سلطت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية الضوء على جهود مسئولين بلجيكيين، اليوم الثلاثاء، لتصحيح مسار تحقيقاتهم المضطربة على نحو متزايد في التفجيرات الإرهابية التي وقعت الأسبوع الماضي، مشيرة إلى أن هذه الجهود أسفرت عن طلب مساعدة الولاياتالمتحدة، وذلك عقب يوم من الإفراج عن المشتبه به الوحيد المتهم بالتورط المباشر في هجمات بروكسل. وذكرت الصحيفة - على موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء - أن الشرطة البلجيكية تسعى لتحديد هوية المهاجم الإرهابي الثالث الموضح في فيديو المراقبة الذي تم التقاطه قبل لحظات من وقوع الهجمات التي راح ضحيتها ما لا يقل عن 35 شخصا. ونقلت عن أشخاص مطلعين على التحقيقات قولهم إن السلطات في بروكسل تبحث عن ثلاثة مشتبه بهم محتملين يمكن أن يكونوا ضالعين في الهجمات، فيما أفاد مسئولون بأن المحققين لا يعرفون حتى الآن مدى تورط المشتبه بهم أو اتصالهم الدقيق بهذه المؤامرة. ولفتت الصحيفة إلى أن بلجيكا أطلقت سراح المشتبه به الوحيد - ويدعى فيصل شيفو- ويشتبه المحققون في أنه هو المهاجم الثالث الذي رصد في فيديو مراقبة المطار ؛ غير أن أوليفر مارتينز محامي المشتبه به، قال للمدعي العام البلجيكي إن موكله كان في المنزل وقت وقوع الهجوم. وأضافت (وول ستريت جورنال) أن مكتب التحقيقات الفيدرالي بدأ تحقيقا خاصا به بمجرد اكتشاف مقتل مواطنين أمريكيين في هجمات بروكسل، ونقلت عن مسئولين أمريكيين قولهم إنه تم تكثيف جهود التحقيق في الأيام الأخيرة عندما بدأت بلجيكا في تقاسم مزيد من المعلومات مع السلطات الأمريكية. وفي السياق ذاته، قال أحد المسئولين الأمريكيين إن "بلجيكا باتت أكثر انفتاحا على المساعدة، وبدأوا يدركون مدى احتياجهم للمساعدة".