سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
انطلاق ظاهرة الغش ال"فيس بوكي" الموازي لامتحانات الثانوية العامة.. ضبط صفحات تروج لأجهزة تساعد على الغش في اللجان.. وأخرى تساعد الطلاب على الغش مقابل "كروت شحن"
أعلنت وزارة الداخلية مؤخرا ضبط العديد من العناصر المتورطة في إنشاء صفحات على مواقع التواصل الإجتماعى "فيس بوك" يرتكبون خلالها بعض جرائم ومخالفات عن طريق الترويج لأجهزة تساعد في الغش الجماعي داخل لجان امتحانات الثانوية العامة. حيث تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط القائمين على صفحة باسم "أدق سماعة بلوتوث لامتحانات الثانوية العامة بأرخص سعر" على موقع التواصل الاجتماعى "الفيس بوك"، يقوم القائمون عليها بنشر مشاركات تتضمن "الترويج لأصغر سماعة في العالم لعرضها للبيع بزعم مساعدة طلبة الثانوية العامة على الغش، فضلًا عن القيام بالترويج لأجهزة إلكترونية للبيع يمكن استخدامها داخل لجان الامتحانات في عملية الغش لصغر حجمها. وبمناقشتهم أقروا بأن دورهم يقتصر على التسويق والتواصل مع راغبى الشراء من الطلبة لصالح سيف الدين نظير نسبة من متحصلات البيع. وفى ذات السياق، توصلت جهود البحث إلى وجود صفحة باسم "مهايطى بيغشش الثانوية العامة" على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، حيث يقوم القائمون على تلك الصفحة بنشر صور ومنشورات تحتوى على أسئلة وإجاباتها لامتحانات مراحل دراسية مختلفة بجمهورية مصر العربية، حال تأدية الطلاب لها حتى يتسنى لهم الغش والحصول على الإجابات حال نجاحهم في تهريب أجهزة إلكترونية داخل لجان الامتحانات، بالإضافة لإنشاء صفحة باسم "يوم المعجنة" بتاريخ بداية امتحانات مرحلة الثانوية العامة، فضلًا عن القيام بالترويج والإعلان عن أجهزة إلكترونية لبيع سماعات تليفون محمول يمكن استخدمها داخل لجان الامتحانات في عملية الغش لصغر حجمها. وبتتبع الصفحة المشار إليها تبين أنها خاصة ب"محمد. م" 17 سنة وتم ضبطه، وبتفتيش مسكنه تم ضبط "جهاز حاسب آلى" بفحصه تبين وجود آثار ودلائل تشير إلى ارتكابه الواقعة. وباستكمال الفحص الفنى للجهاز المضبوط تبين أنه يفتح تلقائيًا على الحساب الخاص بالمذكور، كما تبين وجود رسائل متبادلة بينه وبين حساب آخر يسمى "Ahmed Nor" تتضمن عبارات توضيحية عن كيفية رفع الامتحانات وأجوبتها على الصفحة محل الواقعة وترويجها. وبمواجهته اعترف بأنه المنشئ والمتحكم في الصفحة محل الواقعة بالاشتراك مع زياد. ف. ش المقيم بندر إيتاى البارود بمحافظة البحيرة، وأنهما قاما بإنشائها لمساعدة طلاب الثانوية العامة على معرفة أجوبة أسئلة الامتحانات أثناء انعقادها، وذلك نظير مبالغ مالية تحول إليهما على هواتفهم المحمولة كأرصدة عن طريق كروت الشحن وكذا بيع أرقام خاصة بالإنترنت لاستخدامها عبر تطبيق "واتس آب" لتسهيل عملية الغش أثناء الامتحانات. ويقول الخبير الأمنى خالد عكاشة، أن هذه الممارسات لن تتوقف فى امتحانات الثانوية العامة إلا بسن قوانين جديدة تنص على عقوبات رادعة للغش، وتتبع مباحث الانترنت للصفحات علي مواقع التواصل الاجتماعي.