ذكرت دراسة جديدة، أن ما يقرب من 40٪ من الأشخاص النباتيين هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون، مقارنة بالأشخاص الذين يتناولون اللحوم، ووجدت الدراسة التى قامت بها جامعة كورنيل الأمريكية أن الذين يتبعون حمية غذائية نباتية تتطور عواملهم الوراثية، فتسبب الالتهابات ويزيد خطر الإصابة بسرطان القولون وأمراض القلب. وأشار الباحثون إلى أن اتباع هذه الحمية، وخاصة إذا كانت متوارثة، يتسبب فى طفرات جينية فى الحمض النووى، مما يزيد من تفاقم احتمالات حدوث التهابات. كما أن أجسام الأشخاص النباتيين تمتص بكميات أكبر الأحماض الدهنية للنباتات، والتى تتحول إلى حمض الأراكيدونيك، مما يقوى فرص الإصابة بالتهابات مزمنة ثم السرطان، حيث إن الطفرة الجينية تعرقل إنتاج أحماض الأوميجا 3 الدهنية التى تقى القلب من الأمراض. وأبلغ علماء أحياء يركزون على دراسة الجزيئات، ويعملون فى جامعة كورنيل فى مدينة إيثاكا بولاية نيويورك، أن التقيد بحمية نباتية معينة يسبب عواقب سلبية، وحصل العلماء على إثباتات مؤكدة تقول إن ملتزمى هذه الحمية يتعرضون لمخاطر زائدة كنمو سرطان الأمعاء الغليظ وأمراض القلب والأوعية. ومن الممكن أن تتسبب الالتهابات لدى النباتيين بوقوع خلل فى نظام التبادل الغذائى، الأمر الذى يرتبط بحمضى 3 و6 الدهنيين، وقد توصل الباحثون إلى هذا الاستنتاج بعد دراسة المجموعات الجينية لنباتيين ولواحم من بلدان مختلفة. واعتمد العلماء فى بحثهم على معطيات مشروع «1000 مجموعة جينية» الدولى فاكتشفوا تعديل rs66698963 فى جين FADS2 لدى النباتيين، ويعتبر هذا الجزء من الحمض النووى مسئولا عن تشكيل أحماض دهنية مشبعة طويلة السلسلة بينها حمض 6، ويؤدى فقدان توازن هذا التركيب الكيميائى فى جسم الإنسان، إلى زيادة مخاطر تطور سرطان الأمعاء الغليظة وأمراض القلب والأوعية، ويعتبر تعديل rs66698963 مفيدا لأولئك النباتيين الذين تنشئ أجسامهم هذه المادة من النباتات.