شدَّد اللواء السيد جاد الحق مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة الأمن العام على أهمية حسن التعامل مع المواطنين المترددين على الجهات الشرطية وفقًا لمعاير حقوق الإنسان، مشيرًا إلى أنَّ الاحترام والكرامة اللائقين بالشعب والحفاظ على أدميتهم ومراعاة المساواة بين كافة المواطنين دون وساطة أو محسوبية وعدم إلقاء التهم جزافًا عليهم ومراعاة البعد الإنساني والاجتماعي والتعامل مع الجميع بالقانون، يعد من أهم أسس استراتيجية العمل بوزارة الداخلية. وقال جاد الحق، خلال مشاركته في حفل تخرج الفرقة التأهيلية رقم 135 لضباط البحث الجنائي، اليوم الخميس: "تصرفات القلة من رجال الشرطة هي التي تسيء للجهاز بأكمله، لكن وعي الشعب يدرك أنَّ هذه التصرفات غير المسؤولة لا تعدو أن تكون تصرفات فردية". واستعرض اللواء جاد الحق، خلال الحفل الذي بدأه بالوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء الشرطة والقوات المسلحة، الظروف المحلية والدولية الراهنة، وتأثيرها على الحالة الأمنية، والتهديدات الإرهابية، وما تستوجبه من استنفار لكافة الجهود في مواجهتها، مؤكِّدًا اعتزام الجميع على مواصلة النجاح لتحقيق الأمن في كافة ربوع البلاد، متسلحين بعزيمة وروح الشهداء. وأضاف أنَّ الدورات التدريبية تستهدف تحقيق أكبر قدرٍ من الاستفادة للضباط العاملين في مجال البحث الجنائي؛ للارتقاء بمستوى الأداء الأمني، مشدِّدًا على أهمية التواصل بين القيادات والضباط والأفراد والعاملين المدنيين، لتحقيق نتائج إيجابية طبقًت للسياسة التي تنتهجها الوزارة. وحذَّر اللواء جاد الحق من أنَّه لن يسمح بتجاوز أي ضابط أو فرد، وأنَّ من سيتجاوز سيعرض نفسة للمساءلة القانونية، مؤكِّدًا ضرورة العمل على تجنب الوقوع في الأخطاء، سواء المسلكية أو الوظيفية، والحرص على سمعة الوزارة التي يتشرف الضباط والأفراد والمجندين والخفراء والعاملين المدنيين بالانتماء إليها. وأكَّد أهمية الإعداد الجيد للمأموريات من حيث توافر المعلومات الدقيقة والتحريات الجدية، وتقدير أعداد القوات المشاركة، والتسليح والمركبات المطلوبة بكل مأمورية وفقًا لطبيعتها؛ لتحقيق النتائج المرجوة، مشدِّدًا على أنَّ الفترة المقبلة تتطلب من جميع رجال الشرطة بذل أقصى الجهود في الحفاظ على الأمن والأعراض والممتلكات دون تجاوزات.