Ø سلامة: حكومة تسيير الأعمال.. ولا شيء يسير Ø الشهابي: حكومة باهتة ووزاراتها بدون بصمة Ø سمير سليم: أداؤها ضعيف وقراراتها بطيئة Ø ممدوح حمزة: حكومة الببلاوي حراكها جيد Ø أبو شقة: حكومة جيدة ..وفقًا لاستقراء الواقع Ø التهامي: نجحت في إيقاف نزيف إهدار الأموال أثار تقييم “,”حكومة الببلاوي“,” جدلًا واسعًا بين مختلف القوى السياسية بالمجتمع، تضاربت الآراء بين السياسيين، رغم أنها حكومة انتقالية، غير أن البعض يراها حكومة تسيير أعمال بدون تقديم أي تسيير لمطالب المواطن العادي، والبعض وصفها بحكومة “,”العواجيز“,” صاحبة الأيادي المرتعشة وأداؤها بالباهت، والتي لا تقوى على اتخاذ أي قرار حاسم لصالح الشعب والبلاد، بينما يرى البعض الآخر أن أداء حكومة الببلاوي“,” جيد، وأنها حكمت في ظل ظروف عصيبة في البلاد، مما يضعها في كادر حكومة الإنجازات ..“,” البوابة نيوز “,” رصدت الآراء المختلفة حول حكومة الببلاوي.. فكان هذا التحقيق. ü تغيير ثوري “,” “,” في البداية، قال الدكتور جمال سلامة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس ، أخشى على حكومة الببلاوي بأنها تسير بمنطق حكومة تسيير أعمال، وفي نفس الوقت لا يجد المواطن أى أعمال تُسير. وأشار سلامة إلى أن بعض الوزراء في حكومة الببلاوي، وليس جميعهم، مدركون أنهم في مرحلة تغيير ثوري، ولذلك يقومون بدورهم بشكل يتناسب مع المرحلة، مستشهدًا بكفاءة الدكتور حسام عيسي، وزير التعليم العالي، وكمال أبو عيطة، وزير القوى العاملة والهجرة، ودرية شرف الدين، واللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، والفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، الذي وصفه بأنه قائد هذا العمل الوزاري. ü روتين قاتل “,” “,” وأضاف الدكتور عمرو الفقي، خبير الإدارة الإستراتيجية ، في بداية تكليف الببلاوي، توقعنا بل ونادينا بألا يزيد عدد الوزارات بها عن 15 إلى 16 وزارة، بما يتماشى مع كينونتها كحكومة تكنوقراط أو محددة الملامح و المهام، كان هذا ليساعد على تقليل البيروقراطية. وأشار الفقي إلى أن الحكومات السابقة دأبت على نوع معين من الأداء الروتيني البطيء المليء بالمعوقات الروتينية والأداء النمطي الخالي من الابتكار والمبادرة، مؤكدا أن هذا أدى إلى تأخرها الدائم عن إيقاع العصر والمستجدات اليومية، بل على مدار الساعة في زمن العولمة وسيولة المعلومة، كما أدى للانفصال شبه الكامل عن الواقع وعن الحدث واكتفائها بردود أفعال بطيئة وخالية من المعني و القرار. وأكد خبير الإدارة الإستراتيجية، أنه كان من الواجب الحتمي أن تكون الحكومة الحالية مكونة من عدد أقل ما يكون من الخبرات الوطنية والمُطعمة بالطاقات الشابة، لتواكب ديناميكية الأحداث وتكون ذات آليات لدعم اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب وضمان آلية تنفيذه على الأرض، وأوضح الفقي أن النتيجة الحتمية لعكس ذلك هو ما نراه اليوم من تخبط و ارتعاش نسبي في الأداء الحكومي. ü حكومة باهتة “,” “,” فيما وصف ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي والمنسق العام لتحالف التيار المدني الاجتماعي، حكومة الببلاوي ب “,”الحكومة الباهتة“,”، وقال لا ترتقي إلى أحلام الشعب المصري وثورته، باستثناء وزارة الدفاع والداخلية والخارجية، فليس لأي وزارة بصمة يتذكرها المواطن، مشيرا إلى أن قرارات