خبير بيئي: مصر تحتاج حزامًا أخضر لإنقاذها من التلوث

طالب الدكتور مجدي علام، أمين "خبراء البيئة العرب" عضو المنتدى المصري الألماني للغابات وتغير المناخ، بضرورة إنشاء حزام أخضر ينقذ القاهرة والجيزة والقليوبية من التلوث، حول الطريق الإقليمي الجديد، وزراعة 100 ألف فدان غابات شجرية تقوم على مياه الصرف الصحي، تزامنا مع دعوة برنامج الأمم المتحدة لزراعة 6 مليارات شجرة لإنقاذ الأرض من التلوث الهوائي وحماية المناخ.
وقال علام في تصريح خاص للبوابة، أن مصر تحتاج 18 مليون شجرة لامتصاص ملوثات المصانع، و1، 2 مليون شجرة بسيناء لامتصاص ملوثات جسر الملك سليمان، ومنع الأمطار الحامضية من تدمير الحياة البحرية، و96 مليون شجرة لامتصاص ملوثات هواء السيارات بإجمالي 105 ملايين شجرة خلال 5 سنوات لم تتضمنها خطة خطة مصر للتنمية المستدامة2030، كما لم تتضمن أي تمويل لبرنامج الغابات المصري الذي دشنه الاتحاد العربي للشباب والبيئة عام 1999 برئاسته في محافظتي أسيوط والوادي الجديد، والتي كان مقررا إقامتها على مياه الصرف المعالج.
وقال علام إنه تراس اللجنة القومية لتحديد أراضي زراعة الغابات على مياه الصرف الصحي المعالجة بتكليف من وزير البيئة الأسبق ممدوح رياض، وظلت الغابات الشجرية في تزايد حتى توقفت بعد خروج ماجد جورج من وزارة البيئة وإنشاؤه حديقة الاسرة بالقاهرة الجديدة.
وبحسب علام، جرى تنفيذ الحزام الأخضر حول القاهرة والذي للأسف تم استقطاع اجزاء كبيرة منه بعد شبكة كباري وطرق القاهرة الجديدة والحل هو انشاء حزام أخضر حول الطريق الإقليمي الجديد تعويضا للحزام السابق وزراعة 100 ألف فدان غابات تابعة للشركة القابضة لمياه الصرف الصحي وإنشاء خطوط طرد تنقل هذه المياه للمناطق الصحراوية المحيطة بالمدن المصرية لتخفيف التلوث
وأشار علام إلى أن الحد الأدنى لتكلفة زراعة الفدان تقدر بنحو 10 آلاف جنيه، لافتا إلى أن السودان الغنية بالغابات استجابت لمبادرتي الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي لزراعة الجدار الأخضر تحت الصحراء الكبري كأكبر مشروع تكيف مع تغير المناخ، وعلي مصر التعاون معها لزراعة الحزام الأخضر للبحر الأحمر مارا بغابات الصرف الصحي في محافظات الصعيد وخاصة الأقصر وأسوان وحتى منفذ قسطل وتكمل السودان الزراعة في محافظة بورسودان.
وحذر علام من إهمال إنشاء الأحزمة الخضراء حول حقول ال 1.5 مليون فدان، مؤكدا تعرضها للتآكل بفعل التصحر الذي يلتهم 25 ألف فدان من الأرض المزروعة في مصر سنويا، مشيرا إلى ما جرى لأراضي الوادي الجديد ومديرية التحرير سابقا.