في الوقت الذي من المفترض فيه أن تستميل الحكومة المواطنين للخروج والمشاركة في الإستفتاء على مسودة الدستور تنفيذا لخارطة الطريق ، جاءت تصريحات الدكتور حازم الببلاوي رئيس الوزراء برفع الدعم عن الوقود لتثير غضب بل وفزع المصريين الذين مازالوا في إنتظار تطبيق قراراه بالحد الأدني للأجور وتعميمه على الجميع بما فيهم أصحاب المعاشات وهو ما وصفه الكثيرين بأنه إستمرارا للسياسة الرأسمالية التي تتعمد حكومة الدكتور حازم الببلاوي انتهاجها مع المواطنين الذين لم يلبثوا أن ينتهوا من ثورتهم الثانية من أجل العدالة الإنتقالية ، وإعتبروا أن رئيس الحكومة الإنتقالية تجاوز حكومات مبارك نفسه في العصف بحقوق المواطنين ،القوى السياسية من جانبها قابلت تصريحات الببلاوي بالتأكيد على أن تصريحاته تؤكد على أن حكومته تعادي الشعب وتسير في الإتجاه المعاكس لخارطة الطريق فحسب القيادي بحزب الكرامة وعضو مجلس امناء التيار الشعبي أمين اسكندر حكومة الدكتور حازم الببلاوي ليس لها علاقة بالناس ، وتصريحاتها تؤكد على أنها حكومة ماشية بالتشهيل الذاتي لاتعرف أي شئ عن متطلبات الناس والمرحلة ، تتناسى أنها حكومة انتقالية عليها انجاز مهمة محددة ، ولفت اسكندر الى أن حكومة الببلاوي تعيش وهم أنها حققت انجازات كبرى وأنها حكومة حكماء ولكن الحقيقة أنها حكومة تضم العجزة والمسنين ، وشدد يكفي الببلاوي أن حكومته تضم وزير مثل الدميري الذي سبق ولفظته حكومات مبارك والثورة وأكدت على فشله ومع ذلك مازالت الحكومة مصرة على إستمراره ، وتوقع اسكندر أن تلقي تصريحات الببلاوي آثارها السيئة على موقف المواطنين من المشاركة في الإستفتاء ، وشدد إسكندر على أن آداء الحكومة ومشاحنات لجنة الخمسين سوف تأتي بآثر سلبي على الإستفتاء ، مضيفا أن الحكومة تعاني من بؤس الأفكار وفقر الخيال وشدد كيف سيأتي الخيال لمن جاوزاوا السبعين عاما المتحدث بإسم الجمعية الوطنية للتغيير أحمد طه النقر من جانبه إعتبر أن تصريحات الحكومة الى جانب كونها تؤكد بالدليل المادي على الفشل المتوالي لها إلا أنها قد يكون لها مردود إيجابي على الإستفتاء على الدستور حيث أنها قد تساهم في خروج المواطنين للتصويت على الدستور للتخلص من المرحلة الإنتقالية التي جاءت بحكومة يمنية تعادي العدالة الإنتقالية ، ولفت النقر الى أن تصريحات الحكومة تؤكد أنها تعادي الشعب وتعادي العدالة الإنتقالية أيضا ، مضيفا نحن نرى بوادر للإرتداد لنظام مبارك الذي لم يجرؤ على الحديث على رفع الدعم وولكن الببولاي لم يتحرج من هذا الحديث رغم أنه جاء بعد ثورتين للمصريين لمطالبة بالعدالة الإنتقالية ، مضيفا أن حكومة الدكتور الببلاوي تسير في الإتجاه الخاطئ لخارطة الطريق وتعصف بالمطالب التي قامت ثورتي 2 يناير و30 يونيو من أجلها
أستاذ العلوم السياسية الدكتور حسن نافعة من جانبه قال أن أي حديث من الحكومة عن رفع الدعم قبل تنفيذ قراراتها السابقة بشأن الحدي الأدني والأقصى للأجور سيكون بمثابة كارثة على الحكومة وعلى العملية السياسية برمتها وأضاف على الحكومة الوفاء بتعهداتها وتعميم هذا الحد على أصحاب المعاشات أيضا قبل أي حديث بشأن الدعم ، وشدد نافعة على أن آداء الحكومة البائس ليس على الصعيد الإقتصادي فقط وإنما في كافة النواحي أدى الى يأس المواطن من آداء تلك الحكومة الضعيفة والمرتعشة في كل قراراتها ،وشدد نافعة على أن الحكومة الحالية ليس حكومة تسيير أعمال وكان عليها أن تبذل جهود كبيرة لمواجهة التحديات الأمنية والإقتصادية والخارجية التي تواجهها ولكن فوجئنا بها هزيلة ومرتعشة وليس لها أي علاقة من قريب أو من بعيد بأهداف ثورتي يناير ويونيو