والآمال عريضة 0000 حال ان الوقت ضيق ، وموجبات العمل المفروضة هى المطلوبة وتمامها لمن عقل ضرورة؛ وكم يغفل الإنسان عن النظر والتفكر00000! وكم هو فى حاجة الي من يأخذه إلى التذكر والانتباه؛ تذكر " عبادة" لنعم الله عليه قال حضرة النبى صلى الله عليه وسلم: (( انظروا إلى من هو تحتكم ولاتنظروا إلى من فوقكم فهو اجدر ألا تزدروا نعمة الله عليكم )) قال سيدى بن عجيبة – رضى الله عنه- " ذكر النعمة " هو ان ينظر العبد ويتفكر فى نفسه، فيجد نفسه مغروفة فى النعم الظاهرة والباطنة 000 {}وليتفكر فى حالته الماضية، فقد كان جاهلا، فعلمه الله ضالا ، فهداه الله ، غافلا ، فأيقظه الله ، عاصيا ، فوفقه الله إلى غير ذلك من الأحوال السيئة، فأبدلها الله بالأحوال السنية 0 {}ولينظر إلى من تحته من العباد، فيجد كثيرا من هو اسوأ منه حالا ومقاما، فيحمد الله ويشكره قال القشيرى: ()من ذكر نعمته فصاحب عبادة ، ونائل زيادة ()ومن ذكر المنعم فصاحب إرادة ، ونائل زيادة ولكن فرق بين زيادة وزيادة هذه زيادته فى الدارين عطاؤه وهذه زيادته لقاؤه، اليوم سرا بسر من حيث المشاهدة، وغدا جهرا بجهر من حيث المعاينة ثم قال : والنعمة على قسمين: ما دفع من المحن، وما وضع من المنن، فذكره لما دفع عنه يوجب دوام العصمة، وذكره لما نفعه به يوجب تمام النعمة0 نعم شيخنا فدائما شيخنا الحبيب مولانا الامام العارف بالله تعالى سيدى إبراهيم البحراوى – رضى الله عنه- بصحبته وإرشاده ينير لنا جديد فى كل لقاء ، ويفتح لنا المغاليق ويبشرنا بكل من يقرّبنا للعمل بهدى الحبيب ( صلى الله عليه وسلم ) وحسن الاستقامة حاضر سيدى سنجتهد الانغفل عن ذكر نعم الله علينا!?