التقت وزيرة الهجرة نبيلة مكرم، اليوم الأربعاء، بالخرطوم مع الأمين العام لجهاز شئون السودانيين العاملين بالخارج السفير حاج ماجد محمد سوار، بحضور السفير المصري بالخرطوم أسامة شلتوت. وأكد الأمين العام لجهاز شئون السودانيين العاملين بالخارج، أن كل الكيانات والروابط الخاصة بالجالية السودانية خارج البلاد مرتبطة بشكل مباشر بالجهاز، وتقوم برفع تقاريرها بانتظام إلى مسئولي الجهاز بالخرطوم، للإطلاع على كل أنشطتها الخدمية والاجتماعية والثقافية، مشددًا على أن تلك الكيانات السودانية بالخارج لا تمارس العمل السياسي مطلقا، وتكتفي فقط بالنشاط الخدمي والثقافي والاجتماعي. كما استعرض سوار، خلال اللقاء، تجربة بلاده في مجال رعاية المغتربين والعاملين السودانيين بالخارج منذ عام 79 وهو تاريخ إنشاء المجلس بالسودان، كما تطرق إلى المهام المنوطة بالمجلس، موضحًا أن هناك تشريعًا خاصًا يرعى مصالح السودانيين بالخارج. وأشار إلى وجود العديد من المؤسسات المرتبطة بالمجلس بشكل مباشر، مشيرًا إلى أنه يتم عقد العديد من المؤتمرات بصفة دورية، لافتا إلى انعقاد مؤتمر للمرأة المغتربة ومؤتمر عام للمغتربين السودانيين يعقد كل ثلاث سنوات، وكذلك مؤتمر لشباب المغتربين يعقد كل عامين. واستعرض المسئول السوداني الجهود التي تبذلها حكومة بلاده في إنشاء قاعدة بيانات للمغتربين السودانيين من خلال استصدار بطاقة ذكية تضم كل البيانات، والتي تتيح مزايا للمغترب السوداني، إضافة إلى سياسة الشباك الواحد للتعامل مع المغترب السوداني فيما يخص كل الأوراق سواء من سجل وزارة الداخلية أو الضرائب أو الجمارك، مؤكدًا أنه يتم تقديم إعفاءات كاملة للمغترب في حال العودة النهائية لأرض الوطن. كما استعرض جهود حكومة الخرطوم من خلال سعيها لإنشاء بنك خاص للمغتربين، وكذلك الشروع في إنشاء جامعة خاصة للمغتربين تعنى بشئونهم وتضم كليات عملية ونظرية وخاصة ما يتم لربط أبناء الجيل الثاني والثالث من المغتربين بالسودان بوطنهم، إضافة إلى استعراض تجربة السودان في مجالات البحث العلمي، لافتا إلى أنه يوجد أكاديمية خاصة بالبحث في شئون المغتربين بالخارج. وأفاد الأمين العام لشئون السودانيين بالخارج، أنهم أطلعوا على تجارب دول لبنان والمغرب وتونس ومصر، واستفادوا كثيرًا من تجارب تلك الدول في تطبيق وتطوير العمل لربط المغتربين بالوطن. ومن جانبها استعرضت وزيرة الهجرة نبيلة مكرم، تجربة مصر في مجال رعاية المصريين بالخارج، مشيرة إلى أنه يوجد أكثر من 9 ملايين مصري مقيم بالخارج، وأن الحكومة حريصة على ربطهم بالوطن، من خلال تقديم الحوافز والخدمات اللازمة لهم. وأشارت الوزيرة إلى المبادرة التي أطلقتها مؤخرا بالتعاون مع البنوك المصرفية المصرية من شهادة "بلادي" لدعم الاقتصاد المصري وخدمة للمواطنين المقيمين بالخارج، كما استعرضت الوزيرة جهود الوزارة في هيكلة العمل بالوزارة وتطويرها للارتقاء بمنظومة العمل خدمة للمواطن بالخارج وربطه بمصر، وخاصة الجيل الثاني والثالث من أبناء المصريين بالخارج. كما تطرقت الوزيرة إلى وضع المصريين بصفة عامة بالسودان، وأيضا الجالية السودانية في مصر، مشيرة إلى أنه يوجد أكثر من 20 رابطة سودانية في مصر تحت مظلة جهاز السودانيين العاملين بالخارج. وقد تم خلال اللقاء توجيه الدعوة للوزيرة للمشاركة في المؤتمرات التي سيعقدها جهاز المغتربين بالسودان، وفي المقابل وجهت الوزيرة دعوة للمسئول السوداني لزيارة مصر والعمل على التنسيق وتبادل الخبرات التراكمية لدى الجانبين، والتعرف على الأنظمة المختلفة لربط أبناء المهجر بوطنهم الأم. وأشارت إلى وجود تنسيق قائم بين الوزارات المختلفة في مصر، حيث تتقاطع عمل الوزارة مع كل الوزارات وخاصة الخدمية والتجارة والاستثمار، لافتًا إلى أنه يتم تنسيق العمل بين الجهات لصالح المواطن بالخارج.
