يساوم تاجر ليبى أهالى 3 مصريين يحتجزهم على سداد 150 ألف دينار «نحو 850 ألف جنيه» فدية مقابل عدم قتل أبنائهم. ويطلب التاجر هذا المبلغ بذريعة أن مصريًا رابعًا استولى عليه وفر هاربًا، ويرفض محاولات ذوى المختطفين الثلاثة لإقناعه بأنهم فقراء ولا يملكون هذا المبلغ، فى حين أن وزارة الخارجية المصرية لا تبدى الاهتمام الذى يوازى خطورة الموقف، حسب قول شقيق أحد الضحايا. وهدد التاجر الليبى، ويدعى «عبدالوهاب المنير محمد» بذبح المصريين الثلاثة الذين ينتمون إلى محافظة الشرقية، فى حال لم يحصل على أمواله فى موعد أقصاه بعد غد الجمعة. وقال «عبدالله السيد الشحات فياض» المقيم بقرية بندف إن شقيقه «محمد» 23 عامًا وزميليه «قدرى محمد السيد محمد»، و«هاشم عامر هاشم عامر» المقيمين بقرية الربعمائة بمنيا القمح مغتربون فى ليبيا منذ أعوام طويلة، ويعملون هناك «حلاقين»، ولم يتورطوا فى مشكلة منذ رحيلهم سعيًا وراء الرزق. وأضاف أن التاجر الليبى تعرض لعملية نصب من شخص يدعى «أحمد حسين» حصل منه على الأموال بذريعة توريد ملابس له من مصنع بمنيا القمح، غير أنه هرب بالأموال ما أصاب التاجر بالجنون، وقرر الانتقام من المصريين الثلاثة. وأشار «عبدالله» إلى أن التاجر اتصل به هاتفيًا وأخبره بأن شقيقه وزميليه محتجزون لديه ولم يتعرضوا لمكروه حتى الآن، وهدد بقتلهم والتمثيل بجثثهم حال رفضهم دفع مبلغ الفدية مقابل تحريرهم فى موعد أقصاه يوم الجمعة المقبل بشرط أن يتم تسليم الأموال عبر الحدود المصرية الليبية فى مدينة السلوم. وأشار إلى أنهم أجروا مفاوضات مع المصرى الذى نصب على الليبيين وعقدوا العديد من الجلسات العرفية فى محاولة لإقناعه برد الأموال إلا أن جهودهم باءت بالفشل. وقال إن ذوى الرهائن أرسلوا خطابات وشكاوى لوزارة الخارجية لكن أحدًا لم يعرهم اهتمامًا من دون أسباب واضحة.