سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أردوغان يحقق مكاسب لدولته على حساب اللاجئين السوريين.. الرئيس التركي يقبل بدخول اللاجئين السوريين في مقابل 6 مليارات يورو.. وسياسي سوري: تركيا حققت مصالحها على حساب اللاجئين
يبدو أن أردوغان سيضرب باللاجئين السوريين عرض الحائظ، مفضلاً مصالحه الشخصية ومصالح دولته، عندما قرر الموافقة على التفاوض مع الاتحاد الأوروبي لوقف تدفق اللاجئين السوريين. وفي هذا، أعلن الاتحاد الأوروبي عن إتمام صفقة مع الجانب التركي، لوقف تدفق المهاجرين عبر بحر "إيجه". وقال رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك، في تغريدة له عبر موقع "تويتر"، إن الاتحاد الأوروبي بصدد التوصل لاتفاقية، تنص على استيعاب عشرات الآلاف من الأشخاص الذين يلتمسون اللجوء إلى البلاد الأوروبية. وبموجب الاتفاق المقترح، أن دول الاتحاد الأوروبي استقبلت 72000 من السوريين اللاجئين مباشرة من تركيا، في المقابل ستقبل تركيا اللاجئين القادمين من اليونان، كما سيقدم الاتحاد الأوروبي تركيا ستة مليارات من المساعدات، وتخفيف القيود على تأشيرات الدخول للمواطنين الأتراك، والإسراع حول المحادثات بشأن انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، والمستمرة منذ ما يقرب من ثلاثة عقود. هذا العرض يعكس مدى الضرر الذي قد أصاب أوروبا عن طريق وصول أكثر من مليون لاجئ ومهاجر من سوريا وأيضا من ليبيا وأفغانستان والعراق خلال العام الماضي، ومن جانبها، تستضيف تركيا بالفعل نحو 2.7 مليون لاجئ سوري. هذا وعقب رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، على الاتفاقية، حيث قال إن مشكلة اللاجئين السوريين لا تقبل المساومة، حسبما أبرزت وكالة الأناضول التركية. وأضاف أوغلو، في تصريحات للصحفيين، في بروكسل، أن تركيا تسعى لمساعدة اللاجئين للعودة إلى منازلهم في أقرب وقت، موضحًا أن تلك القضية بالنسبة لتركيا لا تقبل المساومة ولكنها مسألة قيم إنسانية يجب مراعاتها. ويأمل رئيس الوزراء التركي، أن تصل كل الأطراف إلى حل لمساعدة اللاجئين، فضلاً عن تعميق العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، وهذا سيكون جيدًا للجميع. وأكد أن أن الهدف الرئيسي من الاتفاق، هو منع موت الأطفال والنساء والشباب والمسنين في منطقة إيجة، مشيرا إلى أنه متفائل بشأن إيجاد "أرضية مشتركة"، ورغبته في الحفاظ على "بعد إنساني" في الأزمة. وفي نفس السياق، قال محمد كاظم هنداوي، مسئول ملف اللاجئين السوريين في أوروبا بالمنظمة العربية لحقوق الإنسان: إن الحكومة التركية نجحت في بيع اللاجئين السوريين تحت شعارات الإنسانية، مضيفًا أن الاتفاق التركي الأوروبي جسد أن لا قيمة للإنسان كونه إنسانًا. وأضاف هنداوي في تصريحات خاصة ل"بوابة العرب"، اليوم السبت، إنه في بنود الاتفاق، يُمنع اللاجئون السوريون من الدخول إلى أوروبا، وبالمقابل دخول المواطن التركي بدون تأشيرة. وتساءل هنداوي: "هنا من المتضرر والمنتفع"، موضحا أن الشعب السوري هو المتضرر، مؤكدا أنه لو تم تقديم المنحة المادية المقدمة للحكومة التركية، إلى الشعب السوري لما فكر بالهجرة نهائيًا. وأردف قائلا: "كل سوري يخاطر بحياته وينجح بالوصول للأراضي اليونانية يتم تبديله بمبلغ مالي، في نفس الوقت هناك مواطن سوري يتم انتقاؤه حسب المعايير الأوروبية، تلك ليست مساواة".