شلل مروري تام أصاب حي المهندسين بعد إضراب سائقي التاكسي الأبيض عن العمل وتظاهرهم بميدان مصطفى محمود اعتراضا على تشغيل شركات خاصة في مجال نقل الركاب بالمخالفة لقانون المرور. وناشد السائقون الحكومة والرئيس عبدالفتاح السيسي التدخل لإنقاذهم من الإفلاس وضياع مستقبل أولادهم بعد مزاحمة عدد من الشركات الخاصة في رزقهم بدعوى تشجيع الاستثمار. وقال مصطفى أحمد، أحد سائقي التاكسي: إن جميع سائقي التاكسي الأبيض ملتزمون بتشغيل العداد، ولم يخالفوا القانون ويتحملون سنويا 3000 جنيه لتجديد التراخيص ودفع التأمينات والضرائب، في الوقت الذي تخلت عنهم الحكومة وسلمتهم للبنوك لسداد الأقساط المتأخرة. وطالبت جموع السائقين الرئيس السيسي بالتدخل لحل مشكلتهم ورفع الظلم عنهم حتى لا يتحول أطفالهم إلى قطاع طرق وتجار مخدرات نتيجة انعدام الرزق وتكابل الجهات المسئولة عليهم في الدولة، وتخلي الإدارة العامة للمرور عن تطبيق القانون ومنع إصدار تراخيص تشغيل الملاكي في نقل الركاب وطالبوا بإصدار لوحات سياحية للشركات الخاصة وعدم تشغيل سيارات بلوحات ملاكي للنقل. وقالت والدة أحد السائقين: إن ابنها متزوج ويعول 3 أولاد ولا يجد " جنيه " يعول به بيته وأولاده، مناشدة الحكومة والداخلية بالتدخل قبل أن تندلع ثورة جديدة " للناس الغلابة التي لا تجد ما يسد رمقهم بعد ارتفاع أسعار جميع السلع الغذائية، إضافة إلى مصاريف تشغيل التاكسي من صيانة وبنزين وترخيص وخلافه. وأكد أحمد رزق أحد السائقين أنه يوجد رجال أعمال متورطون في إدخال خدمة أوبر وكريم للسوق المصري ومزاحمة استثمار الأهالي في مشروع التاكسي، ما يفرق جموع الشعب ويعطي انطباعا بالظلم للعديد من السائقين. وهدد السائقون بالاعتصام أمام مجلسي النواب والوزراء لتوصيل رسالتهم ولرفع الظلم عنهم ومساواتهم بالشركات الخاصة. وطالب السائقون وزارة الداخلية بتطبيق القانون على الجميع ومجازاة أي سائق تاكسي لا يلتزم بتشغيل العداد وسحب السيارة في حالة مخالفة شروط الترخيص. وقال السائق محمود حمدي إن النقابة تخلت عنا إضافة إلى رفض إدارات المرور الاعتراف بها، ما يهدد أولادنا بالضياع والتشرد نتيجة انعدام العمل وشحته في ظل سيطرة "أوبر وكريم" على حصة السوق المصري لنقل الركاب وأدى ذلك أيضا إلى زيادة في أعداد السيارات ونتجت عنها أزمات مرورية خانقة. ورصدت البوابة آراء الجمهور في الخدمة واستوقفت عددا من السائقين الذين التزموا بتشغيل العداد ووسط استحسان المواطنين وتعاطفهم مع جموع السائقين المضربين.