قال السيناتور جون ماكين يوم أمس الاحد، إن المعركة التي تحدث داخل الحزب الجمهوري والتي نتج عنها إغلاق الحكومة مؤخرًا أضرت بشعبية الحزب كثيرًا، بالإضافة للموظفين الأبرياء والأسر التي لا تعلم إن كانوا سيحصلون على رواتبها أم لا“,”. ونشرت صحيفة الجارديان في عددها الصادر اليوم عن تشكيل جبهة موحدة يتزعمها ماكين، وتضم حلفاء له بالكونجرس لشن حرب عن طريق البرامج الحوارية لمحاربة قانون الرعاية الصحية المعروف بإسم “,”أوباماكير“,”، كرسالة للجمهوريين بأن رفضهم للمشروع لم يتوقف. وأضافت أن السيناتور “,”تيد كروز“,” عضو مجلس الشيوخ عن ولاية تكساس ونجم حزب الشاي الصاعد، حمل الجمهوريين المسئولية عن إغلاق الحكومة المركزية والتسبب في تخلف الولاياتالمتحدة عن سداد ديونها، وعدم الدفاع عن قانون الرعاية الصحية بأسعار معقولة. وأوضحت الصحيفة، أن مجلس النواب الأمريكي الذي يسيطر على أغلبيته الحزب الجمهوري رفض مشروع الموازنة العامة الذي قدمه الحزب الديمقراطي، وبحسب القانون الأمريكي، يؤدي ذلك إلى إغلاق الحكومة مما يعني (إغلاق كل المؤسسات والمكاتب الإدارية الحكومية حتى التوصل لتسوية بشأن مشروع الموازنة) . وبين شد وجذب وعناد وتسلط قالت الصحيفة: “,”يصر الجمهوريون في مجلس النواب على أولوية الانفاق على قانون أوباماكير، بينما يرفض مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الديمقراطيون قبول هذه الاقتراحات مما أدى لحالة من الجمود في البلاد وإغلاق الحكومة لمدة 16 يومًا“,”. وأشارت إلى استطلاعات الرأي التي تؤكد أن الحزب الجمهوري في أدنى مستويات شعبيته، نظرًا لأن الشعب الأمريكي يلقي اللوم عليه بسبب قرار إغلاق الحكومة، وردًا على سؤال ماذا عن نهاية الإغلاق الحكومي دون أي تنازل كبير فيما يخص برنامج أوباماكير؟ قال ماكين، إن الحزب الجمهوري يشهد حربًا أهلية بداخله ولدينا معلومات عن أن هناك بعض الانقسامات، وتابع قائلاً: “,”من المؤسف جدًا أن يحدث هذا لكن ليس أمامنا سوى النقاش والحوار معًا“,”. وتابع سناتور أريزونا بقوله: “,”يجب على الحزب الجمهوري مواصلة الكفاح ضد مشروع أوباماكير ولكن مع عدم إغلاق الحكومة لأن ذلك له أضرار كثيرة“,”. الجدير بالذكر، أن “,”حزب الشاي“,”، التيار المتشدد في الحزب الجمهوري الأمريكي، يعارض بشكل جنوني قانون أوباماكير.