أسباب متعددة تدفع الزوجات إلى اللجوء للخلع للانفصال عن أزواجهن، كالزواج بأخرى أو إساءة العشرة، إلا أن «نيّرة. أ» وهى سيدة فى منتصف الثلاثينيات من عمرها، رفعت دعوى خلع أمام محكمة الأسرة بمصر الجديدة، ضد زوجها «عمرو.ك»، لسبب مختلف تماما، وهو هجر زوجها لها بعد إصابتها بسرطان الثدى. وقالت الزوجة فى دعواها التى حملت رقم «2336 لسنة 2016»: «تعرفت على زوجى فى الجامعة، وأحببته على الرغم من ظروفه الصعبة، وصبرت معه 6 سنوات خطوبة، لكى نستطيع إتمام الزواج، ورزقنا الله بطفلين ولكن شاء القدر أن أصاب بسرطان الثدى». وتابعت: «تدهورت حالتى الصحية خلال فترة العلاج الكيميائى، وهو ما جعلنى أهمل فى نفسى، وأقصر فى حق زوجى وأطفالى، وكل ما انتظرته منه أن يتحملنى ويقف بجانبى حتى أتخطى مرحلة علاجى، ولكن كان الحل الوحيد هو إجراء عملية استئصال الثدى، ولكنه رفض العملية بحجة أن ذلك يشوه شكل جسدى وجمالى». واستطردت نيّرة: «ذهبت إلى منزل والدى، وأجريت العملية، وقبل أن أفيق، جاء وأخذ أطفالى وتزوج من أخرى وجعلها تقيم فى منزلى». واختتمت: «أخذت منه أولادى، وانتظرت حتى عدت إلى ما كنت عليه قبل مرورى بمحنة السرطان، وأسست شركة خاصة بى وطلبت منه الطلاق، ولكنه رفض ثم ساومنى على أن أترك له شركتى وأتنازل عنها، مقابل الطلاق، حينها تأكدت أنى أضعت 12 عاما من عمرى مع شخص لا أعرفه، ولجأت إلى الخلع».