حقق الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد الصيني معدل نمو مرتفع نسبيا، بما يجعله يحافظ على مركزه كثاني أكبر اقتصاد عالمي. إذ بلغ نسبة 7.8% خلال الأشهر الثلاثة من يوليو إلي سبتمبر، بالمقارنة مع 7.5% في الربع الثاني، حسب ما ذكره مكتب الإحصاءات الحكومي. ونقلت صحيفة “,”الاندبندنت“,” اليوم الجمعة قول “,” شنغ لاي يون“,” المتحدث باسم مصلحة الدولة للإحصاء في مؤتمر صحفي: “,”لقد حافظ الاقتصاد الصيني على نمو مطرد مع بقاء المؤشرات الرئيسية ضمن نطاق معقول، كما أن العوامل الاساسية للاقتصاد الصيني تتجه نحو الأفضل “,” . وقالت الصحيفة: “,”بعد انخفاض مفاجئ في الطلب العالمي على السلع الصينية دفعت الحكومة إلى التراجع مؤقتا، وتبني خطط تحفيزية شملت رفع الإنفاق على بناء السكك الحديدية والأشغال العامة الأخرى وخفض الضرائب علي الشركات الصغيرة والمتوسطة لدعم النمو و تجنب الخسائر. وأوضحت الصحيفة أنه من المقرر عقد اجتماع للحزب الشيوعي في الشهر القادم لمناقشة السياسات القادمة التي تهدف دعم النمو الاقتصادي علي المدي الطويل، وصياغة خطة تهدف إلي فتح أسواق جديدة ومزيد من الدعم المالي لأصحاب المشاريع الخاصة. كما نقلت الصحيفة أيضا قول رئيس مجلس الدولة “,”لي كه تشيانغ“,” الأسبوع الماضي، إن بكين ستحاول تجاوز الحفاظ علي معدل النمو 7,5%، .وهذا معدل أعلي بكثير من المستويات المتوقعة بالنسبة للولايات المتحدة و دول أوروبا واليابان“,”. وأضافت الصحيفة أن المحللين حذروا من أن الانتعاش الاقتصادي الصيني قد لا يدوم لأن النمو يعتمد علي الإنفاق الحكومي. وعلقت الصحيفة أن انتعاش الاقتصاد الصيني في الربع الثالث يرجع إلي الإجراءات التحفيزية التي اتخذتها الحكومة، ولكن في حالة تباطؤ الاقتصاد سوف يؤثر ذلك سلبا علي إيرادات موردي السلع والمكونات الصناعية مثل أستراليا والبرازيل وجنوب شرق آسيا.