كشفت مصادر مصرفية، عن إصدار «البنك المركزى المصري»، تعليمات للبنوك، بمبادلة العملات مع شركات الصرافة، بالأسعار العالمية، بعيداً عن استخدام «الجنيه» فى عملية المبادلة، وذلك للمرة الأولى، وسط ترحيب من قبل عاملين فى شركات صرافة وبنوك، مؤكدين أنها خطوة تضييق الخناق على المضاربين بالدولار، وتجاره خارج الطرق الشرعية. وقال مصدر مصرفى بأحد البنوك العامة: «البنك المركزى وجه البنوك، بتعليمات شفهية، ببدء تبادل العملات العربية والأجنبية بين شركات الصرافة من جهة، والبنوك من جهة، دون أن يكون الجنيه وسيطا فى عملية المبادلة للمرة الأولى»، وأضاف: «يجرى الآن تبادل العملات العربية والأجنبية مباشرة، بعد أن كانت فى السابق تتم عن طريق بيع العملات مقابل الجنيه المصري»، مشيرا إلى أن التعليمات الجديدة هى «عملات مقابل عملات». وقال محمد رشدى، مدير إحدى شركات الصرافة، إن البنك المركزى المصرى، برئاسة طارق عامر، اتفق مع «الشعبة العامة للصرافة»، على قيام شركات الصرافة العاملة فى السوق، بمبادلة العملات الموجودة لديها، مقابل الحصول على عملات عربية وأجنبية أخرى. وأوضح أن طريقة التعامل بين البنوك، وشركات الصرافة، كانت تعتمد على التزام تلك الشركات، بتوريد أو بيع ما لديها من عملات أجنبية أو عربية، مقابل الحصول على ما يعادلها بالجنيه المصرى، مشيرا إلى أن الآلية الجديدة ستشجع شركات الصرافة بتغيير ما لديها من عملات عن طريق البنوك.