الحكومة تتسم بالبطء الشديد والتردد، وبصفة عامة الحكومة عبارة عن جزر منفصلة ومنعزلة عن شعبها تغيب عنها الرؤية. وأشار رئيس حزب الجيل الديموقراطي، إلي أن قرارات “,”الببلاوي التي أصدرها منذ توليه المسئولية لا علاقة لها بالواقع الذي يعيشه المواطن ولا معاناته، ولولا تفهم الشعب لطبيعة التحديات الخارجية والداخلية، لكان له موقف قوي وحاسم ضد هذه الحكومة التي تعيش في غيبوبة منذ تشكيلها. وأعتبر الشهابي، أن حكومة الببلاوي، استمرار للحكومات الفاشلة التي تواكبت علي حكم البلاد منذ ثورة 25يناير، باستثناء حكومة الدكتور كمال الجنزوري، مشيرًا إلي أن كل الملفات التي لها أولوية لدي الشعب والأمن القومي، عجزت هذه الحكومة عن الوفاء بمتطلباتها. ü حكومة الثورة “,” “,” بينما قال سيد عبد الغني، نائب رئيس حزب العربي الناصري ، إن أداء حكومة “,”الببلاوي“,” ضعيف، مشيرا إلى أنها لا تتفق مع شروط حكومة الثورة، مُرجحًا أن يكون كبر سن عدد كبير من أعضائها، هو السبب وراء عدم قدرتهم على التجاوب مع أحلام الشعب المصري، وأضاف أن الكثير من الوزراء في الحكومة ، عاصروا العديد من مراحل نُظم الحكم السابقة في مصر، مما أثر علي فكر الإدارة الحكومية لديهم وبطْء ورتابة إيقاعها، مضيفا أن حكومة الببلاوي قد تكون غير متقبلة لفكرة أنها حكومة مؤقتة، مما يرسخ لديها اعتقاد بأن أيديها مقيدة عن إصدار عدة قرارات يتمناها المواطنون. ü أداء ضعيف “,” “,” فيما قال سمير سليم، القيادي بحزب الاشتراكي المصري والتحالف الديمقراطي الثوري، أن أداء حكومة الببلاوي ضعيف وقرارتها بطيئة، وعجزت عن توفير الأمان الذي يحتاجه رجل الشارع ،في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد. وأكد أن حكومة الببلاوي لم تستطع تطبيق شعارات الثورة، رغم أنها وضعت الحد الأدنى للأجور، ولكنها لم تضع الحد الأقصى، مشيرًا إلى أن الدكتورة سلوى العنتري، رئيس المكتب الاقتصادي بالحزب الاشتراكي المصري، تقدمت بعمل دراسة تفصيلية بالأرقام، تفيد بأن تنفيذ وتطبيق الحد الأدنى والأقصى للأجور لن يكون عبئا على الميزانية العامة. وطالب القيادي بالتحالف الديمقراطي الثوري، الحكومة بأن تحارب جشع التجار وغلاء الأسعار، وتضح حلولاً لأزمة المرور، وتوفير الأمن والأمان للمواطنين الذي لا نجده حتى بعد فرض حظر التجوال، مؤكدًا أنه إذا استطاعت تلك الحكومة تحقيق كل هذه المطالب ستنتعش السياحة مرة أخرى، مما سيؤدي إلى زيادة الدخل القومي، وتحسين الأوضاع الاقتصادية. ü حكومة مدنية “,” “,” من جانبه، أشار مينا ثابت، القيادي بتحالف الأقليات ، إلى أن حكومة الببلاوي، هي أمام الرأي العام حكومة مدنية، ليست لديها خلفية إسلام سياسي أو أنها ذات خلفية عسكرية، فكان من الأحرى بها أن تصل بالوطن إلى بر الأمان وتنقذه من الوضع الاقتصادي المتردي، ولكنها حتى الآن لم تتخذ قرارات حاسمة وليس لديها القدرة على اتخاذ القرار من الأساس، وهنا تُكمن الأزمة الحقيقية بأنها حكومة ضعيفة عاجزة عن اتخاذ القرار السليم. وأكد ثابت أن أي حكومة كانت ستأتي في الفترة الحالية كانت ستتحمل عبء مرحلة من أخطر وأثقل المراحل التي تمر بها البلاد، مما سيؤثر على أدائها، لذا لن نوجه إليها انتقادات كبيرة، ولكن هذا لا يمنع من أن لديها أزمة في اتخاذ القرار، مما وضعها في كادر حكومة الأيدي المُرتعشة. وحمّل ثابت حكومة الببلاوي