التقى اللواء السيد جاد الحق مساعد وزير الداخلية، مدير قطاع الأمن العام، ظهر اليوم الجمعة، ضباط إدارة البحث الجنائي على مستوى مديريات الأمن، حيث أكد لهم أن العمل في حقل البحث الجنائى يتطلب جهد مضنى وإنكار للذات من أجل تحقيق الأمن لشعبنا العظيم. جاء ذلك بعد استشهاد المقدم مصطفى لطفى، رئيس مباحث قسم شرطة شبرا ثان، وأصيب معاون مباحث، بطلقات نارية، في مواجهات أمنية أثناء استهداف عدد من العناصر الإجرامية الخطرة، من مرتكبي الهجوم على الشرطة في منطقة الخانكة، الذين كانوا متواجدين في دائرة قسم الزاوية بالقاهرة. وتابع: "العمل الشرطي ليس وظيفة بل هي رسالة لا بد من الاقتناع بها وتنميتها لدى المرءوسين"، كما شدد على ضرورة التواصل بين القيادات الأمنية والضباط والأفراد ونقل خبرات القيادات للضباط والآخذ بأيديهم وتوجيه النصح والإرشاد لهم وتنمية الإحساس لديهم بالولاء للجهاز والترفع عن التصرفات غير المحسوبة لعدم الوقوع تحت طائلة القانون، مؤكدًا أن الوطن في مرحلة صعبة تحتاج منا بذل النفيس والغالى لفرض السيطرة الأمنية على كل ربوع الوطن. كما شدد مدير القطاع، على ضرورة الإعداد الجيد للمأموريات من حيث توافر المعلومات الدقيقة والتحريات الجدية وعدد القوات المناسبة والتسليح والمركبات المطلوبة بكل مأمورية وفقًا لطبيعتها، لافتًا إلى أن المأمورية الناجحة تؤدى إلى ردع العناصر المنحرفة منبهًا على ضرورة العمل على وضع آلية للعمل وعلى القيادة تنفيذها من أجل تحقيق المنظومة الأمنية. ونوه أيضا إلى أن هناك أهمية قصوى للتدريب وتطويره فضلًا عن أهمية سرعة رد الفعل مع الحدث والحرص والاهتمام بالأمن الذاتى أثناء التحركات اليومية وفى أماكن العمل مع الإلتزام بقواعد وعناصر التأمين الشخصى والحذر عند التعامل. وطالب اللواء السيد جاد الحق بحسن التعامل مع المواطنين المترددين على الأماكن الشرطية وفقًا لمعايير حقوق الإنسان بالإحترام والكرامة اللائقين بالشعب ومراعاة المساواة بين كل المواطنين الذي يعد الرصيد الأساسى للشرطة دون وساطة أو محسوبية، وعدم إلقاء التهم جزافًا عليهم، والتنبيه على الضباط المعينين بالكمائن عدم افتعال المشاكل مع المواطنين واحتواء المواقف وسعة الصدر والتطبيق الحاسم للقانون بلا تجاوز، مشددًا على الضباط والأفراد بعدم التجاوز ومتابعة المرؤوسين وعدم إلصاق التهم جزافا للمواطنين. كما طالب بضرورة الرصد المستمر للبؤر الإجرامية وتحديد عناصرها ونشاطها وخطورتها والإعداد الجيد لمداهمتها للقضاء عليها ومتابعة ما تم إجهاضه منها لمنع عودتها مرة أخرى وضبط ذيول التشكيلات العصابية، مع ضرورة استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات واكتساب الخبرات لتطوير الأداء الأمنى والاستعانة بالتقنيات الحديثة في التعامل مع مسرح الجريمة، وإقامة الأدلة المادية قبل الجانى والبعد عن استخدام العنف.