قال الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب: إن البرلمان يحترم كل الاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي أبرمت باسم الدولة المصرية، ومنها اتفاقية السلام. وأوضح أن التحقيق مع النائب توفيق عكاشة لا يتعلق بلقائه سفير إحدى الدول الأجنبية - في إشارة لإسرائيل - لكن بالأمور المتعلقة بالأمن القومي، التي تناولها النائب خلال لقائه. جاء ذلك خلال مناقشة تقرير اللجنة الخاصة المشكلة لسماع أقوال "عكاشة"، وأوصت بحرمان النائب من الاشتراك في أعمال المجلس حتى نهاية دور الانعقاد، عملا بالبند "رابعا" من المادة 377 من اللائحة الداخلية للبرلمان. وقال عبد العال: إن "الانتماء إلى البرلمان المصري شرف كبير نحمل أمانته أمام الله، وأمام المواطنين الذين منحونا هذه الثقة، وقد أقسمنا على احترام هذه الأمانة بقسم غليظ سيحاسبنا الله عليه". وأضاف أن "اختصاص البرلمان الأساسي هو الرقابة والتشريع، أما التنفيذ فمهمة السلطة التنفيذية وتتحمل مسؤوليته". وأكد أن غياب الحدود والفواصل بين السلطات يهدم دولة القانون التي نسعى لإقامتها على أسس قوية وراسخة، مضيفا أن غياب هذه الحدود والفواصل يؤدي إلى الفوضى". وتساءل: هل نريد لأنفسنا هذه الفوضى؟". وتابع: "أؤكد لكم أن التصرفات التي تصدر من عضو البرلمان تُنسب إلى مجلس النواب والدولة، ونحن هنا لا نتحدث بأسمائنا ولا بأشخاصنا، ولكن باسم من انتخبونا ومنحونا الثقة". وأضاف أن احترام التقاليد والأعراف البرلمانية واجب على كل عضو، واحترام الدستور والقانون يستدعي احترام كلُ لمنصبه".. ولكل مؤسسة مهمة وعمل وضوابط". وقال: "نحن دولة تحترم مواثيقها ومعاهدتها الدولية التي أبرمت باسم الدولة المصرية، ومنها اتفاقية السلام.. وتحترم السفارات الموجودة في مصر.. لا نتكلم عن لقاء نائب مع سفير وإنما نناقش الأمور المتعلقة بالأمن القومي التي تناولها النائب خلال لقائه مع سفير هذه الدولة". وتابع: نؤمن بالحوار وحقوقنا ولا نتوغل على حقوق الآخرين"، مضيفا:" اللائحة حددت واجبات الأعضاء، وإذا خرج أحد على أحكامها، يتعين علينا التوقف والمحاسبة"، مضيفا:"قد صدر عن زميل لنا أفعال أثرت على المؤسسة ككل، ونُسبت أفعاله لنا".