مسئولية عودة سطوة الأجهزة الأمنية على الحياة السياسية والاجتماعية في مصر، وهو ما يُعد أخطر أمر ممكن أن تمر به البلاد في الفترة الانتقالية. ü أفضل من الإخوان “,” “,” من جانبه، رفض الناشط السياسي الدكتور ممدوح حمزة الاستشاري الهندسي، أن ينقد أداء حكومة “,”الببلاوي“,”، قائلًا “,”لا نستطيع نقد الحكومة ، لأن حراكها جيّد قياسًا بعمرها القصير، فهي لم تتولَّ المسئولية إلا من ثلاثة أشهر فقط، واستطاعت أن تضع تخطيط وإعدادات لملفات عمل بكل وزارة. وأكد حمزة أنه لا يمكننا الحكم على هذه الحكومة قبل تنفيذ مخططاتها، مُنتقدًا غياب الأمن الواضح في هذه المرحلة، لكنه ليس مسئولية حكومة الببلاوي، بل مسئولية وزارتي الداخلية والدفاع، وقال يجب إعطاء الحكومة الفرصة كاملة، لكنني أرى أنها أفضل من سابقتها رغم أنها حكومة انتقالية. ü حكومة انتقالية “,” “,” من جانبه، أشاد الدكتور بهاء أبو شقة، نائب رئيس حزب الوفد ، بأداء حكومة “,”الببلاوي“,”، وقال رغم الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد، في ظل أعمال العنف والإرهاب الذي يشهده الشارع المصري وإعلان حالة الطوارئ، غبر أن أداء الحكومة يعتبر جيد في هذه المرحلة، لكنه قال أن هذه الحكومة ليست لديها خطة للمدي الطويل، حيث أنها حكومة انتقالية لحين إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية وتشكيل حكومة جديدة. وأكد نائب رئيس حزب الوفد، أن دور الحكومة الرئيسي هو تسيير الأعمال، ولكنها تجاوزت ذلك وتؤدي أعمالًا جيدة، تلبي احتياجات المواطنين، ومنها إعادة رصف كوبري 6 أكتوبر بأكمله، لتسيير حركة المرور عليه، بعدما تم تكسير أرصفته وتحطيم حواجزه الحديدية وحفر الأسفلت لاستخدامها في الاعتداء على المواطنين وأفراد الأمن أثناء أعمال الشغب والعنف، التي قامت به جماعة الإخوان في الفترة الأخيرة. وأشار أبو شقة إلى ما كان يعاني منه المواطن المصري في عهد الإخوان، وقبل ثورة 30 يونيو المجيدة من انقطاع في التيار الكهربائي وأزمة البنزين، والتي كانت تُمثل مشكلات يومية غاية في الصعوبة لطالما عانى منها الشعب، والتي لازالت عالقة في أذهانهم وأمام أبصارهم حتى اليوم. وأضاف أبو شقة أن دواوين الحكومة، ومباني المحافظات، كان العمل بهما شبه مشلول، ولكن استطاعت حكومة الببلاوي، الانتقالية أن تستأنف أعمالها، وتُدير الأزمات وتراقب الأسعار وتضع تسعيرة استرشادية للبائعين حتى تستطيع التحكم بالأسعار، وقال يجب أن نحسب لحكومة الببلاوي، كل هذه المواقف عند وضع تقييم لها في الأداء، على أسس موضوعية بناءً على استقراء الواقع، لإصدار حكم موضوعي. ü طروف صعبة “,” “,” بينما علق طارق التهامي، نائب رئيس حزب الوفد لشئون الشباب ، على أداء حكومة “,”الببلاوي“,”، قائلاً لا شك أن هذه الحكومة تضم كفاءات، ولكنها تواجه ظروفا غير طبيعية، ولكنها بذلت مجهودًا كبيرًا، فيما يتعلق بضبط الاقتصاد المصري، ونجحت في إيقاف نزيف إهدار الأموال، في خلال 3 أشهر فقط، وهذا إنجاز في حد ذاته. وأشار التهامي إلى أن المشكلات التي تواجه الحكومة متعلقة بعدم الاستقرار الأمني، وليس السياسي، وبعض الاضطرابات والأعمال الإرهابية التي أثرت على السياحة، وتأثيرها الكبير على الاقتصاد المصري، وأكد أنه لو تحسنت الظروف الأمنية، لكان الوضع أفضل مما هو عليه الآن، وصب في صالح الحكومة بتحقيق العديد من الإنجازات.