذة نهاد اهلا بيكي وكنا نتحدث مع الدكتور احمد حول ظاهرة التحرش الجنسي باعتبارها ظاهرة دخيلة على المجتمع المصري وسيادته اشار الى ان النسب تزيد واصبح رئيس الوزراء بيصف هذا الامر بانه كارثة مجتمعية وانا عقبت على كلام الدكتور احمد باعتبارها ظاهرة غريبة عن المجتمع ماذا تقول عن هذه الظاهرة الان
د.نهاد ابو القمصان: الحقيقة هذه الثقافة دخيلة على المجتمع المصري لانه احنا عندنا ثقافة فيها دفء واحترام للاخرين وفكرة انك انت تجامل حد بكلمة لطيفة حتى لو ما تعرفوش كانت موجودة والناس كانت على الموضوع دا في اطار الشباب يعني لو واحد قال يابنت ياحلوة ولا ياللي فستانك حلو كان الناس عندها درجة من التسامح امام هذا النوع من المجاملات في الفترة الاخيرة بدت تتحول الى الفاظ عنيفة
مسعد ابو ليلة :الفاظ عنيفة وجارحة
د.نهاد ابو القمصان: او لمس وبعدين المصيبة الكبرى فيما بدانا نشهده من حالات التحرش الجماعي في بقالنا كام سنة حالات تحرش جماعي وكانها انت في غابة ودا الحقيقة بينزع الاحساس بالامان مش عند النت بس دا بقى عند الاسر المصرية كلها بقى الاب قلقان على بنته وعلى زوجته اللي رايحة شغلها او بيبقى كمان الناس مترددة ومتخوفة انها تستمتع بحريتها في العيد وفي المناسبات المختلفة احنا كنا عملنا عدد من الدراسات المختلفة الاولية اللي احنا نشوف بس حجم الظاهرة يعني احنا طول الوقت احنا بنعتبرها جريمة صمت بمعنى ان المتحرش بيراهن على انه الضحية او البنت مش هتتكلم لانه بتخاف من الضغوط الاجتماعية بتخاف تروح في البيت يقولولها انت اللي كنت غلطانة يعني فيه ثقافة كده بتخلي الجريمة دي تزيد وانا لما اجي على الضحية انا ما بعالجش الجريمة بالعكس دا انا بقول للمجرم دي جريمة امنة اعمل اللي انت عايزه فكان الفكرة الاساسية ازاي نشجع الناس انها تتكلم فاول دراسة اتعملت على 3 الاف شكوى وكانت النتايج فيها مذهلة لانها كانت غير الافكار النمطية اللي في دماغنا يعني احنا طول الوقت تقولك ما تلبسيش بطريقة معينة ما ترجعيش متاخرة قوي ما تمشيش في شوارع زحمة اكتشفنا ان كل الافكار النمطية دي غلط اكتشفنا ان التحرش بيحصل في الاماكن الزحمة وساعات في الذروة بالنهار ماليش دعوة باللبس محجبة مش محجبة منقبة عشان كده اقول ان الدراسة الاولى كانت صادمة بالنسبة لنا لانه في النهاية خلتنا محتاجين نعيد النظر تماما لما عملنا دراسة تحليلة اكتر هل هي فعلا قضية معاكسات وقضية كبت جنسي كل الكلام الغلط .. هي جريمة عنف بالاساس يعني فيه حالة من الكبت السياسي على الجنسي على الاخلاقي لانه انت عندك نسب مثلا بتعمل تحرش من المتزوجين اللي المفروض انه معندوش مشاكل .. هي جريمة تنفيس عن العنف وبالتالي قبل الثورة اعتبرناها انها درجة من درجات الكبت السياسي واشكال متعددة من الاحباط والاحساس بالكامل بتظهر في ست ماشية في الشارع بيضايقوها اللي هو احساسك انت انك تقدر تنفس في حد اضعف منك
مسعد ابو ليلة :هل فيه نوع من استعراض البطولة مثلا طبعا لانه انا لو عندي ازمة اني احس بذاتي يعني لوانا بعاني من احساس بالنقص في ذاتي وفي شغلي وفي حياتي انا محتاج اني اثبت قوة زائفة بشكل معين في الحقيقة احنا قدام جريمة دي كلها نقدر نقول عليها التحليل الاجتماعي لدوافع جريمة مش اننا نقدم مبررات لدا في الموضوع فكرة كسر حاجزالصمت وتشجيع الاسر على انها تسمع البنات والسيدات وما نقعدش نقولها اصل انت لو ماشية كذا اصل انت لو لابسة كذا تعرف وتدرك اندي جريمة
د.احمد زايدة:دلوقت انت اشرت الى ان المحجبة بتتعرض والمحتشمة بتتعرض
د.نهاد ابو القمصان: انا عايز اقولك انه جاني السنادي من المبادرات الشبابية من البنات والولاد على الارض يعني شفنا في عيد الاضحى ا12 مبادرة شبابية اشتغلت على الارض بما فيهم مبادرة نزلت ميدان طلعت حرب واتعاونت مع الامن وعملت زي كشك كده عشان الناس تاخد معلومات وعملوا دوريات وفيه رصدوا التحرش على الارض وعلى الانترنت
