الأرز.. رغم أنه الوجبة الأساسية لكافة الأسر المصرية خاصة البسطاء بعد تنازلهم عن اللحوم، التي تجاوزت أسعارها 100جنيه للكيلو الواحد، إلا أنه أصبح الآن في غير متناول الجميع بعد أن تراوحت أسعاره من 7_9جنيهات للكيلو، ليبقي السؤال ماذا تقدم ربات البيوت على مائدتها الرمضانية في ظل اشتعال أسعار السلع والخضروات. والله العظيم لنا سنتين ماذوقنا طعم اللحمة، ولا مرينا على جزار، هو كيلو السمك أو الفرخة كل أسبوع مرة وحامدينه وشاكرين، بس مع استقبال شهر صيام وشقا، الناس تفطر على إيه في غياب اللحمة والفراخ وحتى طبق الأرز.. طب ناكل طوب ولا نفطر يعنى؟؟. سؤال طرحته الحاجة نادية، بائعة الخضروات شأنها شأن الكثير من الطبقات الكادحة لذا صرخت أم مصطفى التي جاءت من القليوبية وافترشت سوق العاشر قائلة: حزمتين الجرجير بجنيه الخساية ب2جنيه الكابوتشاية ب3 و4جنيهات والزبون يسمع السعر يشتمنا ويدعى علينا ويمشي، العيشة كلها غليت والتاجر بيغلي والمواصلات غليت وبندفع كارته يومية علي نص متر قاعدين فيه بالسوق،الناس طفشت من هدومها يا بنتى ،بصوا للفقير شوية. فيما قالت مدام سناء التي تعمل في إحدى فروع الهايبر ماركت: زيادة الأسعار مع دخلة رمضان بات شيء غير محتمل وقضي على فرحة المصريين بكل مشاريع الريس، المواطن البسيط لا يشغله المشروعات العملاقة وابنه يصرخ جوع أو مرض، نحن نريد فقط توفير لقمة العيش والأدوية ،الأسر المصرية مطحونة بفواتير وأسعار في تزايد مستمر، حرام، إحنا على مشارف أيام مفترجة، كيلو اللحمة وصل 100جنيه يعنى الطبخة تتكلف 150جنيا وفي اليوم التالي نضرب حيص بيص نطبخ إيه، ومين معه كل يوم 150جنيها لطبخة جديدة ومرتباتنا لا تزيد عن 1000 جنيه.