د.احمد زايدة:اسمها امسك متحرش وفيه مبادرة اسمها استرجل ودي بتشتغل على المترو وفيه مبادرة اسمها امسك متحرش ومسكوا فعلا .. الشباب اشتغلوا شغل اولا بدانا نلاقي ظاهرة التحرش الجماعي خد بالك بدات تختفي يعني ما بقيناش نلاقي الجنون اللي حاصل في سنتين تلاتة انه 50 شاب يتلموا حوالين بنتين تلاتة ويبهدلوهم دي تقريبا ماحصلتش في العيد الكبير . هما وقفوا جرايم ومسكوا جرايم واخدوا شباب ودوهم للشرطة وعملوا محاضر في الحقيقة الوعي دا هيساعد كتير في حل المشكلة
مسعد ابو ليلة :دا وعي اخر دكتور احمد وجه اخر من المعادلة من الشباب والرجال الملتزمين
د.احمد زايدة:انت لما تنظر لحل المشكلة انا لا اعتقد ان القانون هيحلها لانه الاستاذة نهال وهي صادقة في هذا انها مسالة ثقافية انه فيه خوف من جانب البنت وفيه خوف من جانب الاسرة فاحنا محتاجين ان المجتمع المدني يشتغل الجمعيات الاهلية والمبادرات الاهلية واستخدام مواقع النت واستخدام المواقع الالكترونية احنا نرفع الوعي بالقضية
مسعد ابو ليلة :دلوقت النماذج الجميلة اللي الاستاذة نهاد قالتها اللي احنا تابعناها كلنا جت كده تلقائية من غير ما يحركها اي جهة حكومية ولا منظمة مدنية
د.نهاد ابو القمصان: لا لا .. هي لم تحركها منظمة حكومية انما هي بتتعامل مع وتتدرب في المنظمات المدنية
د.احمد زايدة:انا عايز اقول ان هو دا المجتمع المدني يعني لما نعرف المجتمع المدني هو مبادرات فردية مستقلة وبعيدة عن اي جهة في الدولة وعن اي جهة رسمية بتحاول ان هي تعتمد على شكل من اشكال التنظيم ايا كان شكله سواء كان في حلقات صغيرة او مؤسسة اهلية او غيره من اجل ان هو يعمل حاجة لخدمة المجتمع مستقلا عن الدولة ودي كادرات مدنية حقيقة لانه هو المجتمع المدني ممكن بعضهم بيبقى مرتبط بجمعيات اهلية وممكن بعضهم ما يبقاش مرتبط جمعيات اهلية .. المجتمع المدني لما بهذا الشكل بيبقى كما لو ان المجتمع بيحل مشكلته من خلال اداة ذاتية اداة داخلية وما يخليش الحكومة تبقى وصية على كل حاجة ويبقى هنا هوالمكمل ويبقى هو الاداة لما تبقى هذه الجماعات وهذه التجمعات لما تبقى قادرة على انها توصل لرجال القانون من البوليس ومن القضاء الاشياء اللي هي فيها الضرر بتاع التحرش يبقى في هذه الحالة يحصل التوافق ما بين الدولة من ناحية او القانون من ناحية والمجتمع المدني من ناحية تانية فلذلك انا اتوقع ان انتشار هذه المبادرات يمكن ان هي تشجع الناس على انا ماتخافش انه انا لما بنتي تخرج ويتم التحرش بيها اروح مبلغ على طول
مسعد ابو ليلة :مع تحركات المجتمع المدني اللي حضرتك اشرت اليها وعززها الدكتور احمد ازاي احنا بقى نقننها ماهي برضه محتاجة تقنين يعني باي حق ان هو يتدخل ويمسك متحرش ويقوم بفعللا ايجابي
د.نهاد ابو القمصان: ولو تركته على اطلاقه قد يؤدي الى مشاكل
مسعد ابو ليلة :ازاي هذه المبادرات الايجابية نضعها في شكل قانوني
د.نهاد ابو القمصان: مبدايا خلينا نقول ان هذه المبادرات ماهياش ممتدة الصلة ولا بالونة منفوخة في الهوا هي دول شباب الحقيقة كانوا مشاركين في جمعيات اهلية بالفعل .. حملة شارع آمن للجميع" من سنة 2005 واستمر معايا عدد من الشباب المتطوعين والشباب دول بقى عندهم افكار عايزين ينفذوها بنفسهم وكل المبادرات كلها مجموعات مدنية لا تنتمي الى اي اتجاهات سياسية يعني خرج من رحم حملة شارع امن للجميع " والمجموعات دي ماهياش مجموعات حزبية سياسية هي مجموعات شبابية
مسعد ابو ليلة :يعني دي ليست ضالعة فقط في العمل السياسي
د.نهاد ابو القمصان: صحيح بس احنا واحنا بنوصف الحالة اللي قدام مننا هي مجموعات فعلا منفصلة عن الاحزاب السياسية هي مدنية اكتر هي عايزة تعمل تغيير اجتماعي اكتر طب ازاي يقدر ننسق شغلنا مع بعض يعني احنا كان عندنا لسه اجتماع مع 12 مبادرة وقلنا ان دولة القانون لازم تكون الاساسية في حياتنا ما ينفعش ان انا اغير شئ حتى لو بنوايا حسنة لانه انا ممكن امسك اللي بقول عليه متحرش فتحصل مشادة او تحصل خناقة
مسعد ابو ليلة :او يكون مسلح بسلاح ابيض فيبقى انا مسلح انا كمان بسلاح اخر
د.احمد زايدة:اضيف بس نقطة بسيطة انه اذا كنا بنشوف هذا التحرك على المستوى المدني وهو مستوى جميل احنا لابد نكون محتاجين الى تحرك مشابه من قبل اشرطة
د.نهاد ابو القمصان: صح وتشريعي كمان يادكتور
د.احمد زايدة:ان احنا نتبنى مفاهيم الامن متطورة شوية بمعنى ان تبقى مفاهيم اجتماعية فقط ان الامن مش مجرد انه يبقى رجل شرطة ويمسك الشخص .. رجل الشرطة بيشتغل مع المجتمع وقسم البوليس بيشتغل مع المجتمع وبالعكس قد يعمل هو على انشاء جماعات اخرى
مسعد ابو ليلة :هل عودة عسكري الدرك
د.نهاد ابو القمصان: دي مهمة قوي
د.احمد زايدة:يعني انا عايزاوسعها كمان ان الشرطة تبقى متواجدة مع هموم الناس ومشاكلهم اليومية وبتتعاون مع المجتمع المدني يعني الشباب دول اللي بيشتغلوا لو الشرطة بتتعاون معاهم انا لما اروح ابلغ عن واحد واقول ان هو متحرش
مسعد ابو ليلة :مش هنخلي الامور بالصدفة احنا عايزين نحط نظام كيف يحدث التعاون ما بين الشرطة وهؤلاء الشباب الجميل
د.احمد زايدة: ليه دا بيحط المواطن ومصلحته في الدرجة الاولى وبيعمل كل مافي وسعه بما فيها التعاون مع المجتمع المدني والمبادرات المدنية ويخلق هو مبادرات وتواجد ولو لحظي يعني بمجرد انه يحصل اخطار عن حاجة يبقى رجل البوليس في ثواني يبقى موجود جنبها ويتعامل مع الحالة تعامل انساني بالدرجة الاولى .. هذا المفهوم الان احنا مش محتاجينه فقط للتحرش انا اعتقد ان احنا محتاجينه للامن بشكل عام
مسعد ابو ليلة :واليد الي بتمتد لملامسة جسد ممكن تمتد لشد شنطة
د.نهاد ابو القمصان: انا عايزة اقول لحضرتك على حاجة فيه كم من الخبرات في قضية التحرش واي قضية التعرض لحريات الاخرين في مصر كتيرة جدا ومش محتاجين ان احنا نعيد العجلة من اول وجديد لانه فيه اقتراحات عملية فعلا في الموضوع يعني منها ان المطالبات الاساسية انه فيه مشروع قانون قدم لرئيس الجمهورية بتاريخ 22 اغسطس احنا بنطلب منه ان هو يبص عليه له علاقة بالتحرش الجنسي وفيه تدرج في العقوبة يعني القضية مش اني اخد الناس احطهم في السجن لكن فيه تدرج في العقوبة وفيه عقوبات مدنية .. علم العقاب في مصر وفي العالم كله تطور ما بقتش العقوبة الرادعة هي العقوبة المشددة انا عندي عقوبة توصل للاعدام لكن ليست رادعة لانها غير منفذة ..العقوبة الرادعة هي العقوبة المنفذة فعشان وكل التقدير لجهود رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية يقعدوا مع المتخصصين عشان ما نطلعش قانون وفي النهاية مانلاقيهوش منفذ الفكرة الاساسية في علم العقاب ان احنا محتاجين الى حاجة اسمها تدرج العقوبة الفعل بيقابله عقوبات يعني فيه عقوبات مدنية اني اسحب من حضرتك الرخصة على جريمة مش على مخالفة مرور او رخصة مزاولة مهنة
مسعد ابو ليلة :يعني خليني انقل هذا الاهتمام من خلال المكاتبات اللي وصلت لنا في وزارة الاعلام ان نقوم بدورنا في هذا الموضوع لانه هذا الموضوع يلقى اهتمام من جانب كبير من كل المؤسسات المركز القومي للمراة وصولا الى مركز الوزراء يعني كل المنظومة فيه اهتمام ..
د.نهاد ابو القمصان: احنا عندنا حاجات على مستوى الامن القانون مهم الشرطة يبقى فيها وحدات متخصصة دارسة الموضوع تبقى مهمة
مسعد ابو ليلة :على العموم حديثنا ممتد في هذا الموضوع ونشكر الدكتور احمد زايد استاذ علم الاجتماع في كلية الاداب جامعة القاهرة وشكر موصول للاستاذة نهاد ابو القمصان رئيسة المركز المصري لحقوق المراة والشكر لكم اعزائي المشاهدين وحديثنا متواصل في اتجاهات الى اللقاء


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.